أكد أحمد نجيب، العضو المنتدب لشركة بروميس للوساطة التأمينية، أن السبب الرئيسي في نهضة بعض الدول النامية، وخاصة دول شرق آسيا، هو الاعتماد في الأساس على المشروعات المتناهية الصغر، حيث قامت هذه الدول بتجربة فريدة من نوعها وظهرت نتائجها الآن. وقال نجيب إن تلك الدول اعتمدت في بناء اقتصادها على تشجيع تلك المشروعات لحل كثير من المشكلات والمعوقات التي مرت بها، حيث إن هذه المشروعات تواجه كثيرًا من المشكلات في مقدمتها البطالة، حيث توجد تجارب ناجحة مثل الهند والبرازيل والفلبين والصين، ولذلك كان للهيئة العامة للرقابة المالية الدور المؤثر الحيوي في عمل مشروع التمويل المتناهي الصغر. وأضاف أن المشروعات المتناهية الصغر لازمة وضرورية في هذا الوقت من عمر البلاد للنهوض بالاقتصاد والإستراتيجيات التي تقوم عليها مثل هذه المشروعات بدءًا من توفير التمويل المادي لهذه المشروعات وتأمينه وضمان استمراريته لتنويع مثل هذه المشروعات في جميع المجالات، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود بين الدولة وهيئة الرقابة المالية والصندوق الاجتماعي والجمعيات الأهلية والبنك المركزي وشركة ضمان مخاطر الائتمان لتشجيع ودفع هذه المشروعات للأمام، وحل جميع العقبات لأنها المستقبل لمصر. وتابع أنه بعد إقرار القانون الجديد بدأت الهيئة العامة للرقابة المالية في وضع الضوابط والآليات للجمعيات والشركات المتاحة في توفيق أوضاعها لتأمين المشروعات الصغيرة، وهذه هي البداية الصحيحة لكي يبدأ دور التأمين على المشروعات المتناهية الصغر، حيث تعمل الشركات على تأمين هذه المبالغ التي تم إقراضها.