انتقل محقق «فيتو» إلى أحد الذين شاركوا فى تلك الجريمة البشعة، والذي رفض ذكر اسمه، وسأله: « كيف كان شعوركم وانتم تمزقون جثتين بهذه الطريقة الوحشية؟».. اجاب احد الاهالى بانفعال شديد: « انا لست من أقارب الطالب المجنى عليه بلال، ورغم ذلك شاركت فى عملية قتل وسحل والتمثيل بجثتى المجرمين نظرا لخطورة الجريمة التى ارتكباها.. وعندما شاهدت جميع الأهالى ينتقمون منهما، أسرعت الى بيتى وأحضرت سكينا كبيرا، ودون تردد ذبحت احد المتهمين، ثم طعنت الآخر فى جانبه الأيمن ثم شققت فمه تماما.. فى هذه الأثناء شعرت بسعادة بالغة وراحة شديدة، لأننى شاركت فى التخلص من مجرمين انتزعت من قلبيهما الرحمة وقتلا شابا لم يرتكب أى ذنب.. ونحن جميعا على استعداد لتكرار ما فعلناه عشرات المرات لو تجرأ أى بلطجى وتعرض لأى شاب او طفل او فتاة او امرأة من أهالى «الأخيوة».. أضاف الرجل بنفس الانفعال: « الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين الحاكمة والمتحكمة الآن يتحملان المسئولية كاملة عما يحدث فى البلاد حاليا من جرائم قتل ونهب واغتصاب وسرقة، ولكنهما تجاهلا الشعب تماما كما فعل النظام السابق ولا هم لهما سوى مصالحهما الخاصة فقط، وإذا لم ينتبه الرئيس لما يحدث ويرعى مصالح الناس، فإن مصر ستتحول إلى غابة كبيرة يأكل فيها القوى الضعيف».. قال المحقق: « وماذا عن الشرطة, ألم تحضر نهائيا الى القرية؟».. اجاب شاهد عيان آخر يدعى موسى محمد: « الشرطة حضرت الى القرية بتشكيلات كبيرة أثناء عملية قتل وسحل البلطجيين، ولكن القوات وقفت بعيدا كالمتفرج ولم تتدخل فى الامر الى ان انتهينا من انتقامنا.. وتمثل دورها فى الاتصال بسيارات الاسعاف التى حضرت ونقلت الجثث الى المستشفى».. اكتفى المحقق بهذه التفاصيل وراح يتجول فى شوارع القرية والتقط عدة صور لمكان العثور على جثة الطالب القتيل وأماكن قتل وسحل المتهمين.. ثم ترك القرية وانصرف.