أعلن نائب رئيس مجلس محافظة ديالى العراقية عمر الكروي، اليوم الأحد، أن جميع عشائر محافظة ديالى اتفقت على تشكيل مجموعات قتالية لمساندة الجيش والشرطة في مواجهة "داعش" بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم بالمحافظة. وقال الكروي، بحسب وكالة الأناضول: إن مجلس محافظة ديالى عقد اجتماعا مع شيوخ عشائر وقبائل المحافظة وذلك لدعم قوات الأمن ومساندتها في معاركها ضد داعش الذي يسيطر على بعض المناطق في محافظة ديالى. وأضاف الكروي أن أبرز هذه العشائر هي الديلم والجبور والخزرج والعزة، حيث اتفقوا جميعا على تشكيل أفواج من أبنائها لمساندة قوات الأمن التي تقاتل في مناطق واسعة من المحافظة، لافتا إلى أن الأفواج القتالية تضم أكثر من 900 مقاتل إلى جانب مقاتلين من عشائر الزهيرات والعنبكية وهي عشائر شيعية (لم يحدد عدد تلك القوات). وأوضح الكروي أن جميع عشائر محافظة ديالى ترفض الإرهاب بكافة أشكاله ولن تسمح لإرهابيي داعش بالتمدد أكثر وبسط سيطرتهم على مناطق أخرى في المحافظة. ويوجه التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوربية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة داعش، ومسلحين سنة متحالفين معهم، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي البلاد. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.