الصحف الأجنبية: أمريكا تسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر.. تركيا تعمق الاضطرابات العرقية.. تورط بريطانيين في عصابات تهريب المهاجرين بفرنسا.. وحرق الرضيع الفلسطيني «فاجعة تاريخية»

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا الدولية، التي كان من بينها زيارة كيري لمصر والدوحه، وتعميق الاضطرابات بين الحكومة التركية والأكراد، وتورط بريطانيين بتهريب المهاجرين في فرنسا.
علاقات اقتصادية وتجارية
أكد مسئولون أمريكيون أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال زيارته للشرق الأوسط سيناقش الوضع في سوريا والعراق وانتشار الجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش مع وزراء الخارجية العرب، فضلا عن لقاء منفصل مع نظيره الروسي سيرجي لافروف لمناقشة الوضع لسوريا ولإيران والأزمة المستمرة في أوكرانيا.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن المحطة الأولى لجولة كيري في الشرق الأوسط، القاهرة وسيشارك في حوار إستراتيجي مع مسئولين مصريين بعد توقف الحوار منذ عام 2009 بسبب الاضطرابات السياسية، وعملت إدارة أوباما زيادة المساعدات العسكرية لمصر لمواجهة التهديدات المتزايدة للمتطرفين وخاصة في شبه جزيرة سيناء.
ولفتت الصحيفة إلى أن المتطرفين في سيناء شنوا هجمات متطورة بشكل منسق ومتزايد في الأشهر الأخيرة التي أسفرت عن مقتل عشرات الجنود والشرطة المصرية، ما جعل واشنطن تستأنف إعادة المساعدات العسكرية لمصر بعد توقفها منذ الإطاحة بالمخلوع محمد مرسي، لأسباب تتعلق بالأمن القومي وأرسلت مؤخرا 8 طائرات مقاتلة "أف-16".
وأضافت الصحيفة أن بعض النواب والعديد من جماعات حقوق الإنسان تحث كيري على اثارة قضايا حقوق الإنسان مع السلطات المصرية، التي من بينها اعتقال المعارضين والصحفيين والمحاكمات الجماعية لأنصار مرسي، وسيرافق كيري دبلوماسيين من وزارة الخارجية لحقوق الإنسان والديمقراطية.
وأضافت الصحيفة أن توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة ومصر أيضا سيكونوا مطروحين على طاولة المناقشات، وسيكون ذلك قبل أيام من افتتاح الممر المائي الجديد بقناة السويس ما يسمح بزيادة المرور الملاحي في الاتجاهين ما يعزز الاقتصاد المصري المتعثر.
تجاهل كيري لإسرائيل
غادر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري الولايات المتحدة وتوجه إلى مصر لإجراء محادثات للتعاون يأمل في تهدئة مخاوف دول الخليج حول الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية إن رحلة كيري ستبدأ بالقاهرة غدا الأحد وستنتهي يوم 8 أغسطس، ولن تشمل إسرائيل التي تعد أقرب حلفاء واشنطن وأشد المنتقدين للاتفاق النووي الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن كيري خلال توقفه في القاهرة سيلتقي وزير الخارجية سامح شكري لإجراء حوار إستراتيجي بين حليفين منذ فترة حيث كانت العلاقات مضطربة في السنوات الأخيرة في أعقاب الاضطرابات السياسية في مصر.
وأضافت الصحيفة إلي أنه في أواخر شهر مارس رفعت واشنطن تجميد المساعدات العسكرية السنوية التي تقدر ب1.3 مليار دولار.
ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة كيري للقاهرة تأتي في أعقاب إعلان واشنطن تسليم 8 مقاتلات "أف-16" لمصر، وسيتضمن اللقاء مناقشة كيري وشكري مخاوف الولايات المتحدة من حقوق الإنسان، ومناقشة البيئة السياسية.
وأكد مساعد وزير الخارجية تومالينوفسكي أن زيارة كيري توفر فرصة للتباحث مع نظرائه في بعض القضايا التي لدينا مخاوف بشأنها.
ونوهت الصحيفة إلى أن كيري سيسافر إلى الدوحة يوم الإثنين للاجتماع مع نظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف تهدئة المخاوف التي لديهم بشأن الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع عليه في 14 يوليو في فيينا، وقال العديد من دول الخليج إنهم قلقون بشأن طموحات إيران في المنطقة، في أعقاب اتفاق مع الولايات المتحدة والقوي العالمية الخمس بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، وسيتم أيضا مناقشة الأزمات في اليمن وسوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه على هامش اجتماعات دول مجلس التعاون الخليجي، سيلتقي كيري مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف لمناقشة عدد من القضايا، بما في ذلك الأزمة في سوريا، إلا أن إسرائيل ليست على خط سير كيري ولم يزر كيري إسرائيل منذ عدة أشهر، وهناك تكهنات بتوتر العلاقات بين البلدين جراء الاتفاق النووي الإيراني.
وبعد زيارة الدوحة يتوجه كيري لجنوب شرق آسيا وسيزور سنغافورة وماليزيا وفيتنام، وسيحضر رابطة جنوب شرق آسيا التي تجتمع في كوالالمبور وهو شريك وثيق للولايات المتحدة وشريط رئيسي للمجموعة لمواجهة الطموحات الإقليمية للصين.
قرار غير مسئول
اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية، بالتطورات الأخيرة لهجمات الجيش التركي على الأكراد، ووصفت قفز أنقرة على سنوات من المفاوضات مع الأكراد، بالقرار غير المسئول والسيئ.
وقالت الصحيفة: إن الحكومة التركية باختيارها المواجهة بعد سنوات التفاوض مع الأكراد، كأنها تسعى لتعميق الاضطرابات التي تسببت في انهيار الدولة في سوريا والعراق، وسيكون لذلك تبعات سياسية داخلية خطيرة في تركيا.
وأوضحت الصحيفة، أن النزاع المسلح في العراق وسوريا سمح بتعزيز قوة الأكراد في البلدين، وأن أكراد العراق باتوا يتمتعون بالحكم الذاتي، وهذا ما فرضه الواقع، وتحرروا من الحكومة المركزية العراقية في بغداد.
وأشارت الصحيفة، إلى أن تركيا تخشى أن يحذو الأكراد في البلد حذو جيرانهم في العراق وسوريا، وتزداد مطالبهم، لذلك استخدمت ضرب مواقع تنظيم داعش غطاءً لرغبتها في شن غارات ضد مواقع حزب العمال الكردستاني، ولكن أيضًا الحزب لجأ لبعض الأعمال الاستفزازية في بعض الأحيان.
وأضافت الصحيفة، أن الخطوة التي اتخذتها تركية خطيرة داخليا وخارجيا، وتضر بعلاقة تركيا بالأكراد العراق، وبالديمقراطية في تركيا، وتبدد فرص السلام.
تهريب المهاجرين
كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن وجود عصابات تهريب بريطانية في كاليه بفرنسا، متورطة في الاتجار بالبشر بتهريب المهاجرين.
وأشارت الصحيفة إلى وجود نحو 20 سيارة تحمل لوحات أرقام من المملكة المتحدة في ميناء العبارات الفرنسية في كاليه، بالقرب من مرآب لتصليح السيارات، وهو مخبأ سري تعرفه الشرطة ورئيس البلديه ويستخدم كمخبيء مؤقت للمهاجرين الغير شرعيين القادمين من إيران والعراق وسوريا وفي انتظار تهريبهم إلى أنجلترا.
وأضافت الصحيفة أن المخبأ الذي يعد مركز لتهريب المهاجرين الغير شرعيين يقع على ضفاف بحيرة على بعد 29 ميل من شمال كاليه، وتؤكد السلطات أن المرىب دليل على أن العديد من المهاجرين يجري تهريبهم إلى بريطانيا بمساعدات عصابات بريطانية تجني أرباح طائلة جراء اتجارهم في المهاجرين.
قتل الرضيع الفلسطيني
سلطت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية الضوء على حرق الرضيع الفلسطيني، على دوابشة من قبل مستوطنين يهود في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الصحيفة «إن الاعتداء فاجعة تسجل في تاريخ البلدة، ليس بسبب سن الضحية، بل لأنه كشف عن فلسطينيين عزل لا قبل لهم بعنف المستوطنين، الذين تتراخي السلطات الإسرائيلية في كبح جماحهم، مثلما اعترف به الرئيس الإسرائيلي».
وأشارت الصحيفة إلى أن أفراد عائلة الطفل الرضيع وجيرانهم وصفوا حادث الاعتداء بالقنابل الحارقة وأكدوا أنهم كتبوا عبارات ضد العرب على الجدران.
وأوضحت الصحيفة أن الحاخامات المتطرفين دأبوا منذ سنوات على التحريض على العنف، ولكن السياسيين الإسرائيليين أدانوا الاعتداء بالحرق، وفي عام 2009 نشر كتاب تحت عنوان «توراة الملك» من تأليف الحاخامين إسحاق شابير ويوسف إليستور يقولان فيه «إن الشريعة اليهودية تسمح بقتل الأطفال غير اليهود لأنهم يشكلون خطرا على المستقبل».
وأضافت الصحيفة أن إسحاق ويوسف تم اعتقالهما بتهمة التحريض على الحقد العنصري، ولكن أطلق سراحهما، ولم توجه تهمة رسمية ضدهما، وهناك العديد مثلهم يحرضون على العنف.