استمع يحيى عزب، وكيل نيابة السلام، لمساجين قسم السلام في واقعة وفاة مسجون داخل حجرات القسم، الذين أكدوا في أقوالهم أن زميلهم المتوفي لم يتعرض له أحد، ولكنه شعر بإعياء شديد بعد زيارة أقاربه له وضيق في التنفس أسفر عن إغمائه. على الفور انتقلت سيارة الإسعاف بعد اتصال ضابط الغرفة بمستشفى السلام؛ لنقله لتلقي العلاج، إلا أنه لقي مصرعه فور وصوله للمستشفى. كانت قد قررت نيابة السلام برئاسة المستشار محمد سلامة رئيس النيابة، وبإشراف المستشار محمد عبد الشافي المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، دفن جثة مسجون لقي مصرعه داخل حجرات قسم السلام بعد وصول تقرير المستشفى، عقب توقيع الكشف الطبي على جثة المسجون الذي أوضح أن الوفاة طبيعية. وتبين من خلال مناظرة النيابة للجثة، عدم وجود إصابات ظاهرية بجسد الجثة، وأمرت بانتداب الطب الشرعي للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، الذي أظهر أن المسجون توفي أثناء تواجده بالسجن نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية وشعوره بضيق بالتنفس فجأة. وكشفت معاينة النيابة لحجرات قسم السلام، أنها حجرات طبيعية جيدة التهوية تسع لجميع مساجين القسم، فضلا عن احتواء الحجز على مبردات للهواء. وبسؤال النيابة لأهالي السجين، أشاروا في حديثهم إلى أننا تواجدنا بالقسم للزيارة كالعادة وتحدث إلينا وطلب من أبيه أن يحضر له دواءً للصدر؛ لأنه يشعر في بعض الأوقات بضيق في التنفس، وأصر في حديثه معنا على رؤية أخته الأصغر منه التي لم تتواجد معنا أثناء الزيارة، وكأنه يشعر بأنها ستكون الزيارة الأخيرة له. يذكر أنه لقي مسجون داخل قسم السلام أول، مصرعه نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية، كانت قد ألقت مباحث قسم السلام القبض عليه بعد تجارته في المخدرات، وقضت المحكمة بالحبس 3 سنوات.