نائبة: هناك قصور في بعض القوانيين والتشريعات الخاصة بالعمل الجامعي    وزيرة التضامن تستعرض تقريرًا عن أنشطة «ال30 وحدة» بالجامعات الحكومية والخاصة (تفاصيل)    مقترح برلماني بدعم كليات الذكاء الاصطناعي بالجامعات الحكومية    شروط التقديم في رياض الأطفال بالمدارس المصرية اليابانية والأوراق المطلوبة (السن شرط أساسي)    «تشريعية النواب» توافق على تعديل قانون «المرافعات المدنية»    سفير جورجيا يستقبل رئيس جامعة أسوان لبحث سبل التعاون المشترك    تفاصيل مقترحات مصر على تعديل الاستراتيجية الجديدة للبنك الإسلامي| انفراد    وزير العمل: نمضي قدما في رقمنة كافة إدارات الوزارة وخدماتها المقدمة للمواطنين    «أبوظبي الأول مصر» يتعاون مع «الأورمان» لتطوير وتنمية قرية الفالوجا بالبحيرة    البنك المركزي يبيع أذون خزانة ب 997.6 مليون دولار بمتوسط عائد 5.149%    «شكري»: لابد من تحرك دولي للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة    رئيس الوزراء الإسباني يعلن الاستمرار في منصبه    أمير الكويت يزور مصر غدًا.. والغانم: العلاقات بين البلدين نموذج يحتذي به    الزمالك يطلب حضور السعة الكاملة لاستاد القاهرة في نهائي كأس الكونفدرالية    مفاجأة من العيار الثقيل|محمد صلاح لن يرحل عن ليفربول    صعود سيدات وادي دجلة لكرة السلة للدوري الممتاز «أ»    عضو مجلس الزمالك يعلق على إخفاق ألعاب الصالات    عاجل.. شوبير يكشف آخر خطوة في تجديد علي معلول مع الأهلي    عامل يستعين بأشقائه لإضرام النيران بشقة زوجته بالمقطم    محافظة أسيوط تستعد لامتحانات نهاية العام باجتماع مع الإدارات التعليمية    حكم رادع ضد المتهم بتزوير المستندات الرسمية في الشرابية    «جنايات بنها»: تأجيل قضية «قطار طوخ» إلى يونيو المقبل لاستكمال المرافعة    لقاء تلفزيوني قديم يكشف أسرار عن الحياة اليومية ل نجيب محفوظ    تجليات الفرح والتراث: مظاهر الاحتفال بعيد شم النسيم 2024 في مصر    من هى هدى الناظر مديرة أعمال عمرو دياب ؟.. وعلاقتها بمصطفى شعبان    خالد جلال يشهد العرض المسرحي «السمسمية» بالعائم| صور    الصحة تفتتح المؤتمر السنوي الثالث للمعهد القومي للتغذية    «للمناسبات والاحتفالات».. طريقة عمل كيكة الكوكيز بالشوكولاتة (فيديو)    بث مباشر.. مؤتمر صحفي ل السيسي ورئيس مجلس رئاسة البوسنة والهِرسِك    السكة الحديد تحدد موعد انطلاق قطارات مرسى مطروح الصيفية    «القومي لثقافة الطفل» يقيم حفل توزيع جوائز مسابقة رواية اليافعين    تراجع نسبي في شباك التذاكر.. 1.4 مليون جنيه إجمالي إيرادات 5 أفلام في 24 ساعة    التضامن : سينما ل ذوي الإعاقة البصرية بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    إزالة 22 حالة تعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالشرقية    عامر حسين: الكأس سيقام بنظامه المعتاد.. ولم يتم قبول فكرة "القرعة الموجهة"    بشرى سارة لمرضى سرطان الكبد.. «الصحة» تعلن توافر علاجات جديدة الفترة المقبلة    "سنوضح للرأي العام".. رئيس الزمالك يخرج عن صمته بعد الصعود لنهائي الكونفدرالية    مركز تدريب "الطاقة الذرية" يتسلم شهادة الأيزو ISO 2100: 2018    السيسي عن دعوته لزيارة البوسنة والهرسك: سألبي الدعوة في أقرب وقت    فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا.. «البحوث الإسلامية» يطلق حملة توعية شاملة بمناسبة عيد العمال    1.3 مليار جنيه أرباح اموك بعد الضريبة خلال 9 أشهر    515 دار نشر تشارك في معرض الدوحة الدولى للكتاب 33    محمد شحاتة: التأهل لنهائي الكونفدرالية فرحة كانت تنتظرها جماهير الزمالك    «العمل» تنظم فعاليات سلامتك تهمنا بمنشآت الجيزة    إصابة عامل بطلق ناري في قنا.. وتكثيف أمني لكشف ملابسات الواقعة    بالاسماء ..مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    مؤسسة أبو العينين الخيرية و«خريجي الأزهر» يكرمان الفائزين في المسابقة القرآنية للوافدين.. صور    إصابة 3 أطفال في حادث انقلاب تروسيكل بأسيوط    ضحايا بأعاصير وسط أمريكا وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل    أسوشيتد برس: وفد إسرائيلي يصل إلى مصر قريبا لإجراء مفاوضات مع حماس    خلي بالك.. جمال شعبان يحذر أصحاب الأمراض المزمنة من تناول الفسيخ    رئيس الوزراء: 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة تدهورت حياتهم نتيجة الحرب    فضل الدعاء وأدعية مستحبة بعد صلاة الفجر    أمين لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب: هذا أقوى سلاح لتغيير القدر المكتوب    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الاثنين 29-4-2024 بالصاغة بعد الانخفاض    "السكر والكلى".. من هم المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات؟    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد سنة أولى زواج.."الحموات، الإنترنت، الضرر" أسباب الطلاق بين الزوجين
نشر في الفجر يوم 07 - 03 - 2015


أكثر من 5 ألاف دعوى طلاق أمام المحاكم عام 2014
وزيادة نسب الطلاق إلى 40%

مطلقات: عدم التوافق والتغير بعد الزواج والأهانة والحموات سبب الطلاق

محامين بقضايا الطلاق: قانون الأحوال الشخصية يقف مع المرأة ولا توجد قضايا طلاق
خاسرة


الخوف من العنوسة...الحموات...الإنترنت...الخيانة الزوجية، سبب الطلاق المبكر للعديد من الزيجات، فمعظمهم لا يمر سنتهم الأولى على الزواج حتى تحمل لقب مطلقة، فأغلب عمر الزواج يكون من سنة إلى 10 سنوات ، كما أن عمر الزوجين من 20 :30 سنة.
حيث كشفت احصائية صادرة عن جهاز التعبئة والاحصاء عن أن مصر شهدت أكثر من 75 ألف حالة طلاق خلال عامي 2006-2007، من بينها 45 حالة طلاق بسبب الإنترنت والخيانة الزوجية، كما أن نسبة الطلاق قفزت من 7% إلى نحو 40 % خلال 50 عاما الأخيرة، وكشفت العديد من الدراسات أن 240 حالة طلاق تقع يوميا في أرجاء مصر، حتى وصلت أعداد المطلقات قرابة مليونين وخمسمائة مطلقة معظمهن طلقن قبل مرور عام واحد على زواجهن، كما تؤكد الناشطة دعاء عبد السلام، فى دراسة لها أن عدد المطلقات فى مصر بلغ عام 2009 4 ملايين، والرقم قابل لزيادة والتضاعف.

حماتى السبب

لم يكتمل شهرها الثانى على الزواج حتى باتت تحمل لقب مطلقة، فبعدما أنفقت أسرتها مئات الجنيهات على جهازها من مفروشات وصينى وأجهزة كهربائية لم تستعملها سوى شهر فلم يأتى عليها سوى غبار أحلامها الزائفة وحياتها الرتيبة التى كانت تحلم بأن تكون سعيدة، فلم يكن زواج عن حب ..كان زواج تقليدى تعارف بين عائلتين ولكن سرعان ما تتطور الأمر بعدما تقدمت عائلة العريس لطلب العروس لتبنى حياة زوجية سعيدة، ولكن سرعان ما تتحول لقصة حزينة لعائلة بأكملها، فتروى بطلة الحكاية قصتها رافضة ذكر أسمها :" فعمرها لم يتعدى 25 سنة ...لم تزيد فترة خطوبتها عن سنة ، حيث كانت خطوبتها تقليدية حيث قالت:" تزوجت بشكل تقليدى ...من خلال تعارف العائلين وشعور عائلتى أنه الشخص المناسب..فهو سنة 26 سنة ويعمل موظفاً بالمطار وشكله مقبول ..شعرت بالارتياح من ناحيته وذهبت عائلى لرؤية عائلته وشقته، فكان اعترضنا على العيش فى بيت عائلة "مع حماتى"، وذلك ما رحبت به عائلتة وقالت "هى هتعيش براحتها فى شقتها"، فوافقت .


فرغم أنه لم يتعدى عمرها ال25 كان الزواج بمثابة هدف للعائلة وكأنه ضرورة متذكرة كلام من حولها :" أنتى كبرتى، محدش هيطلبك لزواج تانى، وماله العريس"، فتضيف:" وافقت على الخطوبة منه وشعراً بارتياح قليلاً ... ظناً منى أن السعادة تنتظرنى والأحلام تتحقق على أيدى عريس المستقبل، وحدثت المشاكل فى الخطوبة من تدخل والدتة فى كل شىء فى حياتنا ومحاولة تعكير مزاجى وأثبات سيطرتها على أبنها ، وبالفعل حدثت المشاكل بيننا، وكان يحاول أراضائى ، وعندما أتحدث عن مشاكلى لأحد من عائلتى، الجميع يطالبنى بالصبر وأنه سوف يتغير بعد الزواج ، فلم يكن من حقى أن افسخ الخطوبة لأرضاء كل من حولى وخاصة إنى فسخت 3 خطوبات من قبل.


وتابعت:" فأكملت طريقى وتمت مراسم الزواج ، حاولت كثير أن اعيش حياتى وترك كل ما سبق وبداية صفحة جديدة لاستكمال الحياة، كنت لطيفة معه مطيعة وكان هو أيضاً يحاول أرضائى ويبادلانى نفس المشاعر، أتفاقنا سوياً على عدم إدخال أحد فى حياتنا ، وجعل اسرار حياتنا لنا فقد، وبالفعل استمرنا على هذا النحو لمدة اسبوعين، حتى بدأت حماتى فى ألاعيبها من التوبيخ" تلقيح الكلام"، وكنت لا أرد لعدم زيادة الموقف، حتى زادتت هى فى حدتها وبدأت تطلب منى أن أنظف بيتها بالكامل وسلم البيت وأنا مقدرتى لا تسطيع على ذلك وكنت أقوم بذالك لرغبتى فى العيش وإرضاء زوجى، حتى ضاقت بى الحياة عندما تدخلت فى حياتى بشكل يضيق به البشر لتحدد لى مواعيد خروجى وكيفية إعداد الطعام، وتجعل زوجى يجلس معاها طوال اليوم ولا يوجد معى سوى سويعات حتى ضاق بى الحال ، وتغير زوجى بالتدريج وأصبح يقف فى صفاها ويقول لى "أسمعى كلامها" وكأنى جئت لتلبية طلباتهم كخادمة، ووصلت بها تطلب من زوجى أن يخبىء أمواله منى وأن ينزل يخرج من اصحابه ويتركنى وحيدة، حتى زاد الخلاف ببينا ولم استطيع التكيف مع هذا الوضع ، فحدثته كثيراً وهو أصم لا يسمع سوى صدى كلمات أمه، فأصبح مطيع لكلام والدته فى كل شىء وأنا أحاول ارضائه وهو يتكبر أكثر ، وزادتت الخلافات بيننا حتى وصلت للخناقات والشتائم والضرب ولم استطيع التحمل فتركت البيت غاضبة إلى بيت أبى بعد الشهر الأول من الزواج، وظللت لمدة شهر عند والدى، وهو مكابراً بأنى المخطئة وأنى من قمت بالرد على سبه لى ، ويجب أن أعود بنفسى وبشروط ، مما جعلنى أشعر بالكره له، ولظروف التى جعلتنى أتزوج بهذه الطريقة، فلم يعد كما كان تغير تماماً عن فترة الخطوبة وأصبح حاداً فى معاملته، قاسى لا يجيد سوى لغة السب والشتائم، وأنى عليا الطاعة، مما زادنى كرهاً له ولأمه ولعائلته التى جعلتنى لم أثق بأحد.


"أنا مش هروح أجيبها تيجى زى ما هى روحت لوحدها..أنا مش غلطان..هى اللى بترد عليا وبتغالطنى...وكمان تيجى بشروط..تسمع كلام أمى وأهلها ميجوش يزروها فى بيتنا"، كان ذلك رد زوجها على العديد من الوسطاء اللذين حاولوا التدخل لحل المشكلة وروجوعها لبيت زوجها، فنبته أمل بداخلها تحولت إلى كابوس..فكرمتها وكرامة عائلتها حالت بينها وبين رجوعها بالموافقة على هذه الشروط، إلى أن استقر القرار على تطليقها ، وبالفعل توصلت عائلتها معه بأن يجهز المأذون لتطليقها ويجهز الشقة لأخذ المأخر وجهازها، فوافق الزوج وذلك بعدما قاموا بتهديده إذا لم يدفع لها كل مستحقاتها، فذهبت وهى جالسة بجوار المأذون لأتمام إجراءت الطلاق بذكرياتها إلى يوم الزواج والسعادة المرتقبة التى اصبحت تشكل كابوس لها، إلى اليأس الذى أصبح يحيط بحياتها، إلى وضعها الحالى الذى لا تحسد عليه، وقامت عائلتها بنقل أجهزتها وجميع معدات الشقة التى لم تستعمل معظمها وما زالت نظيفة إلى بيت والدها مرة أخرى ، ولم تكن تحمل لقب عانس كما كانت تخشى بل حملت لقب مطلقة.


الإنترنت والغيرة سبب الطلاق

ولم تختلف قصة سعاد هى الأخرى التى يبلغ عمرها 23 سنة، فهى تخرجت من كليتها وتمت خطوباتها ولم ينتهى أول عام من زواجها حتى حملت لقب مطلقة، فتغير زوجها فى المعاملة وعدم فهمة لها وعدم احترمها وغيرته الزائدة جعلتها تضيق من الحياة ، حيث تروى قصتها قائلة:":تم ارتباطنا عن حب وراحة بين الطرفين ثم سرعان ما تحول بعد فترة الخطوبة وبعد الجواز إلى مشاكل من غيرته الزائدة التى بلا مبرر، فكنت اتحملها ، ثم رغبته فى انعزالى عن عائلى وعدم زيارتهم لى، مما زاد الخلافات بيننا وشعرت أنى اعيش مع شخص أخر، فقد يعطى الأوامر، وفلم اتحمل العيش معه، بجانب جلوسه على الأنترنت معظم الوقت ، ولا أعلم يتحدث مع من، وقد يكون يخوننى، وهو أيضا كان يشتبك معى على أتفه الأسباب مما جعل الطلاق الحل الوحيد لطرفين، فاتفقت عائلتنا على ذلك، وتمت إجراءات الطلاق بهدوء، ورفض إعطائى كل مستحقاتى، أعطانى فقد أجهزتى والنفقة، وأنا لم أرغب فى رفع قضايا لأن يوم المحاكم سنة.


تدخل عائلته وعدم التوافق تعليماً

ومن جانبها تروى نبيلة"أم ملك"، قصتها التى لا تتعدى سنة من زوجها وبعدما أنجبت أبنتها ملك حتى حملت لقب مطلقة، حيث تزوجت من شخص أقل منها تعليما خوفا من العنوسة، مما جعلهم شخصين غير متفقين ، وحصلت على لقب مطلقة حاملة طفلة فى شهرها الأولى، حيث تروى نبيلة، مدرسة الأنجليزى ما حدث قائلاً:" بلغت ال25 سنة ، وأصبحت فى نظر من حولى مقبلة على العنوسة، وخاصة أننا من الأقاليم، وذلك لأن معظم أصدقائى تزوجوا، فاحسست بالوحدة، جميع عائلتى وأصداقائى تتحدث عن الزواج وأن عمرى كبر ولازم أوافق ، ففكرة الزواج مقدسة للبنت، فمهما تعلمت البنت وعملت ونجحت تظل ناقصة إذا لم تتزوج وتنجب، لم يكن فى وسعى سوى الموافقة، وبالفعل ارتضيت الزواج من شخص يكبرنى بعامين وكان حسن المظهر، ومتوسط الأسرة كحالنا، ولكنه كان تعليمه متوسط، فوافقت بعدما رأيت الموافقة فى عيون كل من حولى بأن الشخص المناسب وأنه أفضل شخص أتى لى فى الفترة الأخيرة، فلم أجد بديلاً عن الموافقة، وبالفعل تمت الخطوبة وكنت راضية بإقتناع الأخرين متغاطية عن تعليمه المتوسط، وكنت أشعر بالراحة، وتم الزواج بعد الخطوبة بحوالى 6 شهور ، وكنا سعداء فى أول شهر، حيث كان يعاملنى بإحترام ويحاول إرضائى وكنت فى بيت مستقل عن عائلته ولكن كانوا يتدخلوا فى حياتنا.


وتضيف :" وبعدما بدأت إعطاء الدروس لتلاميذ بدأت الخلافات كان يريد أخذ مرتبى وفلوس دروس التلاميد أتفقت معه على إعطائه نصف المرتب ووافق وبالفعل كنت أعطيه ، حفاظا على البيت، وبدأت عائلته فى التدخل وكانت أخواته يأتوا لبيتى ويأخذوا منه ما يريدون ويستخدموا كل شىء بلا أى حرمة، حتى ضاق بى الحال ولن أضيق معاشرته وخاصة بعد معرفتى أن زواجه منى كان من أجل المصلحة وكان من أجل مرتبى وفلوسى، فاشتدتت الخلافات وبدأ يظهر سوء معاملته وطريقته القبيحة فى التعامل بالشتائم، فاحسسيت بقلة كرامتى ، وأنعدام شخصيتى وكان ذلك بعدما ولدت طفلتى الأولى ملك، فغضبت عند عائلتى ، وحاول أن يصالحنى من خلال وسطاء ولكنى أصريت على الطلاق ، لإنى لم أجد غيره مفراً، وهو كان يطالبنى بالتنازل عن حقوقى فى مقابل الطلاق، ولكنى رفضت وقمت برفع دعوى طلاق ونفقة ولى ولطفلة، وتم الحكم بالطلاق بعد حوالى سنة ونفقة ولى ولطفلتى حوالى 1000 جنيه.


ومن جانبه قال أحمد عبادة، محامى بمحكمة الأسرة، إن معظم قضايا الأحوال الشخصية تكون حول "الطلاق، النفقات، خلع، دعاوى إعتراض وإنذار بالطاعة"، ويكون الطلاق لأسباب بداية من الضرر من الشتائم والسب والضرب وإساءة المعاملة، ومعظمه يكون بعد مدة زواج من سنة لعشرة سنوات ، ويكون سنهم من 25:35 سنة، كما أن النفقات التى يتم تحديدها وفقاً لدخل الزوج تنقسم إلى "نفقات زوجية، نفقة أخر سكن، وحضانة، بدل فرش وغطا، نفقة الصغار"، كما أنه من الممكن أن تأخذ الزوجة نفقة بدون طلاق لو هى غضبانة، فالقانون يلزم الزوج بإعطاء نفقة لها حسب عمله سواء بالحكومة أو عمل خاص، مؤكدا ًأن إجراءات الطلاق تتم خلال سنة فى 6 جلسات أو ما يزيد بين الجلسة والأخرى شهرين، وأن قانون الأحوال الشخصية مع المرأة، ومع حقوقها، ولا توجد قضية طلاق خاسرة .


وأضاف للفجر إن قضايا الخلع تكون أسرع من الطلاق ومعظمها ينجح ، حيث تتنازل المرأة عن كل حقوقها رغبة فى الانفصال عن الزوج، ويكون اسبابها استحالة العشرة والضرر، كما أن إنذار الطاعة هو قيام الزوج بتقديم إنذار طاعة للمحكمة بعدما غضبت زوجته موفراً لها المسكن ، ويجب أن يتم الرد على إنذار الطاعة بدعوى التطليق للضرر خلال 30 يوم، لو لم يتم تقديم دعوى الطلاق تفقد ويبقى أسمها "زوجة نشاز" بمعنى أن تسقط نفقاتها حتى لو تم طلقاها.


ومن جانبه قال المستشار حسنى السيد، محامى بالنقض، إن عقد الزواج الشرعى عقد يربط بين زوجين يشترط لأتمامه أن يكون صحيح بداية من "القبول ومهر وشهود " لكى تتحقق شروط العلانية، ويكون العقد باطل إذا انتابه شرط من شروط البطلان، وإذا بنى الزواج على غش فى فترة الخطوبة، ويكون كلا الطرفين متخفى وراء قناع ويعيش دور غير حقيقى ، فيصطدم كلاً منهم بعد الزواج وقد يحدث الطلاق، مدللاً على ذلك بوجود نماذج خدعت الأخر بأن الرجل خدع زوجته بأنه طبيب وهو تمرجى، والزوجة خدعت زوجها بأنها متعلمة وهى غير ذلك.


وأضاف للفجر بأنه بمجرد حدوث خلافات بين الطرفين ورفع دعوى طلاق من الزوجة، يتم أولاً اللجوء لمكتب تسوية الأسرة المكون من رئيس وباحث قانونى وباحث اجتماعى، ويقوم المكتب خلال 15 يوم بالفصل فى موضوع النزاع، ومحاولة التوفيق ، ولو لم يحضر الزوج ولم يتم التصالح، يتم إقامة دعوى الطلاق ، كما أنه من حق الزوجة طلب نفقة زوجية من أول درجة، الدعوة ودون محامى، وكل طلبات التسوية تقدم لنفس المكتب بنفس الرقم، وأنه فى حالة النفقة والطلاق والأعترض على أنذار الطاعة الذى ينذر الزوجة بعد توفيره المسكن الشرعى لها مع توافر الشروط اللازمة للأقامة، يحق لزوجة الأعتراض على انذار الطاعة خلال 30 يوم بموجب صحيفة دعوى تلجأ لمكتب التسوية الأول لمحاولة حل النزاع.
ثم تلجأ بعد ذلك للمحكمة التى تنظر جميع دعاوى الأحوال الشخصية عدا دعوى تبديد المنقولات الزوجية بموجب قائمة منقولات تختص بها محكمة الأحوال الشخصية، مؤكدا أن الزوجة لها الحق فى مباشرة طلباتها فى الأجور والنفقات أمام محكمة الأحوال الشخصية وتبديد المنقولات أمام محكمة الجنح إلى أن تستلم المنقولات ، فى حالة تبديل الزوج للمنقولات يحق لزوجة عدم قبولها، كما يجوز لزوجة فى أى مرحلة لو تم التصالح مع الزوج التنازل عن الدعوى حتى لو كان الحكم نهائى.


كما أوضح أن الزوجة التى تحصل على حكم تأخذ صورة منه وتلجأ لبنك ناصر الاجتماعى بعد إعلان الصيغة التنفيذية ، ويحق لها مطالبة الزوج بنفقة مؤقتة فى أول جلسة لا يجوز الطعن عليه إلا بعد االحكم فى القضية ، والزوجة تحصل على نفقاتها من خلال بنك ناصر الاجتماعى وتكون غالباً بقيمة لا تتعدى 500 جنيه ، والبنك يقوم بتحصيل المبلغ من الزوج ودياً أو قانونياً، وأن دعاوى الطلاق أمام المحاكم خلال السنة الماضية 2014 وصلت ل5 ألاف قضية منظورة أمام المحاكم، ومعظمها بسبب الظروف الاقتصادية، كما أنه معظم حالات الطلاق فى سن للمتزوجين من 26: 35 سنة ، وهناك حالات طلاق فى 55:65 ، مؤكدا أن إجراءات دعاوى الطلاق فى الوقت الحالى لا تأخذ وقت كبير كما فى السابق والحد الأقصى لمدتها سنتين، لأنه قد تلجأ الزوجة لطلب الخلع وتفتدى نفسها لوقوع ضرر، أو لعيب فى الزوج ، والتى لا تتعدى مدة دعوى الخلع سنة حيث لا يستأنف على الحكم ويكون الحكم نهائى، بعكس أحكام الطلاق التى تستأنف.

الطلاق الصامت

ويتابع المستشار حسنى السيد:" هناك نوع من الطلاق هو الطلاق الصامت وهو نوع من الطلاق بين الأزواج ولكن لم يتم أمام مأذون أو جهة رسمية او حتى لم يقوم الزوج بالتلفظ بها، حيث يكونوا منفصلين فى الواقع ، وأمام المجتمع متزوجين ، يعيشون فى نفس المنزل بشكل منفصل، وذلك تضحية من أجل الأطفال ، وحتى لا ينشأ الطفل فى أسرة متفرقة، وهذا الطلاق منتتشر فى المجتمع المصرى والدول العربية حرصا على مصالح الأولاد، وقد يكون أنسب من حالات الطلاق الظاهرة، حتى لا يدفع كل طرف كرهه لطرف الأخر بعد الطلاق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.