لميس الحديدى إعلامية من طراز فريد .. تستلم الزبون «وهات يارغى».. تتحدث أضعاف ما تستمع.. دعوتها لإحدى حلقات برنامج «هات ودنك» الذى» أقدمه على قناة H.B.H فرفضت أن تعطينى أذنها بل ودعتنى لأكون ضيفها فى برنامجها. وعلى طريقة «عبدالسلام النابلسى وزوزو نبيل» أراد كل منا أن يستخدم ضد الآخر أسلوب التنويم المغناطيسى ويخضعه لطلبه.. ولأننى فشار محترف كانت لى الغلبة و«جرجرتها» ناحية استديو H.B.H حيث برنامجى الشهير «هات ودنك» قبل الفاصل سألتها عن رأيها فى مواصفات الرئيس القادم فأجابت «لا أريده من الإسلاميين».. ولما ذكرتها أن الصندوق هو الفيصل والحكم قالت: أنا أرفض الصندوق وأخذت تعيد وتزيد فى الكلام حتى وصلت لفرض النقاب إجباريا فى حال وصول إسلامى للرئاسة مرورا بغزوة الصناديق، ثم تنهدت وقالت لى «هات ودنك» ياعم أبوطقة: «أنا أرفض بشدة أن يكون الدين الإسلامى هو أساس الدستور وأنا بحب عمرو موسى وبكره القرضاوى!!.. وهنا أوقفتها ونوهت لفاصل إعلانى، وأثناء الفاصل حاولت أن أشرح لها أن الضيف هو الذى يقال له «هات ودنك» وليس مقدم البرنامج فقالت: «ما ليش فيه» يا عم أبو طقة. فقلت لها أذكر أنك كنت بطلة إعلان شامبو «بانتين» يا لميس!! قالت : لا يا أبوطقة هذه لميس الممثلة التركية بطلة مسلسل «سنوات الضياع» .. ثم استطردت: أنا فعلا شعرى ناعم لكن بدون «بانتين» وجمالى هو سر شهرتى أما الأنوثة فحدث ولا حرج!! وهنا أوقفتها وطلبت فاصلا جديدا كى أخبرها وأرجوها أن تعطينى فرصة للحديث حتى إننى قلت لها: إن الشباب كان عندهم حق عندما طردوك من ميدان التحرير!! فصرخت فى وجهى وقالت : أنا قيمة إعلامية كبيرة !!.. قلت: لها: لذلك طردوك من التليفزيون المصرى عقب الثورة باعتبارك مذيعة «فلول»!!.. قالت: لقد خسرنى التليفزيون المصرى لأن برنامجى كان يجلب له مبالغ طائلة من الإعلانات!!.. قلت لها: وهل أنت مذيعة أم مندوبة إعلانات؟!!.. قالت :أنا مذيعة «شاطرة» جدا لذلك كان المعلنون يتنافسون على الإعلان ببرنامجى وما زالوا لأن برامجى مثيرة!!.. وأضافت: يا عم أبوطقة.. ألم تلاحظ أن الفاصل في برنامجك أطول من البرنامج؟!! قلت لها: أنا قمت بتأجير الإستوديو ظنا منى أننى من الممكن أن أسكتك وكنت أقصد من تسمية البرنامج ب«هات ودنك» أن أجبرك على الأستماع لكننى فشلت. وهنا علا صوتها وقالت لى : أفهم من هذا أنه لا يوجد برنامج بهذا الإسم؟!! .. أنت صحيح راجل فشار يا أبو طقة وسوف أفضحك على ال«C.B.C» والبادئ أظلم!! قلت لها: لن يصدقك أحد يا لميس .. وأضفت: وهل ينسى الناس أنك أنت التى تنبأت بأحداث مسرح البالون وماسبيرو كما تنبأ زميلك خيرى رمضان بحرق المجمع العلمى وكأنكم تنجمون وتعلمون الغيب ياقارئة الفنجان !!.. فوقفت لميس ملتقطة حقيبة يدها وانطلقت خارج الاستوديو وهى تردد: الله يرحم أيامك يا مبارك تركتنا لهؤلاء الأوباش الذين حطوا رءوسهم برءوسنا!!