طالبت الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، على لسان منسقها أسامة كرار، وزير الآثار الدكتور خالد العنانى، بتقديم مدير عام آثار الأقصر الدكتور مصطفى وزيرى للمحاكمة، بعد محاولته تزييف التاريخ، بعدما ادعى أن فرعون موسى كان يهوديًا، قائلا: ماذا ننتظر من رد الفعل اليهودي على هذه الخرافات؟ وأكد أسامة كرار، منسق عام الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، أن مدير عام الأقصر لكي تتم شهرته، ويقوم بنشر محاضراته يتم بيع تاريخنا بهذا الأسلوب الرخيص، مشيرًا إلى أن المريب في الأمر أن هذا المدير سيلقي محاضرته التي يدعي فيها أن فرعون موسى كان يهوديًا سيلقيها أمام طلبة من الأجانب، ويجب إيقافه فورًا ومحاكمته على تصريحاته غير المسئولة. وطالب كرار بإيقاف مدير عام آثار الأقصر عن العمل في هذا المكان الحساس، وعلى وزارة الآثار سرعة التحرك فورًا. وكان الدكتور مصطفى وزيرى، مدير عام آثار الأقصر، أكد أن فرعون الذي زامن عصر سيدنا موسى، عليه السلام، كان اسمه فرعون وليس ملكًا من القدماء المصريين كما ينتشر بيننا، بل كان يهوديًا من البدو الجبارين الذين يطلق عليهم الهكسوس، وحكم قطعة من مصر وطردهم أحمس لدى خروج موسى بقومه من مصر، والكلمة التي تطلق على القدماء المصريين ووصفهم بالفراعنة من الأخطاء الشائعة في التاريخ ونشرها اليهود لكى يلصقوا بالقدماء المصريين تهما باطلة). وقال وزيرى، حول تلك القضية التي حاول الإلمام بها وبكل الأسانيد والأدلة التي تؤكد أن فرعون ليس مصريًا ولا ينتمى للقدماء المصريين، قائلًا: "سيدنا موسى عليه السلام هو ابن عمران بن قاهت بن لاوى - الأخ الحادى عشر لسيدنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، وكان هناك قوم من البدو جبارين هم من الأعراب الهكسوس الذين استطاعوا الوصول لحكم جزء من مصر، وأن أواخر أيامهم حكمهم ملك طاغية اسمه (فرعون)، فأرسل الله سبحانه وتعالى إليهم من أنفسهم رسولًا كريمًا من أهله وهو سيدنا موسى عليه السلام، الذي طالب بإخراج قبيلته (بنى إسرائيل) من سيطرة قبائل الهكسوس الهمجية، والذين تم طردهم على يد أحمس الملك المصرى العظيم، أثناء خروج سيدنا موسى مع قومه". وأضاف مدير عام آثار الأقصر، أنه لجبروت هذا الحاكم المدعو "فرعون" تحول اسمه إلى لقب لكل الملوك المصريين، بادعاء نجح اليهود في جعله لقبًا لملوكنا بهدف الإساءة بأننا نستحى النساء ونذبح الأطفال، وهى صفة لم تكن أبدًا للمصريين، ولكنها للشعوب الهمجية التي لم يكن لها صلة بالشعوب ذات الحضارة والتاريخ العظيم، متابعًا: "أما اسم فرعون فهو اسم علم لرجل من الرعاة الأعراب الهكسوس تجمعوا في مكان بمحافظة الشرقية المسمى حاليًا قنطير الختاعنة وجعلوها مقرًا لحكمهم، تسمى أفاريس أو أواريس، وتعنى باللغة العربية المدينة، وأن هذا الرجل فرعون لا يمت بصلة لأسماء ولا لألقاب ملوك مصر من المصريين".