يعد مرسى الساعات حتى يعود إلى مصر، اشتعلت اللهفة والحنين إلى الوطن، ليس بسبب كارثة الزلزال، بعدما وصلت رسالة إلى هاتفه المحمول تقول أنا متابع لكل أفلامك حتى آخر أفلامك "مرسى فى الجامعة الباكستانية"، أريد أن أراك، تعالى إلى شقتي، سلامو عليكو ...إسماعيل يس. كيف أصف السعادة التى على ملامح مرسى بعد وصول هذه الرسالة؟،هو جالس فى الطائرة، أخذ يفكر فى توزيع الأدوار فلماذا لا يكون الشاطر الشاويش عطية، ويكون هو إسماعيل يس، وأن يقود الطائرة ويصبح مساعده الشاطر. لما لا يقدموا مشهدًا مستوحى من فيلم "إسماعيل ياسين فى الطيران" الذى حدث مع إسماعيل يس والشاويش عطية يبحثان عن العصا حتى تهبط الطائرة، لكنه صرف عن هذه الفكرة، خوفًا من انزعاج الشاطر، أحس أنهم قدموا هذا المشهد أكثر من مرة عندما أخذوا الطائرات الحربية هو وإخوانه، حلقوا بها من مسافة قريبة من منازل سكنية صباحًا، واستيقظ أهلها حتى يواجهوا يومًا من الأيام النهضية مبكرًا، وبعد أن قام بدمج مشهدين فى مشهد واحد وهما المشهد إسماعيل يقوم بدور دوبلير محمود المليجى أمام كاميرا يوسف شاهين والمشهد الآخر، عندما ارتدى ملابس الطيران الخاصة بتوأمه، وتم استدعاؤه إلى الطيران الحربي. دق مرسى جرس باب الشقة، فتح إسماعيل يس الباب، قال له: سعيدة يا حضره الإستبن ... تعالى أدخل، وعاتبه إسماعيل قائلًا "قال يعنى يا أخويا لما تفشل فى تصور فيلم "مرسى فى سوهاج" تقوم تروح باكستان وتزلزل الدنيا وتقلدلى فريد شوقى فى فيلم "صاحب الجلالة" على نجيب الريحانى فى فيلم "سلامة فى خير" ومتفتكرنيش حتى بلقطة؟". قال مرسي: " ما أنا دورت على فيلم ليك له علاقة باللى بيحصل يا معلم، وأجاب إسماعيل: ايييه انت ما شفتنيش فى فيلم "إسماعيل يس فى دمشق" كنت عامل دور مندوب تأمين على الحياة، وبرضو سوريا بتتحرق، بس ده كان هينفعك فى إنك تأمن على حياة الناس فى باكستان، قال مرسي: معلش يا سمعة، قال إسماعيل وهو يخبطله على كتفه بابتسامة: ولا يهمك يا خويا. أشاد إسماعيل بأدائه الكوميدى الذى يقدمه دائمًا، وأنه أضاف للكوميديا المصرية عندما فتح جاكت بدلته فى ميدان التحرير بأنه أشبه بsupermorsi، صناعته لإفيهات جديدة مثل الحارة مزنوقة، وأنه امتداد له فى أكلشيهاته، بل وأنه ذكره بنفسه عندما قال "لجج" وكان إسماعيل يقول"برورم". عبر إسماعيل يس عن انبهاره بفيلم "مرسى فى الفضاء" الذى يقال إنه مستوحى من رواية "انتحار رائد الفضاء" للمقتول القذافي، حدثه عن اندهاشه عند مشاهدة فزع الكائنات الفضائية عندما لمحوا مركبته تقترب منهم، ووضعوا لافتة برجاء الهروب وأن جميع الكواكب والمجرات على وشك الانهيار. انزعج إسماعيل لأن فيلمه "إسماعيل يس فى الجماعة " لم يعرض بعد فى دور العرض، خاف أن يتم تسريبه على مواقع الإنترنت، بعدما لاحظ عددًا كبيرًا من المشاهد، قد تسربت على موقع "youtube"، برر له مرسى أن تأخره سببه أن الجماعة لم تشاهده بعد حتى تعلن موافقتها على عرضه. أظهر مرسى حزنه لإسماعيل، لأن النقاد يسيئون لأفلامه ودائمى الهجوم عليه، عندما كان باب الشقة مفتوحًا، دخل شاب بعد أن رأى مرسى وإسماعيل يس، طلب أن يلتقط الصور التذكارية معهم، والتقط الصورة من هاتفه المحمول، سأله مرسى هل تعجبك أفلامي؟، فقال عقيمة مثل طائر النهضة ولا أخرج منها بشيء، وجه مرسى حديثه إلى إسماعيل وقال: فاهم حاجة، هز إسماعيل رأسه وشفتيه يصطدمان يبعضهما البعض : لا، نبه الشاب بأن التلفزيون يعرض له الآن احد أفلامه بعنوان "مرسى فى المقطم". تساءل مرسى هل قمت بتصوير هذا الفيلم؟، فتح مرسى التلفزيون، ووجد على الشاشة، الأمن المركزى يحاصر مكتب الإرشاد وشخصيات ملتحية تضرب المتظاهرين بعدما قاموا برسم جرافيتى وشعارات ضد النظام وقال إسماعيل: ده آخر فيلم يا أبو سريع؟.