بعد سنوات من التحقيق والتحري، حول وقائع التعذيب التي تنتهجها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «CIA»، خلص تقريرا أعدته لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي إلى أن لجوء ال«CIA» لأساليب التحقيق القاسية عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، لم تكن ضرورية. و ذكر مسئولون أمريكيون اطلعوا على التقرير أنه سيخلص إلى أن لجوء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لأساليب تحقيق قاسية عقب هجمات 11 سبتمبر، لم يؤد للحصول على معلومات مخابراتية مهمة عن مؤامرات إرهابية كان يتعذر الحصول عليها دون اللجوء للعنف. وذكر المسئولون أن التقرير لم يذكر أن استخدام "أساليب التحقيق المشدد" مثل الإيهام بالغرق أو محاكاة الغرق مع مقاتلي تنظيم القاعدة المحتجزين لم ينتج عنه أي معلومات قيمة على الإطلاق، ولكنه يؤكد أن الاستعانة بهذه الأساليب لم يستخلص معلومات يتعذر لوكالات المخابرات جمعها من خلال أساليب التحقيق المعتادة الرامية لإحباط مؤامرات أخرى عقب هجمات سبتمبر في نيويورك وواشنطن. وأوضح المسئولون أن التقرير سيوجه انتقادات لعدد من المسؤولين في وكالة المخابرات بالاسم، وتابع المسئولون أن اللجنة خلصت لهذه النتائج بعد دراسة متأنية للتحقيقات القاسية التي خضع لها نحو 20 متشددا تحتجزهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. في هذا السياق قال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أمس الجمعة في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض:" فعلنا أمورا تتعارض مع قيمنا" في أوسع انتقاد مباشر للممارسات في عهده سلفه «جورج بوش»، وأضاف أن ال«CIA» عذبت بعض الأشخاص، مستبقا التقرير المرتقب، الذي يتوقع أن يلمح إلى أن استخدام الأساليب القاسية لم يكن ضروريا. ويتهم التقرير بعض ضباط الوكالة بتضليل الكونغرس بشأن فعالية برنامج «التعذيب»، وكان «أوباما» قد منع هذه الممارسات بعد وقت قصير من توليه منصبه في عام 2009. . ح.ع.ح/ ص.ش(أ.ف.ب/ رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل.