سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التفاصيل الكاملة لجلسة محاكمة المتهمين في «مذبحة بورسعيد».. المحكمة تستمع لتقرير الخبير الاجتماعي حول المتهمين الأحداث بالقضية.. حكم المباراة: فكرت في إلغاء «الماتش» أكثر من مرة لكن الأمن طمأنني
واصلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار مجدى نوارة نظر القضية المعروفة إعلاميا "بمذبحة بورسعيد والتي راح ضحيتها 74 شهيدا من شباب "ألتراس أهلاوي" والمتهم فيها 73 منهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولي النادي المصري، والتي جرت أحداثها أثناء مباراة الدوري بين فريق النادي الأهلي والنادي المصري في الأول من فبراير 2012. بداية الجلسة بدأت الجلسة في الحادية عشرة صباحا وأحضر المتهمون من محبسهم وتم إيداعهم قفص الاتهام وتبين غياب الضابط مجرى التحريات والطبيب الشرعى من الحضور للشهادة، واستمعت المحكمة إلى أقوال ناهد عبد الرازق عبد الله الخبيرة الاجتماعية بمحكمة الأحداث والتي قدمت التقرير المقدم منها لمحكمة الأحداث حول المتهمين الخمس صغار السن وهم طارق العربي سليمان وكريم مصطفى حسن أبو طالب 17 سنة وأحمد عادل محمد أبو العلا وأحمد أحمد عوض عبد الله حسن ومحمد محمد محمود عويضة. الأحداث أضافت "عبد الرازق" بخصوص المتهم كريم مصطفى حسن أبو طالب 17 سنة فأكدت أيضا أنه لم يسبق اتهامه في أي قضية وعن المتهم أحمد عادل محمد أبو العلا قالت إنه يعيش في أسرة متوسطة ووالده يعمل بالخارج وحاصل على الثانوية الأزهرية ولم تكن له أي سوابق وهو هادئ الطباع وعن المتهم أحمد أحمد عوض عبد الله حسن قالت إنه يعمل بالأعمال الحرة ومصدر دخل الأسرة يعتمد على الأب الذي ينفق على الأسرة بأكملها ولم يكن لديه أي سوابق قانونية وعن المتهم محمد محمد محمود عويضة قالت الخبيرة إن والده توفي 27 نوفمبر 2013 حزنًا على ابنه بعد إلقاء القبض عليه ووالدته ربة منزل وهو الابن الأول في الأسرة وليس لديه سوابق قانونية وهو هادئ الطبع والسلوك. حكم المباراة كما استمعت المحكمة إلى شهادة حكم المباراة الكابتن فهيم عمر الذي حضر مرتديا الملابس الرياضية وبعد حلف اليمين قرر بأنه يعمل بمؤسسة الأهرام الصحفية بوكالة الأهرام للإعلان وأنه عين لتحكيم المباراة من قبل لجنة الحكام الرئيسية وأن اللجنة كانت مكونة من أحمد جليش والدكتور أحمد السيد ومحمد على ورأس اللجنة اللواء عصام صيام، وأنه أبلغ بالمباراة قبلها ب24 ساعة وأنها أول مباراة يقوم بالتحكيم فيها وأنه وصل بورسعيد قبل المباراة بساعتين وطبقا للقوانين لم يطلع على الجرائم أو يشاهد التليفزيون قبل المباراة حتى لا يكون هناك تأثير عليهم وأنه قام بمعاينة النادي قبل المباراة وكان يوجد وقت المعاينة جمهور النادي المصرى وأن المباراة بدأت في ميعادها بالضبط. وأقر بوقوع شتائم وألفاظ بذيئة أثناء الشوط الأول بين الجماهير وبين الشوطين ذهب إلى حجرة خلع الملابس ولم ير أي اشتباكات وأثناء الشوط الثانى تأخر نزول النادي المصرى 5 دقائق والنادي الأهلي 7 دقائق ولم استفسر عن السبب ونزل جمهور النادي المصرى في الشوط الثانى على يسار المقصورة وأنه وجد أشخاصا يرتدون ملابس عبارة عن تيشيرت وعليها "أي دى" توجد عند المقصور وسألنا الأمن أخبرونا بأنهم لجان شعبية من الألتراس لتعاون الأمن وأنا حملت الأمن المسئولية. وأضاف أن: "مصر ما لم تلعب بها كرة مادام مفيهاش أمن وأنا الكابتن الذي أعلن بأننا نحن الحكام نروح شاييلين روحنا في أيدينا محدش بيحمينا وأنه في الشوط الثانى عندما شهدت بداية الاعتداء ذهبت وتحدثت مع الأمن وهددتهم بتحمل العواقب وأن والجو العام كان لا يسمح بوقف أو إلغاء المباراة". وأضاف عمر بأنه على الفور قام بإبلاغ الأمن وأخبروه بأنهم سوف يتصرفون ويسيطرون على الموقف سريعا وأنه كان لا يمكنه إيقاف المباراة حيث ستكون العواقب وخيمة وكان كل هدفه استئناف المباراة تجنبا للكوارث وأنه لم يشاهد الأسلحة بحوزة الجماهير لأنه طبقا للقانون لا ينظر إلى الجماهير ولكن يتابع المباراة فقط إلا أنه أطلقت الشماريخ في الملعب أثناء الإحماء وسير المباراة ونزلت جماهير من مدرج 3 لجمهور النادي المصرى ومن خلف مقصورة النادي المصرى وكذا من خلف مرمى النادي الأهلى وأكد أنه ليس لديه أية معلومات بشأن كيفية أو سبب وفاة المجنى عليهم. إيقاف المباراة أكد الكابتن فهيم عمر حكم المباراة أنه أوقف المباراة مرتين في الشوط الثانى وهددت بإلغائها ولا أتذكر اسم الضابط ولم ألغيها لأن رؤيته كانت أن الموقف لا يتحمل إلغاء المباراة، وأنه لا يعرف عدد المتوفين والمصابين وأنهى شهادته قائلا: الحمد لله". وردد أهالي الشهداء قائلين: "حسبى الله ونعم الوكيل اتسببت في موت ولادنا ذنب ال72 في رقابتك". طلبات الدفاع كما استمعت المحكمة لطلبات الدفاع الذي طلب استدعاء اللواء عادل الغضبان وضم تقرير تقصى الحقائق المشكلة من مجلس الشعب، وتقرير خالد عثمان عضو لجان تقصى الحقائق المشكلة بقرار من الرئيس المعزول محمد مرسي وضم تحقيقات النيابة رقم 1376 لسنة 2012 جنح المناخ استدعاء الدكتور أسامة ياسين عبد الوهاب وزير الرياضة السابق وتقرير المخابرات العامة بالقضية واستدعاء اللاعب عماد متعب. كما طلب استدعاء العميد زكريا صالح واستدعاء عمرو أبو سنة لمناقشته في الدليل بعد أن قدمه للنيابة العامة حيث ردد ساخرا بأنه عرض "سى دى فيه أشباح " واستدعاء أحمد جمال الدين مدير مصلحة الأمن العام وقت الواقعة ووزير الداخلية في ذلك الوقت والمقدم باسل الأمين محمد عباس بشرطة بورسعيد وقت الحادث. شاهد النفي كما استمعت المحكمة إلى أقوال شاهد النفى محمد يونس طالب بأكاديمية طيبة وبعد حلف اليمين وأنه حضر ليشهد بأن المتهم أحمد رضا جاء من قليوب لكى يأتى معنا مباراة الأهلي والمصرى باستاد بورسعيد وذهبنا لنادي أهلي الجزيرة واكتشفنا عدم وجود أتوبيسات وذهبنا بالقطار وذهبنا المباراة وكان معنا طوال المباراة وبعد المباراة شاهدته يخرج من الممر وبعد ذلك ذهبنا للبيت وبعدها عرفت بالقبض عليه. وأن رضا مشجع أهلاوى كان يقف بجواره وعندما علم ببدء الضرب والهجوم أسرع للخروج من الممر وأنه تعرف عليه لأن شعره كان مميزا ويرتدى "سوي تشيرت". كما استمعت المحكمة إلى أقوال شاهد النفى محمد محمد شتا والذي شهد بأنه جاء ليقرر أن صديقه المتهم أحمد رضا لم يقتل وكان بجواره وقت الأحداث ولكن أثناء الضرب كان أمامه بمسافة 5 أمتار ولم يكن يحمل أي أسلحة أو ألعاب نارية أو طوب. عايزه الحلاوة ورفعت المحكمة الجلسة لإصدار القرار، وأثناء رفع الجلسة نشبت مشاداة كلامية بين أهالي الشهداء وناهد عبد الرازق عبد الله الخبيرة الاجتماعية بمحكمة الأحداث، التي أودعت تقريرها بالقضية حيث قال أهالي الشهداء وعلى رأسهم أم الشهيد أنس محى الدين أنها ذهبت لقفص الاتهام وتحدثت مع المتهمين قائلة: "أنا عايزة الحلاوة". وهنا ثار باقى أهالي الشهداء مرددين: "حرام عليكى أرواح 72 واحد في رقبتك"، وهنا خشت الباحثة الاجتماعية من الأهالي وعادت لتقف بجوار المنصة وسط المحامين وأمام أمن القاعة.