يخطو ميناء دمياط، أولى خطواته نحو العالمية، بعد أن أعلن منذ أيام قليلة عن تشغيل نظام الشباك الواحد، ومنظومة التوقيع الإلكتروني، وهو ما ينفرد بهما الميناء عن باقي موانئ جمهورية مصر العربية. ومن جانبه صرح اللواء بحري أيمن صالح، رئيس هيئة ميناء دمياط، إن هناك العديد من المشاريع الجارية والخطط المستقبلية لتطوير منظومة النقل البحرى بميناء دمياط، على رأسها تحديث وتطوير منظومة النقل البحرى بالميناء، وهو ما يستدعي تعميق الممر الملاحي للميناء. وأضاف صالح، إنه تم إنشاء رصيف للبضائع بطول 90 مترا بغاطس 8 أمتار، وبدأ التشغيل التجريبي، كما تم استلام القاطرتين العملاقتين حمزة وبدوي بقوة شد تصل إلى 60 طنا لتسيير حركة الملاحة بالميناء،وتطوير المنظومة الآلية "لافيس" لرفع معدلات التداول. ومن جانبه قال ممدوح الشيطي، المتحدث الإعلامي باسم هيئة ميناء دمياط، إنه تم إنشاء وحدتي لمعالجة الصرف الصحى بالميناء ضمن الأعمال المدنية وإنشاء نادي للعاملين بهيئة الميناء بمدينة رأس البر،وإنشاء طريق لتسيير البضائع إلى المخازن بطول 400 متر وتكلفة 6،7 ملايين جنيه. وحول زيادة فرص أوسع للاستثمار بالميناء والميناء النهرى، أكد الشيطي،على زيادة المستهدف من إيرادات الميناء من 525 مليون جنيه ليبلغ 746 من 7 يناير وحتى 30 أبريل للعام الحالى كما أشار المشاركات المجتمعية من هيئة ميناء تجاه المجتمع المحيط في استجابة إلى دعوة الدكتور محافظ دمياط للشركات والهيئات العاملة على أرض المحافظة لدعم المجتمع المحلي المحيط حيث ساهم الميناء بمبلغ 2.5 مليون جنيه لرصف طريق رأس البر الغربى حتى بوابات دخول المدينة، وكذلك خطط تنفيذ المشروعات بالجهود الذاتية داخل الميناء لتوفير نفقات الطرح بما يحقق عائد أكبر على الميناء، ورفع كفاءة أجهزة ال x -ray بالجهود الذاتية وعمرة لوحدات بحرية وتفعيل منظومة الشباك الواحد.
كما شهد الميناء ارتفاع معدل حجم النقل متعدد الوسائط كالسكة الحديد والنقل النهرى لتخفيف الحمل وعبء الأوزان عن الطرق البرية وزحام النقل البرى، وتداول أوزان البضائع عبر السكك الحديدية لتقليل تكلفة اللوجيستيات وفتح فرص جديدة للاستثمار في بدائل النقل المتعددة وتحقيق أعلى عائد اقتصادى من استثمار المجرى الملاحي لنهر النيل ومنظومة السكك الحديدية. كما يستعد الميناء لتدشين مشروع لوجيستي للقمح والغلال على مساحة 475 فدانا. منطقتان لوجيستيان بالميناء وصرح رئيس الميناء أن وزير النقل قام بوضع حجر أساس، منطقة لوجيستية لتعبئة وتغليف وتجميد وتصدير الخضراوات والفاكهة على مساحة 30 فدانا، ومنطقة لوجيستية أخرى على مساحة 45 فدانا لإقامة مشروع لصناعة الأثاث، ومشروع محطة خاصة لسفن الدحرجة على مسطح 90 ألف متر مربع، وإنشاء رصيف بطول 300 متر ومساحة تداول خلفية تبلغ 70 ألف متر مربع لخدمة مشاريع التنقيب البحرى عن الغاز والبترول الجارية حاليا شمال دلتا النيل. إنشاء رصيف نتروجيني ومن جانب آخر يتم العمل في الميناء للانتهاء من مشروع إنشاء رصيف لشحن المنتجات النيتروجينية بطول 300 متر وعمق 14 مترا بالتعاون مع شركة موبكو للبتروكيماويات. "الغاطس " أكبر تحديات الميناء ويعد تعميق الغاطس الملاحي لميناء دمياط هو أصعب التحديات التي تواجه الميناء للانطلاق نحو العالمية، حيث تسبب قلة غمض الغاطس في هروب عدد من الخطوط الملاحية العالمية واتخاذ موانئ أخرى نظرا لضخامة الغاطس الملاحي لتلك السفن، مما تسبب في أزمة، بالإضافة إلى نجاة عدد من السفن من الارتطام بأرصفة الميناء بسبب قلة عمق الغاطس. ويقول رئيس ميناء دمياط، إنهتم تعميق الممر الملاحى إلى 16 مترًا لأول مرة منذ إنشاء الميناء في عام 1986 م، والوصول بحوض الميناء إلى 15 مترًا والأرصفة إلى عمقها التصميمي، وتم تعديل الإعلان الملاحى للميناء، وجار أعمال لتكريك لزيادة العمق الملاحي لاستعادة الخطوط الملاحية المغادرة وبالفعل تم استعادة الخط الملاحي ميرسك.