تعتبر صناديق التأمين الخاصة إحدى الهيئات التى تزاول التأمين إلى جانب شركات التأمين وجمعيات التأمين التعاونى ومجمعات التأمين الحكومية.ومع بداية المراحل الأولى للتأمينات الاجتماعية نجد العديد من أصحاب الأعمال المرتبطين بأنظمة خاصة للعاملين لديهم سواء فى شكل صناديق إدخار أو عقود تأمين اجتماعية أو نظم معاشات وخلافه ويوفر غالبيتهم العظمى التغطية المحدودة التى تقدمها الأولى للتأمينات الاجتماعية. وعادة ما تستمر الجهات ذات صناديق التأمين التى توفر معاشات للعاملين بها مستثناة من نظام التأمينات الاجتماعية فى مراحلها الأولى حتى تتدرج مزاياها لتصبح أفضل من تلك التى تقدمها الصناديق. وقد تستمر صناديق التأمين الخاصة باعتبار مزاياها تكميلية لمزايا التأمينات الاجتماعية لها مجالها المختلف، ذلك أن محور الصناديق الخاصة إرادة وقدرات مجموعة معينة من الأفراد فى حين أن محور نظام التأمين الاجتماعى إرادة وقدرات المجتمع ككل. وقد تبين أن النظم التأمينية الخاصة لها دورها المتميز على المستوى الفئوى، ففى حين يتميز التأمين الاجتماعى بما يمكن أن نسميه بالمنظور الاجتماعى للحماية التأمينية وإن نظم وصناديق التأمين الخاصة توفر الحماية التأمينية الإضافية وتحقق عدة اعتبارات إدارية تدور أساسا حول ترشيد سلوك العاملين وتأكيد انتمائهم للمنشئات التى يعملون بها. وتتميز الصناديق الخاصة بقدرتها على ملائمة أحكام وشروط المزايا التأمينية وتمويلها مع المجتمع الفئوى وسماته ومن هنا فقد تكون ملائمة للعاملين ببعض التعاونيات الزراعية وما يتصل بها بالنشاط الزراعى. وفى بيان طبيعة صناديق التأمين نشير إلى أن محورها إرادة وقدرات مجموعة معينة من الأفراد فى حين أن محور نظام التأمين الاجتماعى القومى هو إرادة وقدرات المجتمع ككل. وفى امتداد صناديق التأمين الخاصة إلى العاملين وإلى غيرهم فإن الحقوق التأمينية التى تقدمها تتعدد وتتنوع، وفى الوقت الذى تتعامل فيه مع الأخطار التى تتعامل معها نظم التأمينات الاجتماعية (الشيخوخة والعجز والوفاة والتعطل والمرض والإصابة)، فإنها تتعامل مع غيرها (كزواج العضو وذريته ووفاة المعالين.. إلى غير ذلك من الأغراض الأخرى للرقابة على التأمين).