قال الدكتور محمد نصر الدين علام -وزير الموارد المائية والري الأسبق- اليوم الأحد، إن حل أزمة سد النهضة لن يكون بلجنة فنية مشتركة، وإنما بتفاوض سياسي. وأكد الوزير الأسبق أن مصر أضاعت 3 سنوات من وقتها في الحديث دون طائل، مشيرًا إلى أن إثيوبيا استغلت الوضع الداخلي ووضعت حجر الأساس لبناء السد. ولفت إلى أن الحل السياسي سيكون أفضل بكثير من لجنة فنية مشتركة تعهدت إثيوبيا باحترام نتائجها، مؤكدًا أن هناك فارق كبير بين احترام النتائج والالتزام بها، متوقعًا أن تصل اللجنة الفنية إلى طريق مسدود. وأوضح "علام" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صوت الناس"، الذي يعرض على قناة "المحور"، ويقدمه "أحمد الشاعر"، صباح السبت، أن إثيوبيا لا تعترف بحصة مصر في مياه النيل الأزرق، رغم أن مصر وإثيوبيا وقعا على اتفاقية عام 1906 تنص على عدم بناء أي سد على نهر النيل الأزرق دون موافقة مصر والسودان، لافتًا إلى أن البرلمان الإثيوبي وافق على هذه الاتفاقية. وفي سياق متصل، أضاف أن إثيوبيا تستغل التخبط وحالة عدم الاستقرار التي تعاني منها مصر بعد ثورة 25 يناير، لتستكمل بناء السد بسعة كبيرة جدًا تصل إلى 74 مليار متر مكعب.