1 كان ياما كان فى سالف العصر والزمان، بطاقة وردية لا نفع لها ولا أهمية سوى أنها «محلل» تزوير الانتخابات فى بداية الألفية والتسعينيات، وقد علت الأصوات والمطالبات باستبدالها بحلول بديهية كالتصويت بالبطاقة الشخصية، لكن الرفض كان سيد الموقف وسبب البلية. 2 البطاقة الوردية هى بدعة جيل استغل قمة صور التزوير كى يضمن الجمع بين النفوذ السياسى والحزبى والتنفيذى والأكاديمى والدبلوماسى والشعبي.. وكل شيء دونهم هو والعدم سواء.. ومن العجب أن من بين المصوتين بالبطاقة الوردية أموات ومسجونين، أى أنها كانت بابا خلفيا متسعا لتسويد الانتخابات والاستخفاف بعقول المصريين. 3 جيل من السياسيين كان إيمانهم بالمشاركة كفرا، وواجبهم نحو تسليم الأدوار مجرد شعارات وعناوين أخبار. 4 المهم عزيزى القارئ أن هذا الجيل المتضخم فى ذاته، عاد للظهور من قاع السياسة، وأخد ينظر ويلقى بالتهم على انتخابات يشرف عليها القضاء، ينص عليها الدستور، ينظمها القانون، يراقبها المجتمع المدنى والإعلام والسوشيال ميديا، يُطعن عليها وتعاد فى الدوائر محل الطعن، ويصوت فيها بالبطاقة الشخصية، ويتنوع فيها الأحزاب الصغيرة والكبيرة والمؤيدون والمعارضون والمستقلون، ولا مجال فيها للجمع بين النيابى والتنفيذى. 5 جيل سياسيى لم يكن يؤمن إلا بذاته، منزوع النزاهة السياسية، يقيم الآن تجربة سياسية رفضها كليًا وقت أن كان ممكنًا حتى لا تأتى برموز مقبولة من الجمهور فتناطحهم المحاصصة السياسية والقرار. 6 لا أعلم من أين أتوا بهذه البجاحة ولماذا يلعبون على أوتار النسيان، فنحن شعب لا ينسى.