أعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، انطلاقة فعاليات الدورة ال33 من "مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء"، والذي يُقام بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، وتنظمه دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام -رئيس المهرجان. يأتي ذلك خلال الاحتفالية التي أقيمت بمسرح محكي قلعة صلاح الدين، بحضور الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ويستمر المهرجان حتى 23 أغسطس الجاري. وحرص وزير الثقافة، على تكريم 12 شخصية إبداعية ساهمت في إثراء الساحة الفنية في مصر والوطن العربي، وأثرت المشهد الفني بإبداعاتها المتميزة، إلى جانب أسماء ساهمت في نجاح الدورات السابقة، حيث اشتملت قائمة المكرمين على: الموسيقار الكبير هاني شنودة، عازف العود حسين صابر، عازف الإيقاع محسن الصواف، النجم إيهاب توفيق، المهندس ياسر البهواشي -رئيس الإدارة المركزية للشئون الهندسية-، محمود عرفات -مدير معهد الموسيقى العربية السابق-، ضياء الدين قنديل -مدير إدارة الخزينة والمدير التنفيذي لصندوق التكافل-، المهندس سامر ماضي -القائم بأعمال مدير عام الإدارة العامة لنظم التطبيقات والدعم الفني والمشرف الفني على استوديو المونتاج-، خالد العايدي - بإدارة الصوت والتجهيزات الفنية-، حسني عبد المطلب -مشرف كهرباء بالإدارة العامة للصيانة-، والراحلين محمد حسني -مدير عام الإعلام الأسبق- والمهندس أحمد علي بكر -مهندس ديكور بالإدارة المركزية للخدمات الفنية-. وخلال كلمته، قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: "أصبح مهرجان القلعة علامة فارقة على الخريطة الثقافية المصرية والعربية، ووجهة يتلاقى فيها الجمهور مع ألوان الإبداع في أجواء تنبض بالسحر والجمال. هنا تندمج أصوات الطرب الأصيل مع نغمات الموسيقى الحديثة، وتمتزج روائع الإنشاد الروحي بالتجارب الشبابية المبدعة، في لوحة فنية بديعة تجسد ثراء المشهد الموسيقي المصري وقدرته على الجمع بين التراث ونبض التجديد، مشيرًا إلى أن المهرجان أصبح منبرًا يحتضن الأجيال ويوحِّد الأذواق، حيث يعيش الجمهور أمسيات تنبض بالحس الجمالي، وتؤكد مكانة مصر الريادية في صون الفنون ودعم الموهوبين". وأضاف: "أغتنم هذه اللحظة لأعلن عن حدث وطني مهم يُضاف إلى أجندتنا الثقافية، معلنًا: إطلاق "اليوم المصري للموسيقى" في الخامس عشر من سبتمبر من كل عام، وذلك تخليدًا لذكرى رحيل فنان الشعب الموسيقار سيد درويش، الذي جدد الموسيقى المصرية وجعلها صوتًا للأمة. في هذا اليوم، الذي اقترحه ويتولى تنظيمه المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، سنحتفي بتراثنا الموسيقي العريق، وندعم هويتنا الثقافية، ونُكرم رموزًا أضاءوا سماء الفن، بالتعاون مع جميع مؤسسات الوزارة". وأشار وزير الثقافة إلى أن المهرجان يحمل أيضًا لمسة وفاء لأعلامنا الكبار، حيث يتم تكريم نخبة من المبدعين الذين أثروا حياتنا الفنية وأغنوا تراثنا الموسيقي بأعمال خالدة، ورسموا ملامح هذا المهرجان، لتظل أسماؤهم منارات تُلهم الأجيال المقبلة. كما وجَّه وزير الثقافة، خالص الشكر والتقدير لكل القائمين على المهرجان، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، ولكل من عمل على إخراج هذه الدورة بالصورة المشرفة التي تليق بمكانة مصر الفنية وحضورها العربي والدولي، لتظل القلعة منارة مضيئة على خريطة الفعاليات الثقافية والفنية في وطننا العربي. واختتم وزير الثقافة، مؤكدًا أن مهرجان القلعة، و"اليوم المصري للموسيقى"، وغيرهما من المبادرات، إنما هي جسور نمدها بين الماضي والحاضر، لنحافظ على هويتنا وننشر جمال الفن المصري إلى آفاق أرحب، ولعل سر استمرارية المهرجان وتألقه هو جمهوره الوفي الذي يأتي من كل صوب حاملًا شغفًا كبيرًا، ليملأ فضاءات القلعة بنبض الحب للفن. ومن جانبه، قال الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية: "إن مهرجان القلعة يُمثل حدثًا فنيًا ينسج خيوط الإبداع، حيث يلتقي التراث بنغمات العصر، وتبعث الفنون الجادة إشارات تحمل معاني الجمال والسلام، ورحلة وجدانية تجمع أصداء الماضي ونبض الحاضر، وتؤكد الهوية المصرية العريقة، ورسالته تتجلى في السعي لنشر الفنون الجادة بين أبناء الوطن وتحقيق العدالة الثقافية على طريق بناء الإنسان، إلى جانب تطوير الوعي الفني والارتقاء بالوجدان الجمعي". أقرا ايضا | مهرجان حفلات القلعة 33 على قناة الحياة يوميا