[email protected] فى ميدان التحرير التقى المسدس مع القلم.. كلاهما جاء يدافع عن الشرعية.. الأول بالقوة والثانى بالعقل، المسدس فى يد.. والقلم فى الأخري.. فمن تكون له الكلمة فى نهاية المطاف. المسدس: صباح الديمقراطية يا أبو ورقة! القلم: ومالها الورقة ياأبو عضلات. المسدس: لا.. أتكلم بصوت هادئ ياحلو!! القلم: بتخونى سيادتك؟ المسدس: لا العفو.. بس حضرتك قاعد تقول وغيرك يقول.. والكلام رايح جاي.. لغاية مابقت فوضي.. من غير سقف. القلم: وماله كل واحد يقول رأيه. المسدس: ولما الرأى تلاقيه قلة أدب مش سايب رمز ولا قيادة إلا ونازل فيه بهدلة.. يبقى إيه الفرق.. بين اللى بيكتبه القلم.. وبين فواصل الردح البلدي!. القلم: كل واحد بيتحمل نتيجة كلامه ياعم المرعب! القلم: احفظ أدبك!! المسدس: الله الله.. بقينا نتكلم ولنا صوت.. القلم: طول عمرى كده.. أنت اللى كان رصاصك مغطى على كل حاجة. المسدس: ولما بطلناه للأسف بقت هيصة وكل واحد عامللى فيها دستة رجال فى قلب بعض. القلم: يا ابنى خلاص حكاية الخوف خلصت والعضلات من غير مخ وتفكير.. لامؤاخذة «حمورية»!!. المسدس: مش باقولك قلة أدب.. طيب أرفع ايدك فوق واختار لى حتة حلوة تاخد فيها رصاصة الرحمة.. اللى تريحنى من صداعك.. وتريحك من الدنيا كلها. القلم: أنا قدامك أهه اتفضل اضرب زى ما أنت عايز!. المسدس: يعنى مش خايف تموت! القلم: العمر واحد والرب واحد.. وبعدين انت مين اللى وراك؟ من اللى بيسلطك على الناس؟.. ومين اللى بيخوف بيك عباد الله.. غير واحد خايف ومرعوب. المسدس: لو خايف ومرعوب.. تبقى أيده مرعوشه.. وساعتها الرصاصة ممكن تصيبه قبل غيره. القلم: ياريت.. من بقك لباب السما! المسدس: ماتسيبك من شغل الولايا والحريم وتسترجل! القلم: أنا أرجل من عشرة زيك. المسدس: يابنى أنت واحد يشتريك بجنيه. القلم: الكلام ده تقوله لبلطجى زيك من غير الرصاص يبقى فرفور! يهم المسدس باطلاق الرصاص ويتصدى له القلم الرصاص.. فهل يتدخل أولاد الحلال لفض الاشتباك لله وللوطن وللغلابة!!.