كشفت مواقع إعلامية سورية معارضة، عن توغل لقوات الجيش التركي في الأراضي السورية. وذكرت مصادر سورية ل"موقع "زمان الوصل"، أن قوات عسكرية تابعة للجيش التركي، استقرت منذ يومين، في نقطتين قرب قريتي "الفردوس" و"اللطيفية" السوريتين بريف الحسكة الشمالي، بعد توغلها في الأراضي السورية. وأفادت المصادر بتوغل قوة من الجيش التركي قبل منتصف ليل الأربعاء- الخميس داخل الأراضي السورية، قرب قرية "الفردوس" التابعة لمنطقة "المالكية" دون معرفة الأسباب، حيث استقرت على تلة تعرف بتلة "عفريت" قرب القرية، الواقعة على ضفة نهر السفيان -أحد روافد نهر دجلة- عند دخوله الأراضي السورية قادمًا من مناطق تركيا. كما أنشأت هذه القوات نقطة عسكرية قرب قرية اللطيفية التابعة لمنطقة القامشلي، وبدأت بشق طريق عسكرية إلى النقطتين، على بعد أقل من 200 متر عن الحدود داخل الأراضي السورية، فيما يتداول المسئولون الأكراد في المنطقة أن هذه النقاط أراض تركية حسب الخرائط القديمة. وحلقت مروحيات عسكرية فوق مناطق بريف الحسكة قرب الحدود، دون أي قصف لها، كما لم تسجل أي ردة فعل من حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الذي يحكم المنطقة، وفقًا للمصادر ذاتها. وتشهد مناطق شرق تركيا ومنها منطقتا "نصيبين" و"جزيرة"، المقابلتان لمنطقتي "القامشلي" و"المالكية" السورية منذ أسابيع، مواجهات بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني (PKK)، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. وتستخدم مجاري الأنهار والأودية القادمة من الأراضي التركية إلى سوريا، كمعابر تهريب كونها توفر الأرض المنخفضة والمخبأ لكثافة نمو نباتات البردي والقصب فيها، كما هو الحال في مجرى نهر "الجرجب" شرق مدينة رأس العين، حيث تحول إلى معبر غير شرعي شهير قرب بلدة "العالية الغربية" (علوك)، سلكه آلاف المدنيين والمهربين وحتى مقاتلي حزب العمال الكردستاني (PKK)، للتنقل عبر الحدود من وإلى سوريا في عامي 2013 و2014. وكان 60 جنديًا من قوات نخبة الكوماندوس التابعة للجيش التركي دخلت، في يوليو الماضي، إلى قرية "عياش" شمال حلب في الأراضي السورية، وطردت عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" منها، وسيطرت عليها بالكامل عقب اشتباكات مع التنظيم.