أكد دكتور يحيى الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء أن مبارك سوف يحاكم، لأنه أذل مصر والمصريين، وطالب بأن يتم مراعاة السن، حيث إنه في الثمانينات من عمره، وكذلك مراعاة المرض حيث يعاني من السرطان منذ فترة بشهادة الأطباء الألمان، مشيرا أن محاكمته ستتم قريبا. ونفى الجمل ماأشيع عن وجود ضغوط خليجية على مصر لعدم محاكمة مبارك، واصفًا ما تردد حول اشتراط السعودية عدم محاكمة مبارك مقابل تقديم مساعدات اقتصادية ضخمة بأنه غير صحيح بالمرة، واعترف فى الوقت ذاته بوجود محاولات إيرانية لنشر المد الشيعي في المنطقة العربية رافضًا في الوقت نفسه اتخاذ موقف عدائي ضد طهران. ونفى الجمل فى حديث لجريدة "الوطن "القطرية اليوم الخميس ما يتردد البعض عن أن محاكمات رموز النظام السابق صورية، مؤكدا أنها محاكمات حقيقية وجادة، والقضاء المصري هو قضاء جاد، ولم يخدع الشعب أو يجرى محاكمات صورية لكن المشكلة تكمن في ضخامة عدد القضايا التي هي أكثر من طاقة القضاة، والقضاة يبذلون قصارى جهدهم لإنجاز مهمتهم بموضوعية وعدالة، ولم يكن أحد يتوقع هذا الحجم الكبير من الفساد، وذكر بما سبق وقاله منذ خمس سنوات في المعهد القومي للتخطيط أن أقوى مؤسسة في مصر هي مؤسسة الفساد لكن بعد الثورة لم يكن أحد يتصور أن الفساد بهذا الحجم الكبير، وفقا لبوابة الاهرام . وردا على ما أثير عن دفاعه عن رئيس مجلس الشعب السابق فتحى سرور المحبوس حاليا على ذمة قضايا فساد، أوضح الجمل أن بداية القصة ترجع إلى أنه سئل في فترة سابقة قبل حبس كل من صفوت الشريف وزكريا عزمي ود.فتحي سرور عن رأيه في كل منهم قلت إنه بالنسبة لصفوت الشريف وزكريا عزمي فإنني أتمنى أن يسرع في حبسهما الأمس بدلاً من اليوم. أما بالنسبة للدكتور فتحي سرور، فإنه زميل دراسة في الكلية لا أستطيع التحدث عنه، وأعتقد أن هذا موقف نبيل، ولكن تردد بعد ذلك أنني دافعت عنه. وأوضح الجمل أن الهجوم العنيف الذى تعرض له مؤخرًا من قبل بعض التيارات الدينية كان بسبب فهم البعض في كلامه عن الدولة المدنية خروج على قواعد الدين، ولكن لله الحمد صدرت مؤخرًا وثيقة من الأزهر مطابقة في نصوصها لما قلته، وتساءل هل سيوجهون للأزهر هجومًا أو انتقادًا.