أعلن الدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بنى سويف، عن تبرعه بمبلغ 25 ألف جنيه لصالح صندوق تنمية الموهوبين بالجامعة، باعتباره أحد المشاريع القومية المهمة لتدريب وتأهيل الموهوبين من أبنائه الطلاب باعتبارهم الثروة الحقيقية. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر القومي الثاني للتدريب والتطوير بمؤسسات التعليم العالي تحت عنوان «تنمية الموهوبين بالجامعات الطريق لامتلاك المستقبل». وأضاف لطفي أن الاستثمار في موارد التنمية البشرية يعتبر من أهم أنواع الاستثمار على الإطلاق، فهو استثمار حقيقي لتقدم الأمة لذلك تسعى دول العالم على اختلاف أنظمتها لتأهيل أفرادها وتنمية مواردها البشرية حتى لو افتقرت للموارد والثروات الطبيعية، وخير دليل على ذلك اليابان التي استطاعت بفضل ثروتها البشرية الوصول لأن تكون من أكبر القوى الاقتصادية في العالم، فعدم التقدير الصحيح للموهوبين يعتبر إعاقة للثروة البشرية الحقيقية. أشار رئيس الجامعة إلى أن فكرة المؤتمر في هذا الوقت المهم لكيفية الاحتفاظ بالكفاءات البشرية الموهوبة خاصة في المؤسسات التعليمية خاصة أن الجامعات المصرية الحكومية فقدت وما زالت تفقد الكثير من الموهوبين والمميزين من ذوي المعارف والمهارات والقدرات نظرًا لعدم وجود البيئة أو المناخ المناسب الذي يوفر لهم العناية والاهتمام وكذلك استقطاب الجامعات العربية وغير العربية والجامعات الخاصة لهم بما تقدمه لهم من حوافز مادية هائلة والسبب الحقيقي في رفع تصنيف هذه الجامعات هو نزوح هؤلاء الباحثين والموهوبين إليها. وأكد لطفي أن مصر حاليا تحت قيادة الرئيس السيسي بدأت تتجه نحو الاهتمام بالمشروعات القومية ومخاطبته للشباب واحتياج مصر لهم وخاصة المبدعين والموهوبين منهم والجامعات وشباب الباحثين تأكيدًا بأننا نتجه نحو بناء مصر الجديدة للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة. لافتًا إلى أن الجامعة تتبنى سياسات وبرامج من شأنها التركيز على التأهيل والتدريب وتبني نهج تنموي جديد في مجال التنمية البشرية ورعاية الموهوبين علميا، حيث أن الجامعة بصدد إعداد استراتيجية جديدة لعام 2020 مع مراعاة ذلك البعد فيها.