قررت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، إعادة فتح باب المرافعة في محاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، المتهم بالكسب غير المشروع واستغلال النفوذ والتربح بما قيمته 181 مليون جنيه. وتستمع المحكمة الآن إلى مرافعة المحامي فريد الديب، الذي طالب باستبعاد عدة بنود من أمر الإحالة لسابقة الفصل فيها، وقدم للمحكمة عددا من المذكرات المقيدة لدفوعه. وقد منعت المحكمة الصحفيين وجميع وسائل الإعلام من حضور الجلسة، التي كانت مقررة للنطق بالحكم بعد غلق باب المرافعة، وأمرت بإخراج الصحفيين والمصورين والقنوات الفضائية من قاعة المحكمة، ثم عادت وسمحت للصحفيين بدخول القاعة بورقة وقلم فقط. وظهر العادلي خارج قفص الاتهام الزجاجي، وجلس على المقاعد الموجودة أمام القفص الكبير، يفصله سور حديدي عن هيئة المحكمة. وكان المحامي وجيه عبد الملاك، عضو هيئة الدفاع عن العادلي، قد تقدم بطلب إلى المحكمة من أجل إعادة فتح باب المرافعة من جديد بعدما حجزت القضية للحكم، مشيرًا إلى أن لديهم أدلة براءة ومستندات جديدة يرغبون في إطلاع المحكمة عليها. كان جهاز الكسب غير المشروع، قد أحال العادلي إلى المحاكمة بعد أن كشفت التحقيقات قيامه بتكوين ثروة طائلة على نحو لا يتناسب مع مصادر دخله، مستغلًا في ذلك نفوذ عمله وصفته الوزارية، على نحو يمثل كسبًا غير مشروع. وأوضحت التحقيقات، أن العادلي حصل على قطعتي أرض بالحزام الأخضر بمدينة السادس من أكتوبر، وادعى زراعتها، حال أن قانون هيئة المجتمعات العمرانية ولائحته العقارية يحظران على العاملين بالدولة الحصول على أراضٍ بتلك المنطقة، لكونها مخصصة لأغراض الزراعة، حيث خالف العادلي بذلك الحظر، مستغلًا نفوذه وحقق كسبًا غير مشروع بمقدار 6 ملايين و395 ألفًا و300 جنيه.