الانتخابات البرلمانية القادمة، إذا أجريت فى ظل الانقسامات القائمة، ستكون أول اختبار حقيقي للقوى المدنية والإسلامية، ليثبت كل حزب مدى قدرته على حشد أصوات الناخبين. الإسلاميون وجهًا لوجه.. والمدنيون: الانقسام أولاً
كنا صغارا.. حين شرح لنا المعلم قصة حزمة الحطب التى جمعها الرجل ونادى على أكبر أبنائه طالبا منه كسرها، ففشل فى أن يكسرها، وعلم أبناءه منذ هذا الوقت أن «قوتهم فى وحدتهم».
لكن يبدو أن أغلب السياسيين فى مصر المحروسة لم يتعلموا الدرس، ويصرون على مواجهة حزمة الإخوان وتنظيمهم بتكتلات هلامية فردية أصلها ثابت وفروعها فى قوائم مختلفة.
فعلى الرغم من مرارة تجربة الاستفتاء التى أثبتت أن التيار الإسلامى بأقليته المنظمة استطاع الانتصار على القوى المدنية نظرا لتفككها وعدم وضوح رؤيتها فى التعامل مع الواقع إلا أن القيادات السياسية مازالت تصر على المضى فى هذا الطريق، فحسب المعلومات الأولية المتاحة لم ينجح قيادات جبهة الإنقاذ فى لم الشمل فى قائمة انتخابية واحدة، وسيتجهون الى خوض الانتخابات فى قوائم مختلفة، فبينما يتجه التيار الشعبى بزعامة حمدين صباحى الى التحالف مع حزب التحالف الشعبى الاشتراكى نظرا لخلفياتهم السياسية اليسارية المتقاربة، فإن حزب الدستور بزعامة الدكتور محمد البرادعى يتجه الى التحالف مع بعض الأحزاب الليبرالية الشابة هى المصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار ومصر الحرية، حيث تدور بينهم الآن مفاوضات للاندماج فى حزب واحد، خاصة وأن بعض هذه الأحزاب كانت قد خاضت الانتخابات البرلمانية السابقة فى تحالف انتخابى واحد «الكتلة المصرية» ونجحت فى الحصول على ما يقرب من 33 مقعدا فى البرلمان، وهو ما يجعله أكثر التحالفات المدنية تماسكا خاصة إذا حظى بدعم الكنيسة المصرية مثلما حدث فى الانتخابات الماضية، بينما يقف حزب الوفد وحيدا أو بالقرب من حزب المؤتمر الذى يرعاه المرشح الرئاسى السابق عمرو موسى، خاصة فى ظل وجود معارضة قوية داخل الهيئة العليا للوفد رافضة لتحالف الحزب مع أحزاب جبهة الإنقاذ الى جانب التوازنات السياسية التى عادة ما يحرص عليها السيد البدوى رئيس الحزب.
على الجانب الآخر يخوض التيار الإسلامى هذه الانتخابات بعدة قوائم خاصة بعد الانشقاق الذى ضرب حزب النور أحد أهم الأحزاب السلفية، واتجاه رئيس الحزب الى إنشاء حزب جديد والتحالف مع الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل أحد أبرز القيادات السفلية فى الفترة الأخيرة، وإن قلل بعض الخبراء من تأثير هذا التحالف الجديد على نصيب الدعوة السلفية وحزب النور نظرا لتمسك القواعد وتأثرهم بالعديد من مشايخ الدعوة الذين رفضوا هذا الانقسام وهذه الخلافات، إلا أن الوضع الميدانى يؤكد اتجاه تحالف أبوإسماعيل وعبدالغفور للحصول على حصة طيبة من البرلمان القادم، بينما تقف «الإخوان» وحيدة تواجه كل هذه التحالفات، وتسعى للحصول على أكثرية تضمن لها استكمال مشروع التمكين ولكنها هذه المرة محملة بأوزار الرئاسة وتعاليها على القوى السياسية وإصرارها على التفرد بمجريات الأمور، وبين هذا وذاك يقف حزب الوسط القريب من جماعة الإخوان، وكذلك حزبى مصر القوية ومصر الذى يتزعمه عمرو خالد، خاصة بعد مواقفهم الأخيرة الرافضة للدستور وكذلك لنهج جبهة الإنقاذ، فإلى أى تحالف ستميل كل التصويت، وهل ستشهد الانتخابات القادمة مفاجأة أم أن الوضع سيبقى على ما هو عليه، وعلى المتضرر اللجوء الى الميادين؟!
جبهة الإنقاذ تحشد للحصول على 60٪ من المقاعد قائمة موحدة للمنافسة على كل المقاعد.. واندماج 5 أحزاب ليبرالية
تعتزم جبهة الإنقاذ الوطنى برئاسة الدكتور محمد البرادعى خوض الانتخابات البرلمانية بقائمة موحدة للمنافسة على 100% من المقاعد سعيا للحصول على 60% بما يمكنها من تعديل الدستور.
وأعلنت 5 أحزاب ليبيرالية رسميا هى: المصرى الديمقراطى، والمصريين الأحرار، ومصر الحرية، والدستور، والجبهة الديمقراطية عزمها الاندماج، فيما منح التيار الشعبى أعضاءه حرية الاختيار بين الاستمرار فى الجبهة أو تشكيل تحالف يسارى.
وأوضح الدكتور عبدالغفار شكر، القيادى بجبهة الإنقاذ، أن أحزاب الجبهة اتفقت على خوض الانتخابات بقائمة موحدة على جميع المقاعد، مشيرا إلى أنه فى حال انسحاب أحد الأحزاب من الجبهة سيتم التنسيق عن طريق إخلاء المقاعد له.
وقال باسم كامل، عضو الهيئة العليا بالحزب المصرى الديمقراطى: إن جبهة الإنقاذ تسعى للمنافسة على نسبة 100% من البرلمان أملاً فى الحصول على 60% من المقاعد لتمثل الأغلبية وهو ما يمكنها من تعديل الدستور.
وأشار كامل إلى أن الحزب المصرى مازال فى طور الإعداد لقوائمه الانتخابية التى سيطرحها على الجبهة، مؤكدًا التزامه بما تقرره فى تقسيم الدوائر وتوزيع المقاعد قائلا: إذا قرر الحزب تزكية عشرين مرشحا وقررت الجبهة استبعاد نصفهم للمصلحة العامة فسنلتزم بذلك.
وأوضح أن قائمة الحزب لن تختلف كثيرا عن القائمة البرلمانية السابقة التى ضمت الدكتور عماد جاد، مساعد رئيس الحزب، وباسم كامل، والمهندس أيمن أبوالعلا، كاشفا عن ضغوط من قيادات الحزب على الدكتور محمد أبوالغار لخوض الانتخابات لكنه يرفض حتى الآن.
وأشار أحمد خيرى، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، إلى أن مقترح الاندماج الخماسى بين أحزاب: المصرى الديمقراطى، والمصريين الأحرار، ومصر الحرية، والدستور، والجبهة الديمقراطية مطروح بشكل كبير وربما يعلن عنه رسميا بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية.
وأوضح ياسر الهوارى، أمين عام الشباب بحزب الدستور، أن الحزب يعتمد فى تقسيم وإعداد قوائمه على تزكية الشباب أكثر من الكوادر والقيادات الكبيرة، مشيرا إلى احتمالية أن تضم القوائم كلا من: الدكتور أحمد البرعى، وزير القوى العاملة الأسبق ومساعد رئيس الحزب، والدكتور عماد أبوغازى، سكرتير عام الحزب.
وأكد شهير جورج، عضو المكتب السياسى لحزب مصر الحرية، أن مقترح الاندماج تم طرحه بقوة داخل الحزب، مشيرا إلى أن الاسم الوحيد الذى تم طرحه من الحزب لخوض الانتخابات هو الدكتور عمرو حمزاوى.
ومنح التيار الشعبى أعضاءه الخيار بين الاستمرار فى جبهة الإنقاذ الوطنى وخوض الانتخابات من خلالها أو تشكيل قائمة موحدة تضم أحزاب الدستور والمصرى الديمقراطى والتحالف الشعبى والكرامة والناصرى تحت مسمى تحالف الوطنية المصرية.
وكشف حسام مؤنس، المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى، عن تشكيل لجنة برئاسة الدكتور عزازى على عزازى وفى عضويتها مجموعة من شباب التيار الشعبى للتنسيق مع أعضاء المحافظات وحصر أسماء المرشحين، فضلا عن عدد من الاستقصاءات الميدانية عن أهم الأسماء المطروحة لتكوين قائمة أولية لخوض الانتخابات.
وأشار مؤنس إلى أن قطاعا كبيرا داخل التيار الشعبى يفضل بقاءه داخل تحالف الوطنية المصرية ودخوله الانتخابات ضمن قائمة واحدة مع الأحزاب الاشتراكية اليسارية، موضحا أن القرار سيحسم خلال أسبوع من الآن.
وأضاف أن التيار الشعبى منذ تأسيسه ينسق مع الأحزاب ذات التوجه اليسارى والقومى ومنها التحالف الشعبى والكرامة، فضلا عن أحزاب يسار الوسط المهتمة بالعدالة الاجتماعية كالمصرى الديمقراطى والدستور وبعض الحركات الثورية كالاشتراكيين الثوريين.
وكشف محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، فى هذا السياق عن وجود اتصالات مع شباب أحزاب تحالف الوطنية المصرية والتيار الشعبى لإقناعهم بأهمية توحد الصفوف فى جبهة واحدة هى «الإنقاذ الوطنى»، والوصول إلى موقف واحد محل اتفاق من كل الأطراف الممثلة للقوى المدنية.
وكشف عن إمكانية تشكيل تحالف يسارى يضم أحزاب: التحالف الشعبى، والاشتراكى المصرى، والكرامة، والعربى الناصرى، والشيوعى المصرى، والعمال والفلاحين، فى حال تفكك جبهة الإنقاذ.
«غزوة البرلمان» تشق صفوف الإسلاميين الإخوان يطمعون في الاستحواذ على «الكعكة».. والسلفيون يرفضون دور «الكومبارس»
لن تخوض الأحزاب الإسلامية «غزوة البرلمان المقبلة» تحت لواء واحد، فقد تسبب «نهم» الإخوان المسلمين، وشهية الجماعة المفتوحة لالتهام «كعكة البرلمان» بلا شركاء، فى شق صف التيارات الإسلامية، وخصوصا الدعوة السلفية، التى أصبحت ترفض «دور الكومبارس» وتريد أن تؤدى البطولة، فى حين يصر الإخوان على خوض الانتخابات على 100% من المقاعد، طمعا فى تكوين أغلبية تسمح لحزب الحرية والعدالة، بتشكيل حكومة «مغالبة» حتى على حلفاء الجماعة من الإسلاميين.
ويستعد كل من حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمون»، لخوض الانتخابات بشكل منفرد مع بحث التنسيق على الثلث الفردى، وهو ما يجعل الناخب أمام ثلاث قوائم إسلامية منها: اثنتان بمرجعية سلفية، والأخرى بمرجيعة إخوانية.
ولا تقتصر الخلافات بين التيارات الدينية، على انشقاق النور عن «سمع وطاعة» الإخوان، فقد شكل الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح الرئاسى المستبعد، والدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور «المستقيل»، ومؤسس حزب الوطن، ائتلاف «الوطن الحر» بالتعاون مع عدد من القوى والأحزاب السلفية، ما يعنى أيضا أن النور يتآكل داخليا.
وقال الدكتور كامل عبدالجواد، أمين اللجنة الصحية «المستقيل» من حزب النور، ومسئول حزب الوطن، إن ائتلاف «الوطن الحر» يضم أحزاب: الوطن والأمة المصرية «حزب الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل»، والشعب الذراع السياسية للجبهة السلفية والفضيلة، مشيرا إلى قرب انضمام حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية.
وأشار عبدالجواد إلى أن الائتلاف سيكون انتخابيًّا برلمانيا؛ بحيث يكون قوة مؤثرة فى العمل السياسى، وجامعا لقوى وتيارات سياسية عديدة للتخلص من أخطاء التيار السلفى فى الفترة الماضية.
وأوضح أن الائتلاف سيخوض الانتخابات فى جميع الدوائر على مستوى الجمهوية للحصول على أغلبية برلمانية تؤهله لتشكيل الحكومة، مشيرا إلى البدء فى إعداد القوائم الانتخابية وفصح السير الذاتية للمرشحين واختيار الأصلح من بينهم بعيدًا عن المحاصصة الحزبية.
واعتبر أن البرنامج السياسى والممارسة السياسية هى الفيصل فى اختيار المواطن بين القوى المتنافسة فى الانتخابات، مؤكدًا أن الائتلاف الجديد سيكون مفاجأة الانتخابات القادمة وسيحصل على نسبة كبيرة من المقاعد، فيما أعلن حزب السلامة والتنمية، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، انضمامه لائتلاف أبوإسماعيل.
وفى المقابل قرر حزب النور خوض الانتخابات البرلمانية منفردا فى القائمة، والتنسيق مع حزب الحرية والعدالة فى المقاعد الفردية؛ لمواجهة مرشحى القوى المدنية ومنع تفتيت الصوت الإسلامى لصالح المرشح المدنى.
وأوضح حسام رجب، منسق الهيئة البرلمانية لحزب النور، أن الاتجاه العام داخل الحزب المنافسة فى الانتخابات البرلمانية بشكل منفرد بعيدًا عن التحالفات مع أى قوى أخرى، مشيرا إلى أن الموقف من التحالفات لم يعلن بشكل نهائى نظرًا لانشغال الحزب بجمعيته العمومية المقررة فى 9 يناير الجارى.
وكشفت مصادر بارزة بالدعوة السلفية عن أن قيادات الدعوة السلفية ترفض التحالف مع «الإخوان المسلمون» والدخول على قوائم موحدة؛ رغبةً فى خلق شخصية مستقلة للحزب، والتخلص من دور التابع للجماعة، فضلاً عن تجربة التحالف الديمقراطى أثناء الانتخابات البرلمانية الماضية التى أظهرت الفشل فى تحالف الاثنين انتخابيا وهو ما دفع النور للانسحاب من التحالف.
وهو ما أكده الشيخ محمود عبدالحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، قائلاً: إن الأفضل خلال المرحلة المقبلة إنهاء الاستقطاب بين الإسلاميين والمدنيين من خلال وجود أكثر من ممثل للتيار الإسلامى دون حصر للتيار الإسلامى فى قائمة واحدة.
وداخل جماعة «الإخوان المسلمون» تؤكد مؤشرات شبه نهائية إلى خوض حزب الحرية والعدالة الانتخابات منفردًا، والمنافسة على 100% من المقاعد، فيما تزيد نسبة النساء فى قوائم الترشيح على 20%.
وأكد المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمون» ضرورة أن يخوض الإخوان الانتخابات البرلمانية القادمة دون تحالفات مع القوى الاسلامية أو غيرها؛ خاصة بعد الأزمة التى يمر بها حزب النور حسبما أكدت مصادر إخوانية.
وتسلم مكتب الإرشاد تقارير المكاتب الإدارية للجماعة بالمحافظات حول الاستعدادات المبدئية التى استقرت عليها المكاتب الإدارية بالتنسيق مع أمانات حزب الحرية والعدالة بالمحافظات لبدء الحملات الانتخابية للمرشحين، وكلف الإرشاد ممثلى المكاتب بالبدء فى جمع اشتراكات الأعضاء من الحزب والجماعة لتمويل الانتخابات.
ولم تقرر حتى الآن بعض الأحزاب الإسلامية الصغيرة ومنها: الأصالة، والإصلاح، الانضمام لأى تحالف من التحالفات الموجودة على الساحة حسبما أكد رؤساء هذه الأحزاب.
الأحزاب الوسطية لن تتحالف مع «الإخوان» ولا جبهة الإنقاذ اتجاه لتآلف بين «مصر القوية» و«التيار المصري» وحزب «عمرو خالد»
رفضت الأحزاب الوسطية التحالف مع الأحزاب الدينية، من ناحية، أو الدخول إلى الجبهة الشعبية من جهة أخرى، وقررت أن تكون تحالفا ثلاثيا فيما بينها، تضم أحزاب مصر القوية والتيار المصري ومصر برئاسة عمرو خالد، واستبعاد حزب الوسط بعد مواقفه الأخيرة من الدستور.
وقال محمد المهندس، المتحدث الرسمى باسم حزب «مصر القوية»: إن الحزب يسعى لتكوين تحالف وسطى يتجاوز حالة الاستقطاب الموجودة حاليا فى الساحة السياسية بحيث يستطيع أن يضم مزيجا من التيارات السياسية المختلفة من «إسلامى» و«ليبرالى» و«وسطى».
وأشار إلى أنه فى حال فشل تكوين هذا التحالف فإن الحزب سيضطر لخوض الانتخابات بشكل فردى أو التحالف مع الأحزاب الأقرب لفكره مثل حزبى «التيار المصرى» و«مصر».
وعن إمكانية التحالف مع حزب «الوسط» قال: إن مواقف الحزب الأخيرة مثل موقفه من «الإعلان الدستورى» و«الدستور» مختلف تماما عن موقف حزب مصر القوية وهذا الاختلاف أفرز نوعا من البعد السياسى والأيديولوجى بين الحزبين.
وأضاف: «لو تخلص الوسط من حالة الاستقطاب السياسى يمكن تكوين تحالف انتخابى معه». واستبعد التحالف مع حزبى «الحرية والعدالة»، و«النور» لأنهما حزبان يعملان على تعزيز حالة الاستقطاب الدينى وهذا ما يرفضه الحزب، موضحا: حتى لو عرض حزبا «الحرية والعدالة» أو «النور» علينا عددا كبيرا من المقاعد فلن نتحالف معهما.
وعن إمكانية التحالف مع جبهة الإنقاذ الوطنى استبعد المهندس أيضا التحالف معها لأنها تتبع نفس أسلوب التيار الآخر من تعزيز الاستقطاب ومهاجمة الفكر الإسلامى وإحداث انقسام فى المجتمع بخلاف أن الجبهة تحتوى على رموز من النظام السابق.
وأبدى عبدالرحمن فارس، عضو المكتب السياسى لحزب التيار المصرى، ترحيبه بالتنسيق الانتخابى مع حزب مصر القوية لأنه أكثر الأحزاب قربا لفكر حزب التيار.
وأكد فارس أن حزب التيار المصرى لن يدخل فى أى تحالف إسلامى أو مع جبهة الإنقاذ الوطنى، لافتا إلى أن ذلك موقفهم السابق خلال الانتخابات الماضية حيث فضلوا المشاركة فى قوائم تكتل «الثورة مستمرة».
وشدد على أن الحزب مشغول الآن بقانون الانتخابات، وتعديلاته التى سيقدمها عبر ممثليه فى مجلس الشورى.
وأوضح أن مشاورات تكوين التحالف الوسطى التى بدأت قبل الاستفتاء على الدستور توقفت الآن خاصة بعد تغير مواقف حزب الوسط وموقفه تجاه الدستور.
وأكدت مصادر داخل حزب الوسط أن الإبقاء على حكومة الدكتور هشام قنديل، سيمثل «عائقا» أمام التحالف الانتخابى مع حزب «الحرية والعدالة»، وهو ما ظهر جليا فى تقديم الدكتور محمد محسوب استقالته، وبيان حزب الوسط الرافض لبقاء الحكومة.
وقال عمرو فاروق، المتحدث الرسمى باسم الحزب: إن فكرة التحالف مع حزب «مصر القوية» مازالت قائمة رغم اختلاف المواقف السياسية فى الفترة السابقة مشيرا إلى أن قرار التحالف تتخذه قيادات الهيئة العليا رغم رفض بعض أعضاء مصر القوية التحالف معنا.
واستبعد فاروق إمكانية التحالف مع حزب «الحرية والعدالة»، نظرا لاختلاف وجهات النظر مع الحزب وهو نفس الأمر بالنسبة لجبهة الإنقاذ التى تضم عددا من فلول الحزب الوطنى وضد الشرعية التى تعهد الحزب بأن يدافع عنها.
القوى الثورية ترفض «الإنقاذ» وتخوض الانتخابات بقائمة «صوت الثورة»
أعلن عدد من القوى الثورية، تكوين ائتلاف تحت اسم «صوت الثورة»، ضمن قائمة موحدة، لانتخابات مجلس الشعب القادمة، بعد رفض الانضمام لجبهة الإنقاذ اعتراضا على تشكيلها الحالى.
وكشف محمد عواد، المنسق العام لحركة «شباب من أجل العدالة والحرية»، عن رفض العديد من شباب القوى الثورية قائمة جبهة الإنقاذ، لأنها تضم شخصيات مثل عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، والسيد البدوى رئيس حزب الوفد، لأنهما حسب زعم الحركة ينتميان إلى «الفلول».
وقال: «إذا أصرت قيادات الجبهة على تشكيل القوائم بهذا الشكل ورفضت مقترحنا بضرورة أن تضم القوائم القوى الوطنية فقط فسنخرج ونعلن رفضنا الكامل لها».
وأكد عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، الاتفاق على إعداد قائمة تحمل اسم «صوت الثورة» تخوض بها القوى الثورية الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرا إلى أن الاسم جاء تأكيدا على استمرار الثورة.
وأشار الشريف إلى إمكانية التحالف مع الأحزاب والقوى المدنية والنزول على قائمتهم فى حال اتفاقها على قائمة موحدة، وقال: «إن الحركات الثورية بدأت بالفعل النزول للشوارع والميادين لتعريف المواطنين بأهدافهم وبرنامجهم الانتخابى».
وأوضح زياد العليمى، النائب السابق بمجلس الشعب، أن معظم شباب الثورة أعضاء الآن فى أحزاب كالدستور والتيار الشعبى، وأنهم فى انتظار ترشيحات أحزابهم.
وشدد محمد عبدالعزيز منسق حركة «كفاية» وعضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى، على أن الأقرب لشباب الثورة خوض الانتخابات على قوائم الأحزاب الثورية مثل الدستور والتيار الشعبى والتحالف الشعبى الاشتراكى، وأكد على ضرورة حدوث توافق وطنى على قانون الانتخابات.
وعقدت حركة «شباب 6أبريل» مجموعة من اللقاءات مع القيادات الحزبية والسياسية، بدأت بمقابلة الدكتور محمد البرادعى، وتسعى للقاءات مع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحى وعمرو خالد.
الخبير في شئون الحركات الإسلامية العزباوى: الإسلاميون سيحصدون أغلبية البرلمان.. وفرصة «الوطن» أكبر من «النور»
أكد الدكتور يسرى العزباوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، بمركز الأهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية، أن قوى الإسلام السياسى ستحصد أغلبية برلمانية لا تقل عن 52% من المقاعد.
وأوضح العزباوى أن ائتلاف «الوطن الحر» الذى أسسه الدكتور عماد عبدالغفور بعد استقالته من حزب النور، والشيخ حازم أبوإسماعيل، بالتعاون مع عدد من القوى السلفية الأخرى سيمثل قوة لا يستهان بها فى الانتخابات المقبلة وسيحصد مقاعد أكثر من حزب النور.
وإلى نص الحوار: *كيف تنظر لخريطة التحالفات الإسلامية فى انتخابات مجلس الشعب؟ نحن أمام كتلتين إسلاميتين: الأولى تتمثل فى جماعة «الإخوان المسلمون» ومجموعة من الأحزاب الإسلامية الصغيرة المتحالفة معها مثل حزب العمل، وكتلة ثانية تتمثل فى التيار السلفى الذى ينقسم إلى مجموعتين: الأولى يمثلها حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، والثانية ائتلاف «الوطن الحر» الذى أسسه الدكتور عماد عبدالغفور بعد استقالته من حزب النور، والشيخ حازم أبوإسماعيل، بالتعاون مع عدد من القوى الأخرى ومنها الجبهة السلفية، والجماعة الإسلامية، والتحالف الأخير لا يمكن الاستهانة بها، ويمثل خطرا كبيرا على الإخوان والنور.
*ماذا عن الأحزاب الإسلامية الوسطية مثل حزب مصر القوية وحزب الوسط؟ هذه الأحزاب ستحصد مقاعد فى البرلمان لوجود شريحة من الشعب المصرى تشجعها وترى فيها وسطية الإسلام بعيدا عن تشدد جماعة الإخوان والسلفيين. .
* بكم تقدر النسبة التى ستحصدها القوى الإسلامية فى مجلس الشعب المقبل؟ القوى الإسلامية جميعها ستحصل على ما لا يقل عن 52% من مقاعد مجلس الشعب المقبل، وذلك لعدة أسباب منها: التنظيم الدقيق، والتأثير الذى تمارسه على الناخبين من خلال الدعاية الضخمة لمرشحيهم واستخدام الدين فى الدعاية.
* هل هناك إمكانية لحدوث تحالف بين الإخوان والسلفيين؟ الانقسام بين هذه الأحزاب ظاهرى وهناك إمكانية لحدوث تحالف بين الإخوان والسلفيين، سواء كان التحالف معلنا أو فى الخفاء عبر التنسيق فيما بينهم حتى لو لم يخوضوا الانتخابات على ذات المقعد وهذا يتوقف على الهامش الذى سيعطيه حزب الحرية والعدالة لهم.
والسلفيون ساندوا الرئيس محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية كما ساندوا جماعة «الإخوان المسلمون» فى الفترة الأخيرة التى شهدت هجوما على جماعة الإخوان والرئيس، هذا ولم يجن التيار السلفى ثمار تلك المساعدة حتى هذه اللحظات وهم بالتأكيد فى انتظار رد الجميل من جماعة الإخوان بما فى ذلك حزب الوسط.
*من سيكون له الحظ الأوفر مع وجود أكثر من حزب ممثل للتيار السلفى؟ أعتقد أن ائتلاف الوطن الحر الذى يقوده أبوإسماعيل وعبدالغفور لديه فرصة أكبر من حزب النور فى الحصول على مقاعد أكثر فى انتخابات مجلس الشعب خاصة أن أبوإسماعيل يحظى بشعبية واسعة لدى السلفيين.
والتحالف مع الجماعة الإسلامية سيؤثر أيضا فلابد أن نذكر أن الجماعة الإسلامية حصلت فى انتخابات مجلس الشعب الماضية على 18 مقعدا وكانت غير مستعدة علاوة على أنها أعلنت عن حزبها قبل الانتخابات بيومين فقط وهذا يؤكد أن فرص ائتلاف الوطن أكبر من النور.
الوفد يطالب ب45% من قائمة جبهة الإنقاذ
طالب حزب الوفد برئاسة الدكتور سيد البدوى بنسبة تتراوح ما بين 35 إلى 45% من قائمة جبهة الإنقاذ الوطنى، المعدة للانتخابات البرلمانية المقبلة، بذريعة أن للحزب تاريخا وثقلا سياسيا، لا يمكن معهما القبول بأدنى من ذلك، وتهدد مطالب الوفد جبهة الإنقاذ الوطنى، بحدوث خلافات ما بين أحزابها على توزيع المقاعد.
وطالب الدكتور عبدالله المغازى المتحدث باسم حزب الوفد، قيادات جبهة الإنقاذ بمراعاة هذه المعايير، من خلال اختيار عضوين من «الوفد» مقابل عضو واحد من كل حزب فى الجبهة، وقال «على أعضاء جبهة الإنقاذ مراعاة تاريخ حزب الوفد وفروق الخبرات لدى أعضائه». وأشار إلى تقديم الحزب 500 عضو، فى حال خوض الانتخابات «منفردا». وأضاف «أتمنى أن تكون نسبة الوفد خلال قائمة جبهة الإنقاذ ما بين 35 الى 45%».
واقترح أن تكون الأولوية داخل قائمة الجبهة لحزب الوفد، ثم الدستور والمصرى الديمقراطى الاجتماعى.
ونفى المغازى ما تردد عن تكوين تحالف انتخابى بين حزبى المؤتمر والوفد معربا عن أمنياته باستكمال خطوات تكوين القائمة الموحدة لجبهة الإنقاذ وقال: إن الدكتور السيد البدوى هو صاحب مسمى «جبهة الإنقاذ» فكيف ينسحب منها؟.
وأكد أن أيا من النظامين القائمة أو الفردى لا يمثل عائقا لجبهة الإنقاذ، وقال: «لو نزل أعضاء الجبهة فى الفردى فإنهم سيتبعونها، وتدرج أسماؤهم ضمن قائمتها».
وأوضح اللواء عادل القلا، رئيس الحزب العربى الاشتراكى، وعضو حزب المؤتمر أن أعضاء الحزب ملتزمون بالقائمة النسبية غير المشروطة، وقال: «نستعد لتقديم مرشحينا للجبهة من خلال الأحزاب المتحالفة مع حزب المؤتمر».
أمين عام حزب «مصر»: ندرس دخول تحالف مع «مصر القوية» أسامة دياب: قانون الانتخابات غير منصف.. ومواقف الوسط باعدت بيننا
كشف الدكتور أسامة دياب، أمين عام حزب مصر، الذى يترأسه الدكتور عمرو خالد، عن أن الحزب يدرس الدخول فى تحالف وسطى مع حزب مصر القوية، برئاسة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح للمنافسة فى الانتخابات البرلمانية القادمة. وأشار إلى أن قانون الانتخابات الحالى «غير منصف» ويعطى الفرصة لحزب الحرية والعدالة بالحصول على الأغلبية.
* ما موقف حزب «مصر» من قانون الانتخابات القاضى بأن يكون الثلثان للقوائم والثلث للمستقلين؟ القانون لا يحقق تكافؤ الفرص بين الأحزاب وبعضها وبين الأحزاب والمستقلين، ويعطى الفرصة الأكبر لحزبى الحرية والعدالة فى الحصول على الأغلبية، وهو ما لا يتوافر للأحزاب الحديثة.
كما أن القانون لا يتيح الفرصة للمستقلين الترشح على قوائم الأحزاب، فى الوقت الذى تتاح فيه الفرص لأعضاء الأحزاب فى الترشح على قوائم الفردى.
* ما القانون الانتخابى الأمثل بالنسبة لحزب مصر؟ الأفضل أن تكون الانتخابات البرلمانية بالقوائم النسبية المفتوحة أو المغلقة، أو تكون مناصفة أى50% قوائم الأحزاب و50% لقوائم الفردى لتحقيق نوع من العدالة بين الطرفين.
* كيف ترى التحالفات الانتخابية سواء التحالفات الليبرالية أو التحالفات الإسلامية؟ كل التحالفات التى ظهرت مؤخرا ألقت أوراقها بشكل مبكر على «مائدة اللعبة»، ولن تظهر قوتها إلا من خلال تجربة الانتخابات، ولا أتوقع أن يستمر تحالف جبهة الإنقاذ الوطنى حتى خوض الانتخابات، وأتوقع حصول حزبى الحرية والعدالة والنور على أغلبية مقاعد البرلمان لوجود تنسيق بينهما.. وتقديرى أن حزبى الحرية والعدالة والنور لديهما الوزن الأكبر فى الشارع، وفرصتهما فى الحصول على الأغلبية كبيرة، إلا إذا تمكنت القوى المدنية من عمل تحالف كبير لا يعتمد على كثرة التكتلات، فإذا انقسمت جبهة الإنقاذ الوطنى إلى كتلتين على الأكثر ستحصد 40% من مقاعد البرلمان وذلك لأن الجو العام بالشارع المصرى يسير باتجاه القوى المدنية لا الإسلامية.
* هل سيخوض حزب مصر الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال التحالف الوسطى أم منفردا؟ أقوى الأحزاب التى يمكن التحالف معها حزب مصر القوية، فضلا عن فتح باب النقاش مع الأحزاب المدنية لإمكانية الدخول معها فى تحالفات وهذا ما سنناقشه خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب الذى سيعقد يوم الأربعاء.
* وماذا عن التحالف الوسطى الذى دعا له حزب الوسط؟ عملنا بالفعل على تقوية التحالف الوسطى لفترة، إلا أننا فوجئنا بميل حزب الوسط تجاه اليمين وهو تيار الأغلبية مؤخرا، لذا فإن التحالف لن يستقيم إلا اذا تغيرت المنهجية الفكرية للوسط.
* ما أبرز المواد التى لابد أن يناقشها البرلمان فى أولى جلسات انعقاده؟ أولا المصالحة الوطنية وذلك لإعطاء الأمان للطرف الآخر بالغرب حتى يأتى باستثماراته دون خوف، ومناقشة الوضع الاقتصادى وجعله فى المقدمة ومناقشة قضايا التنمية الاجتماعية والتعليم والصحة.
أيمن نور: سندفع ب 500 مرشح للبرلمان.. ونظام «القائمة» الأنسب
كشف الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، عن أن الحزب سيقدم 500 مرشح لخوض الانتخابات القادمة، فى إطار تحالف «ليبرالى» يضم مجموعة من الأحزاب.
وأشار إلى التنسيق مع حزب المؤتمر بقيادة عمرو موسى ومع جبهة الإنقاذ الوطنى واعتبر أن نظام القائمة هو الأنسب لخوض الانتخابات.
* ما آخر استعدادات حزب «غد الثورة» لخوض الانتخابات القادمة؟ الحزب يسعى إلى تحالف انتخابى ليبرالى يضم عددا كبيرا من الأحزاب المدنية، ولم يتم الاتفاق حتى الآن على هذه الأحزاب التى من الممكن أن تتآلف فى إطار حزب «المؤتمر».
* ما النظام الانتخابى الأمثل من وجهة نظرك؟ النظام الانتخابى الأمثل هو نظام القائمة بنسبة 100% ، بحيث نتعامل مع القطر المصرى بمختلف محافظاته كدائرة واحدة.
* كم عدد المقاعد التى يسعى الحزب للحصول عليها؟ عدد المقاعد ليس أولوية الحزب، بقدر اهتمامنا بتقديم كوادر جيدة للمجتمع تعمل على مصلحة الشعب، وما يشغلنا الآن هو تقديم كوادر سوف تضمها القائمة الموحدة، وفى هذا الإطار سنقدم 500 اسم نتمنى اختيارهم جميعا لخدمة الحياة البرلمانية.
* كيف توحد القوى المدنية جهودها لخوض الانتخابات وهل تستطيع مواجهة الإسلاميين؟ أتمنى أن توحد القوى المدنية صفوفها لخوض الانتخابات المقبلة على قائمة موحدة، وعليها توحيد جهودها، وأن تختار كوادر الصف الأول تلك التى سيكون لها تأثير قوى داخل البرلمان، وسنسعى خلال الفترة المقبلة إلى توحيد القوى المدنية والبرنامج الانتخابى لها.
* ما رأيك فيما يثار حول صعوبة التنسيق بين جبهة الإنقاذ وتحالف حزب «المؤتمر»؟ هناك تنسيق سياسى وبرلمانى مع حزب المؤتمر الذى يترأسه عمرو موسى، ونتمنى من خلال التنسيق تكوين مظلة كبيرة تفرز عددا من الكوادر الذين يثرون الحياة السياسية المصرية.
عمرو هاشم: انهيار جبهة الإنقاذ «وارد» والقائمة الموحدة الحل
أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التاريخ يشهد بفشل العديد من التحالفات المدنية، لافتا إلى أن أساس حصد تلك القوى للمقاعد البرلمانية هو التوحد فى قائمة واحدة.
هل للتيار المدنى فرصة كبيرة فى الحصول على غالبية البرلمان القادم؟ لا يستطيع أحد أن يتنبأ بعدد المقاعد التى سيحصدها التيار المدنى فى الانتخابات البرلمانية القادمة خاصة أن ذلك سيعتمد على عدد العوامل وأهمها هل ستتمكن القوى المدنية من الاتحاد فى تلك الفترة وهل ستحافظ على ذلك الاتحاد، فضلا عن نوعية تلك التحالفات فإذا تضمنت «كتل كبرى» ستتمكن من خوض الانتخابات وحصد المقاعد وإن كانت تكتلات فرعية لا وزن لها فلن تقدر على المنافسة.
كيف تستغل القوى المعارضة التراجع الذى يشهده التيار الإسلامى حاليا لحصد الأغلبية؟ على القوى المدنية النزول إلى الشارع المصرى وأن تحاول الوصول إلى المواطن العادى، وأن يكون الخطاب السياسى باللغة التى يتمكن المواطن البسيط من فهمها والابتعاد عن الكلمات الفضفاضة، والبعيدة عن عبارات إسقاط النظام والابتعاد عن المصطلحات السياسية فالغالبية العظمى من الشعب المصرى لا تعرف ما معنى الدستور وما هو تأثيره على حياته لذا لابد من مخاطبتهم بلغتهم كما تفعل الأغلبية.
*هل ترى أن تشكيل قائمة موحدة للمعارضة هو الحل الأمثل للتمكن من المنافسة ضد تيار الأغلبية؟ القائمة الموحدة لكل القوى المدنية الرئيسية هى حجر الأساس حتى يتمكنوا من مواجهة التنظيمات والتحالفات الإسلامية المشكلة مؤخرا.
هل تتوقع انشقاقات داخل جبهة الإنقاذ الوطنى الموحدة للقوى المدنية؟ بالفعل من الوارد أن تشهد جبهة الإنقاذ الوطنى انشقاقات بسبب ترتيب الأسماء ونسبة تمثيل الأحزب والقوى، وسبق وأن شهدنا ذلك الانشقاق فى الكتل الانتخابية التى تشكلت قبل الانتخابات البرلمانية السابقة، إلا أنه لابد أن يتفهموا الآن الدرس جيدا، وعليهم أن يدركوا أن حصدهم للمقاعد لن يحدث إلا باتحادهم خاصة أن التحالفات المدنية عمرها قصير والتاريخ يشهد بذلك وعندما ينقلبون على بعضهم البعض يصبحون أسوأ من «الإخوان المسلمون» كما أن شباب الثورة أنفسهم غير راضين عن تشكيل الجبهة وبالتالى من الممكن أن يكونوا سببا فى فشل التحالفات والقائمة الموحدة.