هاجم انتحاري وستة مسلحين من حركة طالبان مبنى البرلمان فهشموا النوافذ وأصابوا 30 شخصا، وتسببوا في تصاعد أعمدة من الدخان الأسود فوق سماء كابول، ومن ناحية أخرى سقطت ثاني منطقة في يومين في أيدي الجماعة المتشددة في شمال البلاد. وبدأ هجوم الإثنين بينما كان النواب مجتمعين مع المرشح لمنصب وزير الدفاع معصوم ستانيكزاي، وهو ثالث مرشح حتى الآن لتولي هذا المنصب الأمني الحيوي ويجب أن يؤكد البرلمان تعيينه. وقال المتحدث باسم شرطة كابول عبد الله كريمي إن الهجوم بدأ عندما فجر مقاتل من طالبان سيارة معبأة بالمتفجرات خارج بوابة البرلمان الأمر الذي أثار تساؤلات عن كيفية تجاوز السائق لعدد من نقاط التفتيش الأمنية. وأضاف أن ستة مسلحين اتخذوا مواقع في مبنى قرب البرلمان لكنهم لم يخترقوا بوابة مجمع البرلمان. وقتلت قوات الأمن الستة بعد معركة مسلحة استمرت قرابة ساعتين. وذكر قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي أن جميع النواب سالمون، وأظهرت لقطات تليفزيونية رئيس البرلمان وهو يجلس بهدوء والنواب، وهم يغادرون المبنى الذي أحاط به الغبار والدخان. وقال رحيمي إن امرأة قتلت وإن نحو 30 مدنيا أصيبوا بجراح في الهجوم. فيما أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد المسؤوليةن مضيفا "نفذنا هجوما على البرلمان حيث كان هناك اجتماع مهم لتقديم وزير دفاع البلاد." ويبرز هجوم الإثنين على مركز رمزي للسلطة، -وهو واحد من أجرا الهجمات في سنوات- إلى جانب عدد من المكاسب التي حققتها طالبان في مناطق أخرى- الصعوبات التي تواجهها قوات الأمن الأفغانية في مواجهة العنف المتزايد للمتشددين. وتصاعد العنف في أفغانستان منذ رحيل معظم القوات الأجنبية في نهاية العام الماضي مع محاولة المتشددين السيطرة على أراض بعد أكثر من 13 عاما على الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة وأطاح بحركة طالبان من السلطة.