تعجبت من خبر يقول إن روسيا تبحث طرح مشروع قرار أممى لحماية مسيحيي الشرق الأوسط سوف يصدر عن مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان قريبا، وقد تكون الدعوة نبيلة، ولكن كل ما أخشاه استغلال هذا المشروع لفرض الوصاية عن طريق الأممالمتحدة على الدول العربية التي لا تسير في ركاب أمريكا وحلفائها. ماذا فعلت الأممالمتحدة تجاه المجازر التي طالت المسلمين قبل المسيحيين في العراقوسوريا وليبيا واليمن؟ نشرت جريدة ( الديلى تليجراف ) البريطانية - ونقلها موقع ( العربية نت ) - شهادة مقاتل سابق في تنظيم داعش انشق عن التنظيم بعد اكتشافه أن هؤلاء مجرد عصابات لا تعرف الدين أو الرحمة، أو أن أحد قادة التنظيم واسمه ( صدام جمال ) كان تاجر مخدرات قبل دخوله تنظيم داعش، وأنه أجبر عائلة سورية نازحة تعيش في إحدى المدارس على الخروج والاصطفاف بالترتيب من الصغير إلى الكبير وبدأ بقطع رءوس الأطفال أمام أعين الأب والأم واحدًا تلو الآخر، ثم علق الرءوس على جدران المدرسة، وكانت البداية بطفل عمره 13 عاما. هل نسينا التفجيرات التي طالت المدنيين والعسكريين في مصر، وهناك دعوة خبيثة للخروج يوم 28 نوفمبر الجاري لهدم الدولة المصرية لصالح هذه العصابات الإرهابية ؟ تعددت الأسماء.. والجرائم التي تسرى في عروقهم واحد. العجيب أن أجهزة الأمن تركت أمثال قادة هؤلاء يحرضون على الإنترنت بكل حرية للخروج المسلح، وكان يجب استباق الأحداث والقبض عليهم. هل الأممالمتحدة بحثت ملفات المجازر الإنسانية التي تحدث حتى الآن في سوريا، أم هناك مؤامرة على كل المنطقة العربية ؟