انتهى اجتماع الهيئة العليا للمعارضة السورية في الرياض دون أخذ قرار بالذهاب لجنيف 3، وأعلنت أنها أجلت قرارها بشأن قبول الدعوة للمشاركة من عدمه إلى غدا الخميس. من جهته، أكد رئيس الحزب الديمقراطي الكردي، الشيخ سالم المسلط ل"العربية" أن الاجتماع سيستأنف الخميس عند العاشرة صباحًا. كما ستستمر الاجتماعات الجانبية بين أعضاء المعارضة بانتظار رد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، على مطالباتها التي وردت في بيان الهيئة. أما واشنطن فطالبت المعارضة السورية باغتنام ما وصفته بفرصة المفاوضات ومن دون شروط مسبقة. وكان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور رياض حجاب، قد بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أكد فيها أن الهيئة تنظر بإيجابية للموافقة على المشاركة في المفاوضات المفضية إلى بدء مسار الحل السياسي للأزمة السورية. وأشار حجاب في الرسالة إلى بيان جنيف العام 2012 وقراري مجلس الأمن 2118 و2254 كمرجعيات أساسية لبدء المفاوضات، وطالب بالتنفيذ الكامل على أرض الواقع لهذه القرارات قبل بدء جلسات المفاوضات، خاصة رفع الحصار عن المناطق والمدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين وسجناء الرأي والسجناء وفقا للقوانين الاستثنائية، ووقف أي هجمات ضد المدنيين، ووقف عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي. وفي سياق آخر، أكدت الأممالمتحدة، الأربعاء، أنها لم توجه دعوات سوى لأطراف سورية لحضور مفاوضات السلام في جنيف التي تبدأ الجمعة، بخلاف ما أعلنته تركيا. ووجه دي ميستورا الدعوات، الثلاثاء، من دون أن يكشف عدد الأشخاص المدعوين أو هوياتهم. وعلّقت المتحدثة: "سنعلن هذا الأمر قبل اجتماع الجمعة".