هاجمت وحدة من مقاتلي حركة طالبان، صباح الاثنين، البرلمان الأفغاني في كابول الذي هزه انفجار قوي تلاه إطلاق نار، فيما عرضت الشبكات التلفزيونية مشاهد لنواب يهربون من المبنى مذعورين وسط دخان يتصاعد منه. وقالت الشرطة الأفغانية إن ستة مسلحين من طالبان نفذوا الهجوم على البرلمان، قد قتلوا. وتبنت حركة طالبان على الفور الهجوم، ووقع بالتزامن مع تقديم مرشح الرئاسة الأفغانية لمنصب وزارة الدفاع إلى البرلمان. وكتب المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في حسابه على موقع تويتر، إن "عددا من المجاهدين دخلوا مبنى البرلمان، وتدور معارك عنيفة حاليا". وأضاف "وقع الاعتداء بالتزامن مع تقديم وزير الدفاع". ونفت الشرطة أن يكون مقاتلو طالبان تسللوا إلى مبنى البرلمان الخاضع لحراسة أمنية مشددة، ولم ترد أي معلومات في الحال عن إصابات. ووقع انفجار شديد في بادئ الأمر داخل مجمع البرلمان غرب العاصمة الأفغانية، وسمع صحافي من وكالة فرانس برس توجه إلى المكان أصوات إطلاق نار في جوار البرلمان. وكان دخان أسود كثيف يتصاعد في الحي ناتجا بحسب الشرطة عن اعتداء بسيارة مفخخة. وأقر عبدالله كريمي، المتحدث باسم شرطة كابول لوكالة فرانس برس، بأن البرلمان تعرض "لهجوم شنته حركة طالبان"، لكنه نفى أن يكون المقاتلون دخلوا المبنى. وقال "إنهم في مكان ما خارج المبنى". وروى النائب محمد رضى خوشاك لفرانس برس "كانت الدورة جارية، وكنا ننتظر المرشح لمنصب وزير الدفاع، وفجأة سمعنا انفجارا شديدا تلته انفجارات أخرى أقل قوة".