واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار فتحي البيومي، محاكمة أربعة متهمين بالاشتراك في أحداث عنف وقعت بمنطقة الشرابية في يوليو الماضي 2015 وأمرت المحكمة بإخراج المتهمين من قفص الاتهام لمناظرتهم، وسألت المحكمة المتهمين عن أعمارهم ووظيفتهم ومكان سكنهم. وكانت أعمار جميع المتهمين في العشرينيات من العمر، وتعليمهم عال وطلاب يسكنون جميعا بمنطقتي الزاوية والشرابية. واستمعت المحكمة إلى دفاع المتهمين، الذي قرر أن ضابط الضبط جاء باسطوانة مجهولة لا نعرف من أين أتى بها، ومكانها أو أشخاصها ولم توضح النيابة كل ذلك أثناء تفريغها، ودفع بانتفاء اعتراف المتهمين، وفى مقدمتهم المتهم الأول أحمد جمال، والذي قال إنه شارك في المظاهرة بغرض الفضول، وشارك لمدة 5 دقائق فقط للمشاهدة، وعندما وجدهم يحملون خرطوشا تركتهم مباشرة، لكنهم قطعوا الطريق ولم يجد سيارة حتى يستقلها. فيما اعترف المتهم الثانى أنه كان يصور المسيرة، وعندما رأه المتظاهرون أسرعوا خلفه ففر منهم، وأنه قام بتصويرهم لفضحهم على "فيس بوك". وفسر الدفاع الدفع ببطلان القبض والتفتيش؛ حيث أكد أن الأوراق جاءت مجهلة بهذا الشأن، ولم توضح من القائم بالضبط هل أمين شرطة أو عسكري. وأسند أمر الإحالة للمتهمين، أنهم بتاريخ 3 يوليو بدائرة قسم الشرابية، اشتركوا ومجهولين في تجمهر مكون من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه جعل السلم العام في خطر، ولجأوا لترويع وإلقاء الرعب في قلوب الناس، باستخدام القوة والعنف وحيازة الأسلحة والذخيرة النارية. كما أسندت المحكمة للمتهمين وعددهم أربعة، تهمة الشروع في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد المجني عليه خيري محمد عبد الوهاب؛ حيث أطلقوا عليه أعيرة نارية أصابته الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، وقد خاب جٌرمهم لسبب لا دخل لهم به بعد إغاثة الأهالي للمجني عليه وضبطهم. وأسندت النيابة للمتهمين المشاركة في مظاهرة حازت أسلحة ومواد حارقة هدفها الإخلال بالأمن العام وإيذاء المواطنين، ويٌحاكم في القضية كل من: أحمد جمال ومصطفى محمد إبراهيم وعبد العزيز عبد العزيز مصطفى وإسلام أشرف.