رصدت «فيتو» الكثير من المشاهد الغربية غير المعتادة في ملاعبنا في لقاء الأهلي والبن الأثيوبي، وعلي الرغم من أن النادي الأهلي معلوم عنه أنه دقيق جداً في تنظيم مبارياته سواءً المحلية أو الأفريقية، ولا يترك شيئا للظروف، إلا أنه من الواضح أن الأجواء التي كانت محيطة باللقاء كان لها تأثيرها السلبي أيضاً علي المكلفين بالتنظيم، حيث كانت البداية مع التخبط الأمني قبل بداية اللقاء وكانت هناك تعليمات مشددة من الشرطة العسكرية علي بعثة الفريقين علي التواجد قبل موعد المباراة بساعتين وهي سابقة تحدث للمرة الأولي، أما المشكلة الحقيقية التي رصدتها «فيتو» علي بوابات الملعب فهي عدم التنسيق بين المسئولين عن التنظيم من إدارة الأهلي والشرطة العسكرية بشأن الأسماء المسموح لها بالدخول وتم منع بعض أفراد السفارة الأثيوبية بالقاهرة والمرافقين لبعثة البن وظلوا واقفين أمام البوابات قرابة نصف ساعة لحين الحصول علي الموافقة الأمنية مما تسبب في غضب مسئولي البعثة الأثيوبية. ورغم التعزيزات الأمنية غير المسبوقة التي شهدها ملعب الكلية الحربية، حيث رصدت «فيتو» تواجد أعداد كبيرة من الشرطة العسكرية بقيادة اللواء حمدي بدين الذي حضر بنفسه لتأمين المباراة بجانب أمن النادي الأهلي والذي اقتصر دوره علي ترتيب الجالسين في المقصورة الرئيسية ومقصورة الإعلاميين، كما تواجدت أعداد غفيرة من قوات الأمن المركزي رغم أنهم لم يكن لهم أي دور في تأمين اللقاء. وتجددت الأزمات حتى قبل بداية المباراة بلحظات، حيث تفاجأ لاعبو الفريقين وأجهزتهما الفنية بانقطاع التيار الكهربائي بملعب الكلية الحربية، وذلك قبل موعد انطلاق المباراة بساعة مما تسبب في حدوث حالة ارتباك بالملعب وسارع المسئولون عن الإستاد بتدارك الأمر في ظل أن المباراة يحيط بها جو نفسي مشحون ولذلك كان الحل في الاستعانة بمولدات كهربائية احتياطية، المعلوم أن استاد الكلية الحربية نادراً ما يشهد أعطالا لاسيما وهو مجهز علي أعلي مستوى من جانب القوات المسلحة. ومن بين الكواليس التي رصدتها «ڤيتو» بين شوطي اللقاء دش توبيخ وجهه البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للقاء للثلاثي محمد نجيب وشهاب الدين أحمد ومحمد شوقي بسبب أخطائهم المتكررة، حتي انه ضرب بيده علي أحد المقاعد في غرفة خلع الملابس من شدة غضبه وهو يتحدث الي الثلاثي.