«الله يرحم أيامك يادكتور سرور» بهذه العبارة أكد الدكتور محمود السقا الفقيه القانونى وممثل الهيئة البرلمانية لحزب الوفد فى مجلس الشعب، أن حالة التخبط التى يشهدها المجلس حالياً، وعدم قانونية ما يصدر عنه من قرارات، بدليل حكم القضاء الإدارى ببطلان تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، وعدم مراعاة الحدود الفاصلة بين السلطات، يجعل البعض يترحم على أيام الدكتور فتحى سرور رئيس المجلس السابق والذى يحاكم حالياً على خلفية اتهامه بالتحريض على ما يعرف إعلاميا ب «موقعة الجمل». وفى تصريح خاص ل «لفيتو» قال رئيس الجلسة الافتتاحية لبرلمان الثورة: مازلت أعتبر أن رئيس مجلس الشعب السابق من أعظم فقهاء القانون على مستوى العالم، وأتمنى أن «يفك» الله أسره ويعود مرة أخرى إلى ممارسة عمله فى إثراء الحياة القانونية والدستورية فى مصر والعالم العربي. «سرور لا يعتبر جزءاً من النظام السابق» ذلك ما قاله السقا مستطرداً: ولم يشارك فى عمليات الفساد التى تمت طوال حكم المخلوع، وتسببت فى أن يصبح 04٪ من المصريين تحت خط الفقر، و54٪ منهم أميون. القيادى الوفدى يرى أن سرور كان يعارض فساد النظام السابق، خاصة فيما يتعلق بملف الخصخصة الذى تم فيه بيع ممتلكات الشعب المصرى من شركات ومصانع، علاوة على معارضته للتوريث -والكلام أيضا للسقا- الذى كان يهدف إلى تولى جمال مبارك رئاسة مصر خلفا لوالده، وهو ما سبب له كثير من المشاكل. مختتما كلامه أكد السقا أيضاً أنه لا يخجل من إعلان صداقته للدكتور فتحى سرور، وأنه زامله العمل فى النيابة العامة، وفى ممارسة مهنة المحاماة لعشرات السنوات. تصريحات السقا ل «فيتو» تأتى عقب استئناف محاكمة الدكتور سرور فى قضية «موقعة الجمل» خاصة أن الأخير تحدث للمحكمة عن مكانته الاجتماعية والوظيفية وبأنه استاذ الجيل فى القانون وأنه لم يكن يوماً جزءاً ولا رمزاً من رموز النظام السابق!.