50 قسما من بين 342 قسم شرطة على مستوى الجمهورية... ترفع شعار «نحن نختلف عن الآخرين» وفاة عشرات المحبوسين داخل أقسام الشرطة، دفع وزارة الداخلية لضرورة استخدام حل سريع من خلال التفتيش الدوري على الأقسام وتنظيم جلسات دورية للضباط مع مديرى الأمن لحسن معاملة المحبوسين وعدم التعرض لهم جسديا، توفير كافة سبل الراحة والالتزام بحقوق الإنسان، فضلا عن رفع كفاءة حجوزات الأقسام لحل هذه الأزمة وتخفيف التكدسات والتي تسببت في وفاة المحبوسين من بينهم 3 أشخاص لقوا مصرعهم من شدة ارتفاع درجات الحرارة وعدم توافر وسائل تهوية داخل حجز قسم شبرا الخيمة. مصدر أمني أفاد بأن وزارة الداخلية تمكنت خلال الأشهر الماضية من تطوير ورفع كفاءة عشرات الأقسام والمراكز الشرطية على مستوى الجمهورية التي أصبحت تسمى أقساما نموذجية من بينها "النهضة، القاهرة الجديدة، البساتين، مدينة نصر ثان، مصر الجديدة، النزهة، المعادى، المقطم، الخصوص، الدقى، العجوزة، الشيخ زايد، قسم الجيزة، قسم سوهاج أول، فضلا عن قسم شرطة المدينة التي تقع بها مديرية الأمن على مستوى الجمهورية، تتوافر به كافة الاشتراطات الصحية والمعاملة الإنسانية، وحق المسجون في أطعمة نظيفة. تتميز الحجوزات في الأقسام النموذجية بمساحات كبيرة "4 أمتار في 7 أمتار" بقرابة 28 مترا، وبعض الغرف 35 مترا، بالإضافة إلى تزويد كافة الغرف بشفاطات وتكييفات ويكون الريموت بحوزة المحبوسين لضبطه حسب التغيرات الهوائية، وتنقسم غرف الحجز " سيدات، حدث، بالغين، عناصر جنائية، عناصر إرهابية، وأخرى خاصة للحبس الانفرادى"، كما تم تركيب كولديرات مياه، وإنشاء مساحات خضراء. قسم شرطة البساتين يعتبر قسم شرطة البساتين أفضل قسم شرطة على مستوى الجمهورية نظرًا للتطويرات الأخيرة التي تمت بداخله ومن بينها عمل القسم بالطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء، وتخصيص 11 غرفة للحجز، إحداها للأحداث، وأخرى للبالغين، وأخرى للعناصر الإرهابية، وأخرى للعناصر الجنائية، وغرفة لحجز السيدات بالإضافة إلى 6 غرف أخرى في حالة زيادة المحبوسين. يحصل المحبوسون على أوجه الرعاية الكاملة من خلال استخدام مياه باردة وساخنة حسب المسجون الذي يفضله، تطوير حمامات المحتجزين، تقديم مياه جديدة، استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الحجز، كتابة المحاضر إلكترونيا، فتح كافة الأبواب داخل القسم الكترونيا، استخدام أشعة الليزر في مراقبة المساجين، تخصيص مقاعد لكبار السن والمعاقين فور وصولهم على باب القسم، وتواجد مكتب لضباط علاقات إنسانية لمناقشة أي معوقات تواجه المترددين على القسم أو المحبوسين والعمل على حلها، وإنشاء مساحات خضراء داخل القسم، وتركيب "انتر لوك" في جميع أرضيات القسم كلمسة جمالية وحضارية تليق بالأنظمة الجديدة، وتجديد مبنى العلاقات العامة وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى إنشاء 12 غرفة جديدة داخل القسم لخدمة المواطنين شملت مكتب حقوق الإنسان والفيش الإلكترونى، ومكتب مذكرات الفقد، ومكتب الباحثة الاجتماعية، وغرف المراقبة الإلكترونية، ومكتب المساعدات الفنية، وإنشاء كافيتيريا. المصدر الأمني شدد على أن وزارة الداخلية حريصة على تطبيق القانون وتنفيذه واحترام كافة المواثيق الداعية لحقوق الإنسان فضلا عن حسن معاملة الجماهير وحق المسجون وفقا للأعراف الدولية ومن خلال توفير المناخ والبيئة الملائمة التي تحفظ له أبسط حقوقه في الحياة. وأضاف المصدر الأمني أن جميع غرف الحجز بالأقسام والمراكز مزودة بالمراوح والشفاطات، لافتا إلى أن اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، يكلف دوريًا بمراجعة حالة المحبوسين على ذمة القضايا والتأكد من سلامة أجهزة ومنافذ التهوية خلال موجة الحر التي تمر بالبلاد في إطار حرص وزارة الداخلية على تحسين الأحوال داخل السجون وغرف الحجز!. وأشار المصدر الأمني إلى أن وزير الداخلية، يكلف مديرى الأمن ومساعديه بالتفتيش دوريًا على الأقسام للتأكد من مدى جودة الخدمة التي تقدم لمواطنين ورفع شعار "الشرطة في خدمة الشعب"، والعمل على تذليل العقبات أمام المترددين على الأقسام. كما أعطى الوزير توجيهات مشددة لمديرى الأمن، بتفقد غرف الحجز والتأكد من وجود تكييفات ووسائل تهوية والعمل بكفاءة وقيام ضباط القسم بالالتزام بضوابط ومعايير حقوق الإنسان في التعامل مع المحجوزين، مراجعة أوامر الحجز الخاصة بالمحجوزين والصادرة من الجهات القضائية وتأكد من سلامة كافة الإجراءات المتخذة حيالهم، وفى حالة مخالفة أي شرطى القواعد واللوائح سواء مع المواطنين أو المحتجزين يتم التحقيق معه وإيقافه عن العمل.. ويبقي السؤال: وهل ينفذ جميع الضباط توجيهات وتكليفات وتعليمات معالي الوزير؟!.