يعد "مثلث ماسبيرو" محط أنظار الجميع، نظرًا إلى موقعه المتميز، وهو ما دفع أصحاب السلطة للسعى إلى بيعه لقطر، من أجل حفنة من الدولارات، حيث تردَّدت أنباء عن وجود اتفاق مبرم بين خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وقطر، للسيطرة على مبنى التليفزيون ومثلث ماسبيرو، فى الوقت الذى نفت فيه الحكومة علاقتها بملكية المنطقة، وأن كل ما يخصّها فيها هو الشوارع فقط. وأكد اللواء سيف الإسلام عبد البارئ نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، أن المحافظة ليست لها سيطرة على مثلث ماسبيرو سوى الشوارع والحوارى، ولا يحق للمحافظة البيع لأنها ملكيات خاصة، لافتًا إلى أن مساحة المثلث التى تصل إلى 72 فدانًا، حدودها كورنيش النيل من الغرب و26 شارع يوليو من الشمال، وشارع الجلاء من الجنوب والشرق. وأضاف عبد البارئ أن ملكيات المثلث، هى أرض ملك للدولة "محافظة القاهرة"، عبارة عن شوارع وحوارى بمساحة 9 أفدنة تمثل 12.5% من إجمالى المساحة وأرض ملكية الشركة الاستثمارية دون المبانى بمساحة 22 فدانًا، تمثِّل 30.5% من إجمالى المساحة، وأرض ملكية خاصة متفرّقة بمساحة 18 فدانًا، وأرض ذات مساحة كبيرة لمبانى تابعة لجهات مختلفة عامة، وقطاع أعمال وخاصة بمساحة 23 فدانًا تمثل 32% من المساحة. وأوضح عبد البارئ أنه تم الاجتماع من قبل مع ملاك ماسبيرو بحضور الهيئة العمرانية، وتم تشكيل لجنة حصر للأهالى، وتم الاتفاق على بناء 64 برجًا لهم من ناحية شارع الجلاء بمعرفة الملاك. وحصلت "فيتو" على مذكرة خاصة بمثلث ماسبيرو، تم عرضها على الدكتور عبد القوى خليفة محافظ القاهرة السابق، أفادت بأن رئيس الهيئة العام للتخطيط العمرانى، وضع تصوّر مبدئى للمنطقة، وأنها امتداد للقاهرة الخديوية، ومنها مسجد السلطان أبو العلا ومتحف المركبات الملكية ومبنى تابع للقنصلية الإيطالية ومبنى وزارة الخارجية ووزارة الإعلام وهيلتون رمسيس. وأوضحت المذكرة أن أسماء الشركات المالكة أراضى ماسبيرو، هى "الشركة الكويتية، وشركة ديوب، وشركة متعب، وشركة مشيرة كساب"، فضلًا عن ملكيات غير معروف ملاكها، بالإضافة إلى وجود مبانٍ عامة وقطاع عمال، حيث إن مساحة التطوير تتمثل فى 55 فدانًا فقط. من جانبه، قال النائب السابق بمجلس الشعب محمد أبو حامد، على "تويتر"، إن "خيرت الشاطر يمكِّن قطر من السيطرة على مبنى ماسبيرو ومنطقة مثلث ماسبيرو.. الشاطر يبيع المبنى التاريخى ومعه أهالى بولاق أبو العلا.. هناك مقدسات وطنية لا يجوز المساس بها ولا توجد سلطة تملك الهيمنة عليها، لأنها ملك الأجيال القادمة". وأضاف "المقدسات الوطنية ملك لكل الأجيال لا للجيل الذى انتخب مرسى والإخوان، لا توجد سلطة تملك التصرف فى ما يملكه الأجيال، يسقط مرسى عدو الشعب".