أعلن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مسئوليته عن الهجوم المزدوج الذي استهدف معسكرًا للبعثة الأممية (مينوسما) بمنطقة غاو، شمالي مالي، الليلة الماضية، وأسفر عن مقتل 4 جنود من قوات حفظ السلام الصينية. وبحسب منظمة "سيت" الأمريكية المتخصّصة في رصد المواقع الإلكترونية للمجموعات المتشدّدة والمتطرّفة، فإنّ تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أعلن اليوم الأربعاء، مسئوليته عن تنفيذ الهجوم المزدوج من قبل عناصر تابعة لجماعة "المرابطون" الموالية له والتي يتزّعمها الجزائري مختار بلمختار، وتنشط شمالي مالي. وذكر بيان صادر في وقت سابق اليوم عن البعثة الأممية تلقت الأناضول نسخة منه، أنّ "هجومًا اُستخدمت فيه مدافع الهاون والصواريخ، استهدف، الليلة الماضية، معسكرًا للمينوسما في حي شاتو دو بمنطقة بغاو، ومقرات أحد مزوّدي الخدمات للبعثة"، مضيفًا أنّ الجهود لا تزال جارية لتحديد الوقائع. وأشار البيان إلى استياء محمد صالح النظيف، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، من "الهجمات الشرسة والجبانة وغير المقبولة التي تستهدف معسكرات المينوسما، ومعظمهم مدنيون، وضد موظفي شركة خدمة مقاومة الألغام في غاو"، لافتًا إلى أن البعثة الأممية والشركة تبذلان جهودًا كبيرة لدعم السلطات المحلية والسكان". و"المرابطون" هي جماعة تشكّلت في أغسطس 2013، شمالي مالي، عقب تحالف حركة "التوحيد والجهاد بغرب أفريقيا" (ميجاو/ تسيطر على منطقة غاو شمالًا) وجماعة "الموقعون بالدم"، لتنقسم، منذ مايو 2015، إلى فصيلين، أحدهما، وهو الرئيسي، يتزّعمه بلمختار ثمّ أصبحت منذ يوليو الماضي، بمثابة فرع لتنظيم "القاعدة" في غرب أفريقيا. وتعيش العديد من مناطق الشمال المالي على وقع أعمال العنف، رغم توقيع اتفاق سلام، في مايو، ويونيو 2015، بين الحكومة المركزية في باماكو وأبرز المجموعات المسلحة الأزوادية.