سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. «يوم الشهيد في الدول العربية».. سوريا تخصص 6 مايو بعد مجزرة العثمانيين.. مصر تربطه باستشهاد عبد المنعم رياض.. سقوط أول شهيد فلسطينى يدفع للاحتفال به.. والجزائر تطلق أسماءهم على المدارس
دول عاشت الحروب، ودفعت ثمنها ضحايا وشهداء، ليكون أقل حقوقهم تخليد ذكرى وفاتهم بتدشين يوم للشهيد، وهو ما فعلته معظم الدول العربية، تقديرًا للجهود التي بذلها أبناؤها دفاعًا عن وطنهم، وفي ذكرى تخليد يوم الشهيد في سوريا وليبا، نستعرض فيما يلي كيف تحتفل الدول العربية بيوم الشهيد. سوريا ولبنان اهتمت دولتا "سوريا ولبنان" بتخليد ذكري شهدائها، فاختارتا تاريخًا موحدًا في 6 مايو من كل عام ليوم الشهيد، وسبب اختيار هذا التاريخ، هو إعدام عدد من مواطنيها في نفس التاريخ من عام 1916م على أيدي السلطات العثمانية، بعد مطالبتهم بالحرية، وذلك بتهمة التآمر ضد الآستانة، والعمل على قيام سلطة عربية مستقلة وموحدة، ومحاولة التخلص من التبعية العثمانية، وتشكيل شخصية قومية عربية مستقلة، تملك قرارها، وتقرر مصيرها، وتحدد سياستها، وتهتم بشئونها، وتعمل على النهوض بأوضاعها. مصر أما عن مصر، فتحتفل في يوم 9 مارس من كل عام بيوم الشهيد، وهو ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق الذي نال الشهادة خلال تواجده بالصفوف الأمامية لجبهة القتال، حيث توجه صباح يوم 9 مارس 1969 (اليوم الثانى لحرب الاستنزاف) إلى الجبهة ليشاهد بنفسه نتائج قتال اليوم السابق ويكون بين القوات، وأثناء مروره ومعه اللواء عدلي حسن سعيد قائد الجيش الثانى، على القوات في الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية، انطلقت نيران العدو على الفريق عبدالمنعم رياض لينال الشهادة. فلسطين بالرغم من أنها من أولى الدول التي تقاوم الاحتلال الصهيوني حتى الآن، وما زالت تُقدم في كل يوم شهداء، تحتفل فلسطين في كل عام بيوم الشهيد في 1 يناير، وذلك تخليدًا لذكري سقوط الشهيد الأول للثورة الفلسطينية، الشهيد أحمد موسى، أول من نفّذ عملية فدائية، في العام 1965، فأصبح عنوانًا للثورة الفلسطينية، فارتبط اسمه بالذكرى السنوية لانطلاقة الثورة الفلسطينية بشكل عام، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بشكل خاص، ويتم الاحتفال بهذا اليوم بخروج الآلاف من الفلسطينيين بالشوارع تظاهرًا وتنديدًا بالاحتلال ويحملون لافتات مكتوب عليها أسماء الشهداء. الجزائر واختارت الجزائر 18 فبراير يومًا للشهيد، وبدأ الاحتفال به لأول مرة في 1989، جاء ذلك تخليدًا لتقديمها الكثير من الشهداء أثناء الاستعمار الفرنسي للبلاد، وخلال تفجير الثورة المباركة في أول نوفمبر 1954، حيث التف الشعب مع جيش التحرير وجبهة التحرير الوطني فكانت تلك المقاومة والثورة محطات للتضحية بالنفس من أجل أن تعيش الجزائر حرة، فبفضل تلك التضحيات سجلت الجزائر استقلالها في 1962. ويتم الاحتفال بهذا اليوم بتنظيم مجموعة من التظاهرات السلمية، وإطلاق أسماء الشهداء على المؤسسات التربوية، وعرض أفلام حول ثورة التحرير الجزائرية وحول الشهداء، وتكريم أهالي الشهداء بالأوسمة والمدح. الإمارات أما عن الإمارات، فقد أمر رئيس الإمارات أن يكون يوم 30 نوفمبر من كل عام "يوم الشهيد"، واعتباره إجازة رسمية على مستوى الدولة، تخليدا وعرفانا بتضحيات شهداء الوطن الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة". جاء ذلك بعد أن فقدت الإمارات بعض عناصر قواتها المسلحة التي تشارك مع قوات التحالف العربي بقيادة السعودية التي تدعم الرئيس عبدربه منصور هادي ضد الحوثيين، والتنازع بين الإمارات واليمن على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وسقط أول "شهيد" إماراتي ويدعى سالم سهيل خميس في 30 نوفمبر عام 1971 في معركة طنب الكبرى ضد القوات الإيرانية. البحرين كما تحتفي البحرين بيوم الشهيد في 17 ديسمبر من كل عام، لتخليد الجنود المدافعين عن المملكة، ويصادف ذلك اليوم فترة الأعياد الوطنية البحرينية وتولي العاهل البحريني مقاليد الحكم، لترتبط مناسبة ذكري استقلال المملكة مع يوم الشهيد. وبعد أن بلغ عدد شهداء البحرين الذين توفوا في اليمن خلال عملية إعادة الأمل 5 جنود، فيما استشهد 18 رجل أمن في عمليات إرهابية وقعت في 2011، أصدر العاهل البحريني قرارا في 2015 بتخصيص يوم للشهيد تزامنًا مع فترة الأعياد الوطنية.