أهالي بولاق ل«الشاطر»: أرضنا ليست للبيع ولن نتركها لقطر إلا على جثثنا

بعد أنباء عن بيع منطقة «مثلث ماسبيرو» لقطر..

حالة من الغضب والغليان تسود منطقة مثلث ماسبيرو بحي بولاق أبو العلا محافظة القاهرة، عقب تردد أنباء عن قيام خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، بتوقيع اتفاق مع الحكومة القطرية على الاستحواذ على مبنى الإذاعة والتلفزيون ومثلث ماسبيرو بعد تهجير أهالي المنطقة، وذلك بعد الاتفاق مع جميع الشركات السعودية والكويتية المالكة لمساحات تزيد على 40% من مساحة المثلث الكلية البالغة 74 فداناً.

وقال مصطفى نصر عضو رابطة مثلث ماسبيرو للدفاع عن الأرض ل«بوابة الشروق»: "أهالي بولاق لن يتنازلوا عن أرضهم وهي مسألة غير قابلة للتفاوض"، مؤكداً استعداد الأهالي لدفع حياتهم ثمناً للبقاء على أرضهم.

وأضاف مصطفى: "نحن الآن في انتظار إعلان المحافظة عن جدول زمني لإحلال وتجديد المنطقة وسكانها عليها وإعلان تفاصيل عملية التطوير وفي حال عدم الإعلان عن ذلك خلال أيام القادمة سندخل في اعتصام مفتوح حتى تحقيق مطالبنا".

من جانبه، قال عبد الرحمن أبو هيبة القيادي باللجنة الشعبية لأهالي بولاق أبو العلا ل«بوابة الشروق»:" نقول لخيرت الشاطر إن أرض بولاق أبو العلا ليست للبيع ولن يتم ذلك إلا على جثثنا".

وأضاف عبد الرحمن: "إن أهالي بولاق أبو العلا الذين عاشوا منذ مائة سنة وأكثر على أرضهم أولى بها من القطريين"، لافتاً إلى أن الثورة لم تقم لنبيع أراضينا للشيخ موزة".

من جانبه، قال المهندس محمد عبد الله القيادي بحزب الحرية والعدالة في بولاق أبو العلا: "أن أمانة الحزب في بولاق بصدد إجراء اتصال هاتفي بمكتب الإرشاد للتأكد من صدق الموضوع من عدمه".

جدير بالذكر، أنه تم الكشف عن وثيقة منسوبة للحكومة القطرية صادرة من وحدة التعاون الدولي بوزارة الثقافة القطرية عن اتفاق خيرت الشاطر مع «قطر» على إخلاء مبنى «ماسبيرو» ونقل العاملين به وكافة أنشطة «التليفزيون» الرسمي إلى مدينة الإنتاج الإعلامي، وتسليمه إلى قطر، بالإضافة إلى «مثلث ماسبيرو» المحيط به.

وكشفت الوثيقة التي أرسلها مدير وحدة التعاون الدولي القطري محمد أحمد منصور السعدي إلى وزير الثقافة والفنون والتراث القطري حمد بن عبد العزيز الكواري، عن اتفاق خيرت الشاطر فعلياً خلال إحدى زياراته للدوحة وتوقيع عقد اتفاق مع قطر بخصوص المبنى الحكومي والأراضي المحيطة به، وتأكيد «الشاطر» على تنفيذ كافة البنود للاتفاق الذي تم توقيعه في الدوحة، حسبما نشر في وسائل إعلام محلية مختلفة.