قال الرئيس الفرنسى السابق، "نيكولاى ساركوزي"، الذي صدر بحقه مؤخرًا قرارًا بفتح دعوى بتهمتى "الفساد"، و"استغلال النفوذ": "أنا مصدوم حيال ما يحدث، لأننى لم أرتكب أي جريمة تخالف مبادئ الجمهورية الفرنسية". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسى السابق، اليوم، لإحدى القنوات التليفزيونية المحلية، لأول مرة يخرج فيها عن صمته منذ العام 2012، والتي اهتم خلالها بالرد على التهم التي وجهت له مؤخرا. وقال "ساركوزي"، أن الهدف الرئيس من توقيفه لمدة 15 ساعة كاملة، والتحقيق معه، هو تحقيره، مضيفا: "لقد انتابتنى الصدمة بشكل كبير، ولا يخفى على أحد أن هناك جزءً من القضاء قد تم تسييسه، فهل من الطبيعى أن ينشر الصحفيون مكالماتى التي تم تسجيلها، بعد مرور فترة طويلة عليها". وأكد أن كل ما يحدث بحقه الآن، "إنما للنيل من شخصى، ولتكوين صورة غير حقيقية بحقى، فأنا لم أرتكب أي جرم أو فعل يخالف مبادئ الجمهورية الفرنسية ودولة القانون". وأشار إلى أنه لا يرغب في أي محاباة أو تمييز بحقه، وتابع: "لو كنت ارتكبت ذنبا أو خطأ، فأنا أتحمل بنتائجه، فأنا لست إنسانًا يتهرب من مسؤولياته". وكانت السلطات الفرنسية، اكتشفت أن ساركوزى تواصل مع المدعى العام في المحكمة القضائية العليا، "غيلبرت أزيبر"؛ للحصول على معلومات من داخل الجهاز القضائى - بخصوص قضية مرفوعة ضده - الأمر الذي رصدته الجهات المعنية خلال استماعها لمكالمة هاتفية بين ساركوزى ومحاميه.