سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء الإعلام والتكنولوجيا يحللون اتجاه «داعش» للأساليب الحديثة في تحقيق أغراضه.. ليلى عبد المجيد: يستعين بخبراء.. «عاصم»: يستغل مواقع التواصل لتجنيد الشباب.. و«الرفاعي»: يستعمل الإنترنت ب«حرفية»
مع التطور الكبير بالتكنولوجيا الحديثة والإنترنت، استغل تنظيم "داعش" الإرهابي هذا التطور لتجنيد الشباب عن طريق استخدام مواقع التواصل الاجتماعى، وإنشاء جريدة ورقية "دابق"، وإطلاق لعبة إلكترونية "صليل الصوارم"، كما استغل "داعش" الإنترنت في بيع الملابس والقبعات التي تحمل شعارهم، واستخدام التطبيقات على أجهزة المحمول لنشر أفكارههم المتطرفة لجذب أكبر عدد من الشباب. وأكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميدة كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، أن تنظيم "داعش" لا يعمل بمفرده، فلابد من وجود خبراء أجانب في التكنولوجيا والإعلام يساعدونهم ويدربونهم، لجذب أكبر عدد من الشباب للمحاربة معهم. وأضافت "ليلى" أن التنظيم الوحشى "داعش"، يستخدم الحرب النفسية وغسيل العقول وضعف الدين لدى الشباب، لتجنيدهم وجرهم لفكرة التطرف والجهاد. وأشار عاصم الشربينى، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجى، إلى أن هذا أحد عيوب التكنولوجيا الكبير، الذي وضع العالم كله على شاشة وجعله عالما واحدا، موضحا أن استخدام داعش لمواقع التواصل الاجتماعى وغيرها من أدوات التكنولوجيا، يساعده بشكل كبير على التواصل مع الكثير من شباب العالم، وبالطبع من ضمنهم الشباب المصرى. وأكد أن التنظيم استطاع أن يجذب هؤلاء الشباب، بالتكلم بنفس الأسلوب الذي يتكلمون به، ولابد من التوعية الإعلامية والثقافية لمساعدة الشباب لتخطى هذه المحنة. وقال حسن عماد، وكيل المجلس الأعلى للصحافة: "هناك مميزات لاستخدام التكنولوجيا وبالطبع هناك أيضًا سلبيات لها، وللأسف يستخدمها تنظيم داعش في حربه ضد الدول، والتنظيم الوحشى، يستخدم التكنولوجيا للتواصل بين الشباب في مختلف دول العالم، لحثهم على المحاربة معهم، ولابد أن تنتبه الجهات الأمنية لهذا الأمر في محاربة هذا التنظيم". وشدد عماد على أن هناك مساعدات من جماعات إرهابية أخرى أو دول خارجية، تقوم بمد التنظيم بالأموال والمعدات في حربه ضد دول المنطقة. وأضاف أحمد الرفاعى، الخبير التكنولوجى، أن التنظيم استخدم مواقع التواصل الاجتماعى والتكنولوجيا بحرفية كبيرة، في الوصول لأكبر عدد ممكن من الشباب حول العالم، لافتا إلى أنه من الممكن أن يستخدم تنظيم داعش الخبراء، في تدريب أفراده على كل جديد بالتكنولوجيا، وهذا ما يميزه عن باقى التنظيمات التي سبقتها. وأوضحت الدكتورة ميرفت الطربيشى، عميدة كلية الإعلام بمعهد سموحة، أن المشكلة الأساسية هي حب الاستطلاع عند الشباب، وأيضًا وجود الأفكار الخلاقة التي يبثها تنظيم داعش، وتصوير الجهاد معهم بأنها الجنة على الأرض، والتي يسعى إليها الشباب. ولفتت إلى أنه على مؤسسات الدولة والأزهر الشريف توعية الشباب، عن طريق الإعلام والندوات داخل الجامعات وفى المدارس، لتصحيح هذه الأفكار الهدامة.