قال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، إن مصر كلها في حداد على مقتل شهدائها في ليبيا، وتقف صفا واحدا خلف قياداتها وتثق في حكمتها وتدعم جيشها وتثق في قدرته على الدفاع عن مصر والثأر لدماء أبناء الشعب المصري، وضربات نسور الجو المصري أثلجت قلوب المصريين. وأعلن عدوي، خلال كلمته بافتتاح مؤتمر "خارطة الطريق لتحقيق العدالة الاجتماعية في الرعاية الصحية"، اليوم الإثنين، أن هذه الخارطة تضع إطارًا عامًا للقيام بوضع السياسات والإستراتيجيات الصحية في مصر بالشكل الذي يحقق العدالة الاجتماعية. وأوضح وزير الصحة، أن الخارطة تشمل عدة محاور منها تحسين الخدمات الصحية للمجموعات الأكثر حرمانًا وتعزيز الحماية المالية لهم؛ ليحصلوا على الخدمات الصحية بدون أي أعباء، بالإضافة إلى الارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة في المرافق الصحية العامة على النحو الذي يحقق نتائج صحية أفضل وبشكل عادل. وأشار عدوي، إلى أن هذه الخارطة تهدف إلى تمتع المواطنين بإمكانية الوصول إلى خدمات صحة الأسرة عالية الجودة، والتمتع أيضا بالتأمين الصحي الاجتماعي الإلزامي بحلول عام 2030. وأكد أن خارطة الطريق تمت صياغتها من خلال مشاورات متواصلة وشاملة مع القائمين على النظام الصحي من مختلف القطاعات والجهات من داخل القطاع الصحي وخارجه، بما في ذلك المجتمع المدني والقطاع الخاص وشركاء التنمية، لافتًا إلى أن تعزيز دور الحكومة في تقديم الخدمات الصحية وضمان وجود إطار وطني فعال للحوكمة ليشمل القطاعات المتعددة للصحة مع إشراك جميع الأطراف المعنية بما في ذلك المجتمع المدني والقطاع الخاص. وشدد الوزير، على ضرورة تخصيص المزيد من الأموال للصحة (التي يكفلها الدستور الجديد)، والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة لتحقيق أفضل النتائج الصحية مقابل ما يتم إنفاقه (الكفاءة)، مع ترسيخ مبدأ المساءلة عبر تحسين الشفافية فيما يتعلق بصنع القرار واستغلال الموارد وإتاحة المعلومات. الجدير بالذكر، أن المدى الزمني لخارطة الطريق يتراوح بين 3 إلى 5 سنوات (2015 - 2019)، وتوصي بتقديم حزمة متكاملة من خدمات صحة الأسرة، وتوسيع نطاق الحماية المالية من خلال التأمين الصحي الاجتماعي للفقراء والعاملين بالقطاع غير الرسمي، بالإضافة إلى فصل عملية شراء الخدمة الصحية عن تقديمها وتحسين جودة الرعاية الصحية وضمان التوزيع العادل للقوى العاملة.