رفضت الأحزاب الإسلامية دعوة الدكتور عماد عبدالغفور، مساعد رئيس الجمهورية ورئيس حزب النور السلفى، فكرة تأسيس حزب إسلامى موحد، وترك حزب النور، وذلك بالتنسيق مع الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل، للتصدى للأحزاب الليبرالية، مؤكدة على صعوبة تجميع الأحزاب الإسلامية فى حزب واحد، رغم انتمائهم الإسلامى الواحد. ومن جانبه، أشار الدكتور ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الإسلامية، أنه من الصعب تجميع التيارات الإسلامية ولكن من السهل تحالفهم، موضحا أن لكل من الأحزاب الإسلامية قياداتها وأفكارها وأهدافها، وطريقتها فى تنفيذ هذه الأهداف، وإن كان يجمعهم، التوجه الإسلامى. وقال إبراهيم: إن تجميع الأحزاب الإسلامية فى حزب واحد، فكرة تمزقهم وتفرقهم أكثر من توحدهم، مشيرًا إلى أن كل من الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية لهما توجهاتهما ويرفضان التكتل فى حزب واحد، حتى إن السلفيين لهم أحزابهم المختلفة، ولا يقبلون بالتكتل تحت لواء فصيل واحد. أضاف: لا أفضل الانضمام لأى حزب إسلامى، مهما كانت قوته وتأثيره، خاصة بعد أن اعتزلت العمل السياسى والمناصب السياسية، ولا أسعى مطلقا للترشح فى أى منصب وتفرغت للدعوة إلى الله. وبدوره رأى الدكتور محمد عبداللطيف نائب رئيس حزب الوسط لشئون الأحزاب، أن أى تكتل سياسى أو إسلامى جديد يدعو لشق الصف ويعمق خلافات وانقسامات المجتمع الوطنى. وقال عبداللطيف: إن حزب الوسط ضد فكرة الاستقطاب السياسى أو الدينى، رافضا دعوة الدكتور عماد عبدالغفور بتكتل الأحزاب الإسلامية فى حزب واحد قوى بالتعاون مع الشيخ حازم أبواسماعيل. وقال: إن حزب الوسط، له أجندته المصرية التى يتعامل بها، والتى تقوم على المصلحة العليا للوطن، بما فى ذلك توحيد الصف وغلق أى منافذ أمام الفرقة والانقسام. يأتى ذلك فى وقت أوضح المتحدث الرسمى باسم جبهة الإصلاح الداخلية لحزب النور محمد عبدالمعبود، أن الدكتور عماد عبدالغفور لم يحسم أمر استقالته من الحزب حتى الآن. وأكد عبدالمعبود، أنه من المقرر أن يتم عقد اجتماع غدًا بين قيادات جبهة الإصلاح وقيادات من الحزب مع الدكتور عماد عبدالغفور لحسم أمر بقائه أو تركه للحزب، والانضمام للشيخ حازم أبواسماعيل فى حزبه أو إنشاء حزب جديد.