اختطفت قوة من حركة «المستعربون» الإسرائيلية، التي تتنكر في أزياء فلسطينية، مساء أمس الأحد، 4 شبان مقدسيين، فيما أفشل شبان آخرون، محاولة «مستوطن» إسرائيلي، اختطاف طفل في بلدة القدس القديمة. وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين «أمجد أبوعصب»، إن قوة من المستعربين المتنكرين بزي رجال دين مسلمين، اختطفوا الفتية أحمد صالح أبوخضير، قصي أبوخضير، عبدالحكيم أبوخضير، معتصم الجعبري، من داخل بلدة «شعفاط» شمالي القدسالمحتلة، واقتادوهم لجهة غير معلومة. وأضاف ل «شبكة قدس» الفلسطينية، أن أعمار المختَطَفين تتراوح بين 16-17 عاما، وأن وضعهم القانوني سيُحدد مساء اليوم الإثنين بعد عرضهم على «محكمة الصلح» التابعة لدولة الاحتلال. وفي سياق متصل، اختطف «مستوطن» الطفل مجد ماجد حزينة 4 سنوات من حارة السعدية في بلدة القدس القديمة، قبل أن ينجح شبان مقدسيون في استعادة الطفل في منطقة حي الواد، أي بعد أن نجح في الهروب به لمسافة 150 مترًا، وفقًا لأبوعصب. وأوضح أبوعصب، أن والدة الطفل مجد استطاعت التعرف على هوية المستوطن بعد عرض شرطة الاحتلال مجموعة من الصور لها، فيما زعم المستوطن بعد استدعائه بأنه شاهد صورة لطفل يشبهه عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وأراد أن يعيده لأهله ظنًا منه أنه الطفل ذاته. وأضاف، بأن شرطة الاحتلال تحفظت على المستوطن، مرجحًا أن يتم الإفراج عنه خلال ساعات كما حدث في اعتداءات مشابهة سابقة. الجدير بالذكر أن «المستعربين» هو وصف رجال قوات الأمن الإسرائيليين الذين يموّهون أنفسهم كأنّهم من العرب، من أجل الاندماج في المجتمع العربي النموذجي، ويكون ذلك عادة لأغراض أمنية معيّنة.