قالت وزيرة المعتقدات والجاليات السابقة البارونة "سعيدة وارسي"، إن رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" اتهم مسلمي بريطانيا ظلمًا بعد الكلمة التي ألقاها أمام مؤتمر أمني في براتيسلافا حول تغاضي المسلمين عن التطرف. وذكرت "وارسي"، أول وزيرة مسلمة في حكومة "كاميرون"، في مقال لها بصحيفة الجارديان البريطانية: "خوفي هو مطالبة المسلمين ببذل المزيد من الجهد لمحاربة التطرف، دون معرفة وفهم ما الذي يفعلونه الآن"، مؤكدةً أن دعوة "كاميرون" تحطم معنويات المسلمين. وأضافت: "تعرف الجاليات المسلمة أنها مستهدفة من قبل "داعش"، وتعرف أنها حربهم"، مضيفةً أن الحكومة بحاجة لنصرة المسلمين ودعمهم، وفي تلك الحالة يحق لها مطالبتهم ببذل المزيد من الجهد. كما انتقدت "وارسي" توجيه "كاميرون" كلمته للمسلمين من سلوفاكيا، مرجحة أنه كان من الأولى توجيهها من برمنجهام. ومن جانبها، قالت "ياسمين قريشي"، عضو بحزب العمل المعارض لراديو "بي بي سي"، أمس الجمعة: "إن حادث كنيسة تشارلستون بولاية ساوث كارولينا الأمريكية نفذه مواطن أبيض، ولم أسمع كلمة واحدة عن ضرورة اعتذار الأمريكيين ذوي البشرة البيضاء على أفعال هذا المواطن"، مضيفةً أنها تعبت من الإضطرار إلى الاعتذار. يُذكر، أن بعض القادة المسلمين في بريطانيا، انتقدوا قوات الأمن والشرطة، لعدم فعلها الكثير لمنع الشباب المسلمين من الهروب إلى الشرق الأوسط.