اختُتمت في العاصمة الإيطالية روما فعاليات القمة الدولية للسلام التي نظمتها جماعة سانت إيجيديو (Sant'Egidio) تحت شعار "السلام الجريء" (Daring Peace)، بمشاركة واسعة من قادة الكنائس والطوائف الدينية حول العالم. وشارك في الحدث القس هنريك ستوبكاير، رئيس الاتحاد اللوثري العالمي (LWF)، إلى جانب قيادات من الكنائس الإنجيلية والكاثوليكية والأرثوذكسية والأنجليكانية، في صلاة جماعية أقيمت داخل المدرّج الروماني التاريخي "الكولوسيوم"، قبيل مراسم ختام القمة. نداء من أجل عالم بلا حروب وفي ختام القمة، وقّع قادة الأديان وممثلو المنظمات السياسية والمجتمع المدني على نداء مشترك من أجل السلام، جاء فيه: "الآن هو الوقت لنكون شجعانًا ونتجرأ على رسم مسارات جديدة للسلام." وتم تسليم النداء بشكل رمزي إلى مجموعة من الأطفال يمثلون مستقبل الإنسانية، في إشارة إلى مسؤولية الأجيال الحالية تجاه بناء عالم آمن وخالٍ من الصراعات. وأكد النداء أن "لا مستقبل ينتظر البشرية إذا حلت الحروب محل الدبلوماسية والحوار في حل النزاعات"، داعيًا قادة العالم إلى تغيير جذري في المفاهيم وإعادة وضع الإنسان في مركز الاهتمام. وجاء فيه أيضًا: "دعونا نتعلم من جديد فنّ العيش المشترك، ولنُقم الجسور بدلًا من الجدران." أصوات من أجل الشجاعة والأمل شهدت القمة العشرات من الجلسات والمناقشات التي تناولت مختلف جوانب موضوع السلام الجريء، بمشاركة نخبة من القيادات الدينية والفكرية والشبابية. وكان من بين الضيوف المميزين هذا العام ناجٍ من القصف الذري على هيروشيما عام 1945، وطبيب سوداني شاب اضطر إلى الفرار من الحرب في بلاده ليعيش لاجئًا، وقد شاركا بشهادتين مؤثرتين حول الأمل والمصالحة والتعايش الإنساني.