سادت حالة من الحزن الشديد على أهالي قرى مجيريا التابعة لمركز أشمون بالمنوفية عقب علمهم بخبر وفاة الفنان القدير سعيد صالح صباح اليوم. حيث انتشر المئات من أهالي القرية على مداخل القرية المختلفة انتظارا لوصول الجثمان الذي من المقرر أن تصل مساء اليوم والتي ستشيع من مسجد القرية إلى مقابر العائلة. وقال صلاح حسن، أحد أهالي القرية إنهم ينتظرون وصول جثمان الفقيد الذي رسم البسمة على وجوه الملايين من المواطنين بمصر وحقق لهم الأمل في المستقبل من خلال الأعمال التي قام بها على مدى عمره الفنى الطويل. يذكر أن سعيد صالح إبراهيم، أحد أشهر نجوم الكوميديا في تاريخ السينما والمسرح، من مواليد مدينة المنوفية، في 31 يوليو 1938، وحصل على ليسانس الآداب بجامعة القاهرة عام 1960، اشتهر ب"مرسي الزناتى" في مدرسة المشاغبين و"سلطان السكرى" في العيال كبرت، وكان أول أجر حصل عليه من المخرج السيد بدير كان 12 جنيهًا. "صالح" اكتشفه حسن يوسف وقدمه إلى المسرح، وكانت من أولى مسرحياته "هاللو شلبي"، ثم قدم بعد ذلك المسرحية كاسحة النجاح "مدرسة المشاغبين" التي ظلت تعرض لمدة 6 سنوات، واتبعها بمسرحية "العيال كبرت" مع نفس طاقم العمل، والتي يعتقد الكثيرون أنها فاقت نجاح سابقتها، ومن أكثر ما اشتهر به على خشبة المسرح خروجه عن النص في الكثير من الأحيان. مارس سعيد صالح الغناء والتلحين في بعض المسرحيات، وقام ببطولة الكثير من أفلام الفيديو والسينما، حيث قدم أكثر من 300 عمل فني، ويعتبر رفيق درب الممثل عادل إمام حيث شاركه في أغلب أعماله. من أشهر أعماله السينمائية "يا عزيزى كلنا لصوص" و"سلام يا صاحبي" و"خلف أسوار الجامعة" و"الرصاصة لا تزال في جيبي"، ومن أعماله المسرحية "العيال كبرت" و"مدرسة المشاغبين"، كما قدم عدة أعمال درامية منها "السقوط في بئر سبع" و"أحلام الفتى الطائر".