قامت اللجنة المنوط بها ترميم قناع توت عنخ آمون بالحجرة 55 بالمتحف المصرى بالتحرير، والتي تضم خبير ترميم المعادن الألمانى كريستيان ايكمان، والدكتور طارق سيد توفيق، المشرف على مشروع المتحف المصرى الكبير، بفك «ذقن» قناع توت عنخ آمون، والعمل على إزالة مادة الإيبوكى المستخدمة في ترميم ذقن القناع من قبل بطريقة مبالغ فيها تسببت في تشويه شكل القناع. وتعمل اللجنة في الوقت الحالي على تنظيف مادة الإيبوكسى اللاصقة من جسد القناع والذقن، تمهيدا لاستعادة صورته الطبيعية مرة أخرى. وكان القناع الذهبي لتوت عنخ آمون خضع للترميم من قبل فريق عمل ألماني مصري بعد أكثر من سنة من استعادة القناع الذي أثار ضجة بسبب الذقن الذي ظهرت عليه آثار مادة لاصقة. وبدأ فريق الخبراء بعمليات الترميم في مختبر خاص بالمتحف المصري، وذلك بإزالة المادة اللاصقة من الذقن بعناية قبل أن يتم تثبيتها بطريقة يحددها فريق العمل. يذكر أن ذقن الملك الذهبى توت عنخ آمون الموجود بالمتحف المصرى بالتحرير، تعرض للكسر أثناء تنظيفه، في أغسطس الماضى، وتم ترميمه ولصقه بشكل خاطئ، باستخدام مادة "الإيبوكسى" وهو ما أدى لتشويهه، وعندما حاولت إدارة الترميم تدارك الأمر وترميم القناع مرة أخرى قامت الإدارة باستخدام مشرط في الترميم فأدى لتلفه وحدوث خدوش بالقناع، وعقب ذلك قيام وزارة الآثار بعقد مؤتمر صحفى لتوضيح الأمر، حيث اعترفت الوزارة بكسر الذقن وترميمه بشكل خاطئ، وتم تشكيل لجنة مصرية ألمانية لوضع دراسات دقيقة لأعمال المعالجة والترميم. ويعد القناع من أهم القطع الأثرية الشهيرة بالمتحف الذي يعتبر من أهم المواقع السياحية في مصر، حيث يضم عددا مهما من القطع الأثرية والمومياوات المصرية القديمة، منذ أن بني في عام 1902.