«اللعب على المكشوف».. شعار رفعه محمد أبوتريكة نجم المنتخب الوطنى والنادى الأهلى، للحفاظ على شعبيته الجارفة التى نجح فى تحقيقها على الصعيد المحلى والقارى، منذ ارتدائه قميص الأهلى قبل 8 سنوات، حيث واصل ساحر القلعة الحمراء محاولاته لاستقطاب جميع من حوله وفقاً للمتغيرات التى تشهدها الساحة السياسية الآن فى المحروسة،وبغض النظر عن التحول الرهيب بين مواقفه السياسية تجاه جماعة الإخوان المسلمين التى خرج نجم الأهلى مؤخراً لينفى ارتباطه بها بحجة حقل الدماء الذى بات شاهد عيان على سياسة قيادات الجماعة فى قمع معارضيها أمام الاتحادية وغيرها من ميادين البلاد. وشهدت الأيام الأخيرة وتحديداً قبل سفر أبوتريكة مع بعثة الأهلى إلى اليابان فصلا جديدا من سيناريو مسلسل « حب من طرف ثالث « الذى يجمعه بجماعة الإخوان المسلمين عندما قام باستغلال علاقته بأحد رجال الإعلام لتسريب أنباء تشير إلى عدم انتمائه التام لجماعة الإخوان اعتراضاً على سفك دماء معارضى النظام الحالى أمام قصر الاتحادية الأمر الذي وضعه فى ورطة كبيرة أمام أنصاره ومحبيه، وعلى الفور خرج الصديق المقرب من أبوتريكة للحديث حول انتمائه للتيار الإسلامى بشكل عام كغيره من أبناء منطقة «ناهيا» التى ينتمى أغلب شبابها للتيار الإسلامى. وجاءت محاولات أبوتريكة للتخلى عن مساندة جماعة الإخوان بسبب متابعته للموقف أمام الاتحادية خلال تواجده فى اليابان بصحبة فريق الكرة من أجل الاطمئنان على الأحداث المشتعلة وخاصة بعد خطاب الرئيس الذى اشعل ثورة الغضب فى مختلف ميادين مصر والذى هاجم فيه معارضيه بشكل أثار حفظية الجميع. وعلى النقيض تماماً نجحت «فيتو» فى الوصول لمعلومات جديدة تشير إلى تعارض تام بين موقف أبوتريكة من إعلان التخلى عن جماعة الإخوان المسلمين وبين مواصلته دعمهم وبكل قوة من خلال اتصالاته ببعض قيادات جريدة الحرية والعدالة الناطقة بلسان الإخوان للحديث عن قراءته لبعض التحفظات على السياسة التحريرية للجريدة. وكشفت مصادرنا داخل الصحيفة أن أبوتريكة اعترض بشدة على نشر بعض الأخبار المغلوطة داخل الصحيفة بشكل متكرر والسعى نحو تكذيبها فى اليوم التالى ووصف ذلك بالأمر غير المنطقى والفاقد للمصداقية. وطالب أبوتريكة قيادات الصحيفة بالعمل على تحرى الدقة فى كل كبيرة وصغيرة تنشر على صفحاتها، فى الوقت الذى تمسك فيه نجم الأهلى برغبته فى رؤية تطوير شامل وكامل لكل الاقسام داخل الصحيفة مؤكداً بالحرف الواحد « لازم نكون أقوى صحيفة فى مصر»! وتوالت متناقضات ساحر القلعة الحمراء بموقفه النهائى من الانتماء لجماعة الإخوان بعد أن دخل فى صدام عنيف مع زملائه على هامش تدريبات الفريق لمباريات مونديال اليابان حول مسودة الإعلان الدستورى الجديد الذى أعلنه مرسى، حيث ناضل اللاعب وإحتد دفاعه عن رؤية الجماعة فى إدارة البلاد، مكرراً موقفه المؤيد تماماً للإعلان الدستورى، والذى سبق وأن أعلنه على النافذة الإعلامية التابعة للإخوان بصحبة وائل رياض «شيتوس». المثير فى الأمر أن أزمة أبوتريكة لم تنل رضا زميله بالفريق محمد بركات احد المعارضين بشدة للنظام الحالى خاصة وأنه كان واحداً من المؤيدين للفريق أحمد شفيق المرشح السابق للرئاسة استناداً إلى زيارته له فى منزله بالتجمع الخامس إبان فترة الانتخابات الرئاسية، الأمر الذى دفع حسام البدرى المدير الفنى للأهلى إلى مطالبة الثنائى بتنحية خلافاتهما السياسية خارج الملعب، منعاً لتجدد الخلافات بينهما والتى سبق وأن اشتعلت بعد واقعة تمرد أبوتريكة قبل موقعة السوبر المصرى أمام إنبى .