سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل محاكمة المتهمين باقتحام قسم التبين.. «الجنايات» تستمع لأقوال الشهود.. أمين شرطة: الإخوان ألقوا زجاجات المولوتوف أعلى سطح المركز ورددوا هتافات تحريضية.. وتأجيل القضية لجلسة 14 أكتوبر
قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، تأجيل محاكمة 47 متهما في القضية المعروفة إعلاميا ب"اقتحام قسم التبين"، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لجلسة 14 أكتوبر المقبل؛ لاستكمال سماع الشهود. صدر القرار برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عبد الشافي السيد عثمان وحمادة الصاوي، وأمانة سر يحيى عبد الرشيد وحمدي الشناوي. إيداع المتهمين بدأت الجلسة في الثانية عشرة ظهرا، وأودع المتهمون قفص الاتهام، وأثبتت المحكمة حضورهم ودفاعهم، ثم استمعت إلى شاهد الإثبات أمين شرطة بوحدة مباحث قسم التبين وقت الأحداث، وشهد بأنه حضر الأحداث بنفسه في يوم 14 أغسطس عام 2013، وكان عمله من الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساء، وأثناء توجهه لمحل عمله في الصباح سمع أصوات نداء عبر مكبرات الصوت الخاصة ب"مسجد الغربي"، كانت تردد هتافات "إخواتكم ماتوا في رابعة" و"حي على الجهاد"، فضلًا عن عبارات "يا كفرة يا كفرة". قنابل الغاز وأكد على أنه اتخذ موقعه في تأمين القسم فور وصوله، ولكن ورد إليهم ما يفيد بوجود مسيرة قوامها 400 شخص قادمة إليهم، وحاولت قوات الشرطة إرغامهم على التراجع بواسطة "قنابل الغاز"، ولكن دون جدوى، علاوة على الهتافات التي يرددونها "يا كفرة يا كفرة"، وأخرى مناهضة للشرطة والجيش، وكانت عالية في أوساط المتظاهرين. وأكد الشاهد، أن المتهم "باسم" كان يقود المسيرة، وأنه شرع في دفعه ودفع المأمور، وكان يرتدي قميصا عليه سباب للضباط وأفراد التأمين، وأنه كان يحرض على إحراق القسم بعبارات وجهها للمتجمهرين حوله "ولعوا في القسم". وأوضح الشاهد الخسائر المادية التي لحقت بالقسم نتيجة الاعتداء، مشيرا إلى إطلاق زجاجات المولوتوف أعلى سطح القسم، وأنه سمع هتافات صبيحة يوم الرابع عشر من أغسطس، تضم عبارات من بينها "الكفرة قتلوا ولادكم وعاوزين نجيب حقهم عبر مكبرات الصوت من المسجد الغربي تحرض على اقتحام القسم". المولوتوف وأضاف أن المعتدين حازوا الحجارة والمولوتوف، وقاموا بإشعال القسم عبر إلقاء الزجاجات الحارقة عبر السور الخلفي له، لافتًا إلى أن مسلحا بالخرطوش قام بإطلاقه عبر الحديقة المقابلة للقسم. واستمعت المحكمة للشاهد، وكان يعمل أمين شرطة بترحيلات القسم أثناء الواقعة، مؤكدا على أن المسيرة بدأت بقذف الحجارة على القوات لتقوم بدورها في إطلاق أعيرة نارية في الهواء، في محاولة للتفريق دون جدوى، وأن المتهم الشهير ب"باسم"، كان يتزعم المسيرة مسلحًا بالمولوتوف، لافتًا إلى أنه عند قيام أحد مجندي القسم بإطلاق قنبلة غاز لتفريق المعتدين على القسم، تلقاها باسم بيده ليعيدها مجددًا ناحية القسم، ليُصاب هو ومعه أمين شرطة آخر بالاختناق. وتابع أن القسم اشتعل نتيجة إلقاء قنابل المولوتوف الملقاة عليه من قبل المعتدين، فانصرف مع المتواجدين من زملائه، وأشار الشاهد إلى وجود أسلحة نارية (آلية خرطوش) بحوزة المعتدين، فضلًا عن وجود "ملثم" كان يقوم بإطلاق النار على القسم من "المشتل" المواجه له. ولفت الشاهد، إلى أن "باسم" زعيم المسيرة، كان يعرفه؛ نظرًا لامتلاكه "محلا لبيع الكبدة"، وأن المسيرة بدأت في تجميع نفسها عند جامع "الزهراء"، عبر هتافات من عينة "حي على الجهاد"، وهتافات عن "رابعة" ومن مات فيها. وأضاف الشاهد، أنه كُلف يوم الواقعة من قبل مأمور القسم بوضع صدادات بالقرب من محيطه، وسمع نداءات بالتحريض على الاعتداء من جهة "المسجد الغربي" المجاور، وأن مسيرة قوامها ما يقارب 500 شخص قدمت باتجاه القسم، من جهة أحد المقاهي بشارع "فرج شاكر" المجاور. ولفت إلى أن المعتدين أطلقوا الزجاجات الحارقة "المولوتوف" ناحية القسم، وأن اتجاه الرياح عاونت في إشعاله، وأن الهتافات تعالت حينها "إسلامية إسلامية"، بجانب شعارات "حي على الجهاد"، مشددًا على أن أعيرة نارية أصابت القسم من جهة "المشتل" المواجه له، وأن الغرض من المسيرة المعتدية كان اقتحام القسم وتهريب المحبوسين داخله، ثم رفعت الجلسة وأصدرت المحكمة قرارها المتقدم.