قال جيفري غاريت، أستاذ في الإدارة وعميد كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا: "إن الصين تقوم بعمل جيد في تشجيع الابتكار وريادة الأعمال مع قيام البلاد بإجراء عملية تحول صعبة من استثمارات تقودها الحكومة مع التركيز على البنية التحتية والصادرات إلى خلق قطاع خاص حقيقي واقتصاد محلي موجه مبني على الاستهلاك". وأضاف "غاريت"، الذي زار كل من بكين وشانغهاي وهانغتشو وغيرها من المدن الصينية خلال العام الماضي: "إذا قرأت وسائل الإعلام الغربية فقط، فإنها تركز على سوق الأسهم والعملة (الصينية)، ولكن أعتقد أن ما تغفله هو أن هذا التحول يحدث في الاقتصاد المحلي، ومن الضروري حقا أن تكون في الصين لفهم ذلك". وتابع، في مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء (شينخوا): "وقد أدهشني مدى أهمية الابتكار وريادة الأعمال في الصين حاليا"، وذلك مع قيام الخطة الخمسية ال 13 في الصين، الخاصة بالفترة ما بين 2016 و2020، بشكل واضح بإدراج الإصلاحات الهيكلية لجانب العرض على رأس أولوياتها، في مؤشر إلى أن واضعي السياسة الصينية يدركون أن المرحلة القادمة من النمو الاقتصادي للبلاد يجب أن تكون مدفوعة من قبل الابتكار وريادة الأعمال التي يقدمها القطاع الخاص. وحث رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ الوكالات الحكومية على تعزيز الدعم من أجل القيام بمشاريع شاملة تعتمد على الابتكار وريادة الأعمال لإضافة قوة دفع جديدة للنمو في البلاد. كما تم دمج مفهوم الابتكار الصيني في التصنيع التقليدي وصناعة الإنترنت المزدهرة، مع إنشاء خطة "صنع في الصين 2025" وإستراتيجية "إنترنت بلس". ولفت "غاريت" إلى أنه في حين أن الناس الغربيين يميلون إلى استبعاد شركات الإنترنت الصينية، فإن عمالقة التكنولوجيا الصينية، مثل "بايدو" و"على بابا" و"تينسينت" هي شركات "مبتكرة بشكل لا يصدق"، ضاربا المثل بالخدمات المصرفية عبر الإنترنت التي أطلقتها شركة التجارة الإلكترونية "على بابا" لعملائها الذين تلقوا معاملة غير كافية من قبل البنوك التقليدية.