قررت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، إعادة فتح باب المرافعة في محاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، المتهم بالكسب غير المشروع واستغلال النفوذ والتربح، بما قيمته 181 مليون جنيه، بجلسة اليوم الخميس، على أن تصدر المحكمة حكمها عقب انتهاء مرافعة الدفاع. ومنعت هيئة المحكمة، الصحفيين وجميع وسائل الإعلام، من حضور الجلسة التي كانت مقرره للنطق بالحكم بعد غلق باب المرافعة، وأمرت بإخراج الصحفيين والمصورين والقنوات الفضائية من قاعة المحكمة، ثم عادت وسمحت للصحفيين بدخول القاعة بورقة وقلم فقط. وظهر العادلي خارج قفص الاتهام الزجاجي، وجلس على المقاعد الموجودة أمام القفص، يفصله سور حديدي عن هيئة المحكمة. وكان المحامي وجيه عبد الملاك عضو هيئة الدفاع عن العادلي، قد تقدم بطلب إلى المحكمة لإعادة فتح باب المرافعة من جديد، بعدما حُجزت القضية للحكم، مشيرًا إلى أن لديهم أدلة براءة ومستندات جديدة يرغبون في إطلاع المحكمة عليها. كان جهاز الكسب غير المشروع، قد أحال العادلي إلى المحاكمة، بعد أن كشفت التحقيقات قيامه بتكوين ثروة طائلة على نحو لا يتناسب مع مصادر دخله، مستغلاً في ذلك نفوذ عمله وصفته الوزارية، على نحو يمثل كسبًا غير مشروع. وأوضحت التحقيقات أن العادلي حصل على قطعتي أرض بالحزام الأخضر بمدينة السادس من أكتوبر، وادعى زراعتها، حال أن قانون هيئة المجتمعات العمرانية ولائحته العقارية يحظران على العاملين بالدولة الحصول على أراضٍ بتلك المنطقة، لكونها مخصصة لأغراض الزراعة، حيث خالف العادلي بذلك الحظر، مستغلًا نفوذه وحقق كسبًا غير مشروع بمقدار 6 ملايين و395 ألفًا و 300 جنيه. وأضافت التحقيقات أن الوزير الأسبق حصل لأبنائه شريف، وداليا، وجيهان، ورانيا، على 4 قطع إسكان مميزة بمدينة الشيخ زايد، وكان ذلك بالأمر المباشر، مستغلًا علاقته بوزير الإسكان الأسبق، ودون طرحها بمعرفة الجهاز المختص بالمخالفة للقانون ولائحته العقارية، وهو الأمر الذي ترتب عليه تحقيقه لكسب غير مشروع مقداره 24 مليونًا و893 ألفًا و 366 جنيهً