كشفت محطة "آر تي إل" الفرنسية، أن السلطات المختصة قبضت على شابة فرنسية في العشرين من العمر، كانت من أبرز الناشطات في صفوف داعش في سوريا، ومتخصصة في تجنيد المراهقات واستقطابهن عن طريق وكالة زواج وشركة سفر افتراضية كانت تشرف عليها الشابة في سوريا، بهدف استقدام الشابات والمراهقات الفرنسيات إلى سوريا والعراق، وتنظيم رحلاتهن وزواجهن من مقاتلي التنظيم. وقالت الإذاعة الفرنسية، إن مايفا، أو أم زهراء، تحولت في 2014 إلى سوريا عند بلوغها العشرين، رغبة منها في العيش في "ظل حكم الشريعة الإسلامية ومساعدة المحتاجين والمعوزين". وبمجرد وصولها إلى سوريا تزوجت المراهقة الفرنسية التي اعتنقت الإسلام حديثًا، قياديًا في التنظيم أوكل إليها مهمة استقطاب الفرنسيات إلى التنظيم ومساعدتهن على السفر إلى أراضي التنظيم والإشراف على سفرهن، انتهاءً بتزويجهن من المقاتلين، وهو ما قامت به لمدة فاقت السنة. ورغم نجاحها في مهمتها بفضل هذه الوكالة الافتراضية، لم تكشف الشابة سبب عودتها إلى فرنسا، ليقبض عليها رجال مكافحة الإرهاب عند نزولها من الطائرة. وبعد التحقيق معها، أكدت الشابة توبتها ورغبتها في نسيان التجربة الداعشية، واستعادة حياتها السابقة والتخلي عن لقبها الحركي أم زهراء، لتعود مايفا من جديد، ولكن تأكيدات الشابة التائبة لم تُقنع المحققين الذين نجحوا في الربط بينها وبين عشرات الشابات المستهدفات من قبلها، خاصة مراهقتين فرنسيتين الأسابيع القليلة التي سبقت عودتها ومحاولة دفعهن إلى ارتكاب عمليات إرهابية في فرنسا، بعد فشلهن في اللحاق بها في سوريا.