كشف دبلوماسي مصري مسئول كواليس جلسة الاستماع التي نظمتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني لممثلي الإخوان، موضحًا أنها جاءت بدعوة من رئيس اللجنة كريستن بلانت، وكانت تهدف لسماع شهادات ممثلي تيار الإسلام السياسي في كل من مصر وتونس وتركيا. وأوضح الدبلوماسي الذي فضل عدم ذكر بحسب موقع «24 الإماراتى»، أن الجميع في لندن يعلم جيدًا علاقة بلانت بجماعة الإخوان المسلمين منذ فترة طويلة، ودائمًا ما تتم الاستعانة به للدفاع عن الجماعة في المملكة المتحدة. وأوضح أن رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني حاول التعامل بخبث مع القضية، وسعى لعقد جلسات استماع لعدد من ممثلي التيار الإسلامي وليس لمصر فقط حين يتم مناقشتها بمنظور أوسع، ولكن الهدف الرئيس هو محاولة التأثير على تقرير الحكومة البريطانية بشأن الإخوان الذي صدر نهاية العام الماضي. وقال الدبلوماسي المصري إن الحكومة البريطانية ترفض ما قام به كريستن بلانت، ولا ترغب في إثارة الجدل بشأن نشاط الجماعة في البلاد مجددًا، كما ترفض المحاولات التي يقوم بها رئيس لجنة الشئون الخارجية باستمرار بشأن الجماعة، وهي على خلاف معه حول نشاط الإخوان والتعاون الصريح معهم. وأشار الدبلوماسي المصري إلى أن الخارجية المصرية وسفارة مصر في لندن سعت لعدم إتمام عقد جلسة الاستماع التي جرت بكافة الطرق، إلا أنها تمت ولم تلق أي اهتمام من الإعلام البريطاني ولم يتحدث عنها، حيث لم تنجح محاولات كريستن بلانت في الحصول على الدعم الإعلامي الذي كان يتمناه بشأن هذه الجلسة والتي لا تعتبر هامة وغير مؤثرة. ونظمت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني جلسة استماع أول من أمس الثلاثاء، حول الإسلام السياسي وعلاقته بالتطرف بحضور نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير، ومروان مصمودي مستشار زعيم حركة النهضة التونسي راشد الغنوشي، وسندس عاصم منسقة الإعلام الأجنبي السابقة لمكتب الرئيس الأسبق محمد مرسي والصادر ضدها حكم بالإعدام في مصر، ورئيس مؤسسة قرطبة للحريات بتركيا والذي يعد واحدًا من القيادات الإخوانية العراقية أنس التكريتي. وهناك العديد من التصريحات لرئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني كريسبن بلانت في الفترة الماضية تؤكد مدى ارتباطه بجماعة الإخوان، حيث انتقد باستمرار وضع حقوق الإنسان في مصر ويتحدث بنفس لغة الإخوان عن الأوضاع في مصر وهو غير الحقيقة. وسبق وأن اعترف كريسبين بلانت أن الإسلام السياسي له الحق في أن يلعب دورًا إيجابيًا في أنحاء الشرق الأوسط، مشيرًا إلى ضرورة السماح للأحزاب الموالية لجماعة الإخوان المسلمين بالمشاركة في العملية السياسية الديمقراطية ما دامت تعترف بحقوق الأقلية، لأن البديل يدعم العنف غير المشروع واللاأخلاقي لقمع التعبير السياسي المشروع؛ لأن ردة فعل المقموعين دائمًا تكون عنيفة، حسب قوله.