"زوجى مريض نفسيا يحتاج إلى علاج .. لكنى لم أعد اقدر على الحياة معه لأكثر من ذلك ولو ليوم واحد .. وأتمنى الخلاص اليوم قبل غد" .. بهذه الكلمات بدأت الزوجة البائسة نانسى سرد مأساتها امام محكمة اسرة مصر الجديدة .. وهى تتقدم بدعوى خلع ضد زوجها .. أما عن السبب فهو اغرب من الخيال والسطور المقبلة تحمل التفاصيل. حضرت الزوجة إلى المحكمة تتقدم بدعوى خلع ضد زوجها الشاب بعد زواج عمره لم يتعد 7 سنوات .. ولم تنجب منه سوى طفل واحد عمره خمس سنوات فقط .. راحت تبكى بدموع عينيها وبصحبتها المحامية الخاصة بها .. وتقول: كل ما اقدر اقوله على زوجى أنه رجل مريض نفسيا وشاذ جنسيا .. يحتاج إلى الذهاب لطبيب نفسى لمعالجته .. ولا يمكن لى الحياة معه تحت سقف بيت واحد مرة اخرى بعد كل ما حدث منه. فلم يرحم زوجى أى امرأة دخلت حياتنا أو بيتنا إلا وتحرش بها .. حتى اصبح الجميع يكره بيتنا ولا احد يحضر لزيارتنا .. وكل الناس فى عيونها نظرة احتقار وسؤال يدور فى اذهانهم .. كيف ترضى على الحياة مع هذا الرجل القذر؟! لكن لم يدرك احد بأنى اعلم كل شىء واشعر بكل ما يضايقهم لكن كنت باقيه على زوجى .. حتى لا اخرب بيتى وانتظرت على أمل هدايته وتحملت فراق اسرتى وكل صديقاتى وقلبى يحترق من الألم. عندما تقدم زوجى لخطبتى منذ اكثر من 9 سنوات .. كانت الفرحة ترتسم على كل ملامحى .. فهو شاب وسيم يهتم بمظهره كثيرا .. موظف شاب فى احدى الشركات الكبرى .. ويمتلك شقة جيدة فى حى راقى .. وكنت فتاة مدلله والكبرى لأسرتى وأول فرحتهم .. وتمنوا لى السعادة وتمت خطبتى له وبعد خطوبة استمرت عام ونصف تم الزواج .. ووقت الخطوبة كنت اشعر ببعض الامور الغريبة لكن كنت ابحث عن مبررات. فكان يحاول زوجى التحرش بى بكلام وافعال وكأنه يتعامل مع فتاة ساقطة تقف امامه .. وكنت عندما اطلب منه التهذب فى التحدث معى كان يمثل دور الحمل الوديع ويخبرنى بأنه يحب مداعبتى .. وكنت بالفعل اخدع عقلى وقلبى وابرر تصرفاته المجنونة. لكن بعد الزواج اكتفشت الحقيقة المره .. فزوجى رجل شهوته تغلب على اى مشاعر انسانية اخرى .. يعاملنى بقسوة وكأنى ساقطة تعرف عليها فى احد الشوارع وجلبها بالمال من اجل المتعة المحرمة .. وكنت عندما اخبره بأنى زوجته ولا يصح التعامل بهذا الشكل معى .. كان ينهرنى ويتهمنى بأنى زوجة نكدية ولا اريد أن يحصل على متعته التى حللها له الله. ومن قسوته معى كانت فرحتى فى كل مرة احمل فيها تموت .. بعد أن يتم اجهاضى بسبب تصرفاته الشاذة .. وبالكاد اكتمل حملى فى طفلى الوحيد واكتملت فرحتى به وهو الشىء الوحيد الذى خرجت به من هذا الزواج .. وبدأت صدمتى فى زوجى فى الفترة التى انجبت فيها ابنى .. حيث اكتشفت خيانة زوجى عندما عدت من بيت امى ولم يحضر زوجى لجلبى وقام شقيقى بتوصيلى إلى البيت .. وهناك رأيت امرأة اخرى تنام فى سريرى .. وهذه المرأة ساقطة من الساقطات اللاتى ترضين غرور ونزوات زوجى المجنونة. عدت إلى منزل اسرتى لكن تمكنوا من الصلح بيننا .. خاصة انى اصبحت اما لابنه الذى لم يكتمل عمره وقتها شهرين فقط .. ورغم وعود زوجى بعدم الخيانة .. لكن الكارثة أن زوجى زاد فى انحرافه وخيانته بعد أن انتقلت إلى البيت وإلى اقرب الناس لى. وبدموع عينيها استكملت كلامها قائلة: اتذكر تلك الايام بشدة .. وهذا الشريط الاسود لزوجى يمر امام عينى بكل تفاصيله .. فبعد عودتى إلى منزل الزوجية كنت لا اقدر على رعاية الطفل بمفردى .. واضطررت إلى اصطحاب شقيقتى التى تصغرنى مباشرة إلى بيتى لمساعدتى فى الاهتمام به. بمرور ايام شعرت بتغير شديد فى احوال شقيقتى .. بدأت تتزمر من الجلوس معى وتخبرنى برغبتها فى العودة للمنزل .. اصابتنى الدهشة وحاولت معرفة ما يضايقها حتى تجلس معى لكنها اصرت على الابتعاد وبالفعل تركتنى وغادرت .. وطلبت من شقيقتى الاصغر منها وهى تبلغ من العمر اقل من 13عاما الحضور .. والكارثة انها هى الاخرى لم تتحمل الجلوس عندى لاكثر من اسبوع واحد لتغادر هى الاخرى منزلى دون عودة. اما اصدقائى فكانت الكارثة الاكبر انهم عندما ادعوهم للحضور لمنزلى كانوا يرفضون .. ويخبرونى بأنهم يكفيهم الاطمئنان على من بعيد .. ويتعللون بانشغالهم بحياتهم الخاصة رغم انهم كانوا دائمين الزيارة لى فى البداية .. كما انهم يتقابلون جميعهم ويتجمعون كل فترة فى منزل واحدة منهن. حتى ادركت السبب الذى يجعل الجميع يبتعد عنى بداية من شقيقاتى وحتى صديقاتى بل وجيرانى ايضا الذين ابتعدوا عنى فجأة .. فزوجى يتحرش بكل امرأة تدخل بيتنا او حياتنا .. والمصيبة أنه تحرش بشقيقاتى ايضا .. رغم أنى تمنيت أن يكون مثل شقيقهم لكن مع الاسف خيب ظنى به .. واكتشفت انه ينظر لهم نظرة ذئب بشرى يريد أن ينهش جسدهم. وتابعت تحركات زوجى وتصرفاته حتى علمت انه كان يطارد صديقاتى بالمغازلة الصريحة المليئة بالايحاءات الجنسية .. والمصيبة انه لم يترك امى فى حالها .. ووصلت به القذارة إلى التحرش بها وهىفى ضيافتى فى المنزل .. حتى وصل به الامر إلى أنه حاول ملامسة جسدها لكنها تركت البيت من وقتها ولم تحضر إلى زيارتى مرة اخرى. اسرعت اليهم وسألت كل واحدة على حده عما كان يفعله زوجى معها .. وروت لى شقيقاتى كيف كان يتحرش بهن ويحاول الاعتداء عليهن .. أو يتحدث معهن فى امور زوجية قبيحة لمحاولة اثارة مشاعرهن نحوه .. حتى امى رغم خجلها الشديد منى فى البداية .. إلا انها روت لى بعد اصرار منى كيف كان يتحرش بها زوجى وحاولت فى بادئ الامر الا تعير للامر اهتماما وأن تقول لنفسها أن الشيطان يوسوس لها هذا الامر .. حتى ظهرت نواياه الحقيقية عندما تركها نائمة ليلا ودخل إلى غرفة نومها وحاول أن يتحسس جسدها ويعتدى عليها .. وعندما افاقت ونهرته تعلل بأنه كان تحت تأثير سيجارة حشيش تناولها مع اصدقاء السوء .. وأنه تخيلها زوجته .. وراح يتأسف لها لكنها كانت تدرك تماما أنه كاذب ولم تنم تلك الليلة حتى ظهر الصباح وغادرت البيت. وقد انهت الزوجة كلامها وقالت: الآن كل الناس ابتعدت عنى بسبب زوجى الشيطان .. ورغم كلام امى بألا اخرب بيتى وادعو له بالهداية .. لكنى لم اعد اتحمل الحياة معه بعد أن علمت كل ما حدث .. حتى صديقاتى اخبرتنى كل واحدة منهن كيف كان زوجى "قليل الادب" معها .. رغم انى اقسم بالله لم احرمه من شىء .. حتى رغباته الشيطانية التى تخالف شرع الله لم احرمه منها حتى لا يخوننى وينظر لامرأة اخرى .. فكنت له زوجة وامرأة ساقطة فى الوقت نفسه .. فماذا يدفعه لفعل هذه الامور الشاذة. انتهى كلام الزوجة البائسة الذى أثار استياء المستشار الانسان ايمن سويدان رئيس محكمة مصر الجديدة .. وأمر بتأجيل نظر القضية لجلسة اخرى وذلك لسماع شهادة الشهود وحضور الزوج .. وكان ذلك بحضور المستشارين عمرو مصطفى واحمد عاصم وبحضور مصطفى بكرى سكرتير الجلسات.